IMLebanon

قليلا من التواضع والهدوء يا سيّد……  


الخطاب الذي ألقاه سماحة السيّد حسن نصرالله منذ ثلاثة أيام بمناسبة إحياء ذكرى شهداء المقاومة لا بد من التوقف عنده وتسجيل بعض الملاحظات من موقع وطني ومن الحرص على سلامة الوطن والمواطنين جميعاً.

 


أوّلاً: إنّك لست بحاجة الى إطلاق تهديدات الى العدو الاسرائيلي بأنك تستطيع أن تمنعهم من الاستفادة من آبار النفط الذي يستخرجونه من تحت البحر وأنّ كل تلك المواقع النفطية يمكنك أن تدمرها، وحتى لو كنت قادراً على تنفيذ هذا التهديد فلن تلقى في العالم من يقبل هكذا تصرفاً.

ثانياً: يا سيّد حسن 7 سنوات والعدو الاسرائيلي يعربد في سماء لبنان وسوريا وآلاف الاعتداءات وأنت وأخوك المجرم السفاح بشار الأسد ترددان انكما لن تُستدرجا الى معركة بالتوقيت الاسرائيلي وأنكما سوف تردّان في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة… وللأسف كلام بكلام بكلام.

ثالثاً: اغتالوا عماد مغنية القائد التاريخي للمقاومة وبطل الأبطال والبطل الذي لم تنجب الامهات مثله وتوعدتم ووعدتم بالرد في المكان والزمان المناسبين ولكنكم لم تحركوا ساكناً.

رابعاً: قتلوا البطل القائد في المقاومة مصطفى بدر الدين بالقرب من مطار دمشق بطريقة غامضة وعدتم وتوعدتم ولكنكم لم تفعلوا شيئاً.

خامساً: قتلوا ابن القائد البطل عماد مغنية ومعه ضابط كبير من الحرس الثوري الايراني وطبعاً لم تفعلوا شيئاً.

سادساً: أنتم تعلمون والعالم يعلم أنه لولا سماح الاميركيين للروس لما تدخل هؤلاء في سوريا وأنقذوكم وأنقذوا بشار المجرم بعدما كان قد مضى أربع سنوات على اندلاع الحرب السورية.

نعم “حزب الله” و”أبو الفضل العباس” والحرس الثوري الايراني وخبراء وضباط كبار ومستشارون من الجيش الايراني وضباط عراقيون شيعة تابعون للميليشيات والجيش العلوي التابع للمجرم بشار(…) هؤلاء جميعاً ولولا الدخول الروسي لسقط الجميع في يد الشعب السوري المعارض والثائر على النظام العنصري المجرم.

سابعاً: أحب أن ألفت نظركم الى أنّ الذي أسقط طائرة “الفانتوم” ليسوا أنتم ولا الجيش العلوي التابع للمجرم بشار بل هذه الطائرة أسقطتها روسيا رداً على إسقاط طائرة “السوخوي 25” التي تعتبر فخر الصناعة الحربية الروسية.

لذلك فإنّ كل التهديدات التي تطلقونها، غير قادرين على تنفيذها.

ثامناً: لو تتذكر قولك عام 2006 في حرب تموز “لو كنت أعلم” يومها ومن أجل شعار استعادة الأسرى خطفتم الجنديين الاسرائيليين، وليس أنت لأنك لم تكن تعلم بالعملية إلاّ بعد 4 ساعات من تنفيذها.

وقد كلفت تلك الحرب لبنان 15 مليار دولار أميركي ديوناً على المواطن اللبناني و5000 قتيل وجريح.

أخيراً، صحيح أنّ إسرائيل دولة عدوّة ومعتدية علينا، ولكن لا يزال هناك إمكانية لتحصيل حقوقنا النفطية المتنازع عليها مع اليهود أمام المحاكم الدولية ولا بد أن تعيد لنا العدالة الدولية حقوقنا.

عوني الكعكي