IMLebanon

اكبر أزمة تواجهها الولايات المتحدة: قائد الجيش ورئيس المحكمة ورئيس الكونغرس قد يقدمون استقالاتهم

 

اكبر أزمة تواجهها الولايات المتحدة: قائد الجيش ورئيس المحكمة ورئيس الكونغرس قد يقدمون استقالاتهم

«كنا نعرف كل شيء لكن ترامب وكوشنير منعانا من حماية خاشقجي وعدم قتله»

 

بعد ضغط عنيف من رؤساء اللجان في مجلس النواب الاميركي ومجلس الشيوخ خضعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جينا هاسبيل لتقديم احاطة كاملة امس حول قتل الخاشقجي وستقدم لرؤساء اللجان او بعضهم في جلسة خاصة بهم المعلومات حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية التركية وستشكف مديرة المخابرات الاميركية معلومات خاصة عن كيفية قتل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع تشرين الاول الماضي.

 

ووفق المحطة التلفزيونية الاميركية ام. بي. سي. في خبر ارجعت مصدره الى 3 مسؤولين مطلعين رفضت الكشف عن هوياتهم ذكرت ان هاسبيل مديرة المخابرات الاميركية رغم طلب ترامب منعها من اعطائها هذه المعلومات لمجلس النواب ومجلس الشيوخ الا انها دستوريا لا تستطيع رفض طلب مجلس النواب ومجلس الشيوخ الحضور الى مجلس النواب ومجلس الشيوخ وتقديم المعلومات في شأن الجريمة، لكن من اجل الرئيس الاميركي ترامب توافقت ان تجتمع فقط مع قادة مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ ورؤساء اللجان الرئيسية في جلسة مغلقة تطلعهم فيها على تقرير المخابرات المركزية الاميركية.

 

ووفق تلفزيون ام. بي. سي الاميركي الذي نقل عن 3 مسؤولين المطلعين جدا والتي رفضت الكشف عن هوياتهم وقالت انهم في اعلى مراكز الدولة الاميركية ومعروف ان ام. بي. سي محطة تلفزيونية لها مصداقية عالية ويتابعها شخصيا ترامب ومجلس الشيوخ وكبار الشخصيات نظرا للمعلومات التي تقدمها. فقد قالت هاسبيل انه منذ سنة اكتشفنا ان ولي العهد السعودي يلاحق الصحافي الخاشقجي عبر مجموعة مخابرات سعودية في واشنطن، والتقطنا تنصت اتصالات خليوية وهاتفية عن وجود جمال خاشقجي وفي احدى المرات كان مخطط قتله في مطعم كان يجلس داخله بأن يدخل رجل ويطلق النار من مسدس كاتم للصوت على ظهره في شكل يصيب قلبه من الخلف لكن المخابرات الاميركية تدخلت واعتقلت 3 من المخابرات السعودية وكي لا تخلق مشكلة كبرى كما طلب ترامب لم تعلن عن الخبر.

 

ثم تابع ولي العهد السعودي محاولة قتل الخاشقجي عبر مجموعة مخابراتية سعودية يقدر عددها بحوالى 35 ضابطاً من المخابرات السعودية المحترفين، لكن الصدفة لم تسمح لهم في قتل الخاشقجي لانه كان لا ينام في منزل واحد بل كان يتنقل للنوم عند اصدقاء له.

 

واخيرا قالت مديرة المخابرات الاميركية ان رجل اعمال سعودي كبير تعرف على الخاشقجي وقال له انه معارض لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وانه يريد دعم الخاشقجي، وبدأ بتمويل الخاشقجي ونشأت صداقة بينهما، ثم اقترح على الخاشقجي بعد ان ابلغه المرحوم الصحافي الخاشقجي انه يريد الزواج ويريد انهاء اوراقه ولا يرغب بالذهاب الى السفارة الاميركية في واشنطن لان شقيق ولي العهد السعودي الامير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن والمرشح ان يكون ولي العهد المقبل بعد ان يصبح شقيقه ملكا، قال له لا تذهب الى السفارة الاميركية بل اذهب الى لندن حيث السفارة الاميركية في لندن هناك. وقام بطائرته الخاصة رجل الاعمال السعودي الذي هو الصديق الشخصي لولي العهد السعودي بنقل الخاشقجي معه في الطائرة من واشنطن الى لندن وهناك جلسا سوية مدة اسبوع في الفندق ثم كان يتواصل سرا رجل الاعمال السعودي وكانت المخابرات الاميركية تلتقط كل التنصت بينهما وكيف يدير رجل الاعمال السعودي الخطة مع الخاشقجي كي يذهب الى اسطنبول.

 

رجل اعمال سعودي عميل لابن سلمان اقنع الخاشقجي بالانتقال الى تركيا

 

واخيرا استطاع رجل الاعمال السعودي الذي يدعي انه معارض لولي العهد السعودي محمد بن سلمان اقناع الصحافي المغدور الخاشقجي بالسفر الى اسطنبول فسافر الى اسطنبول واطلع رجل الاعمال السعودي بانهما مسافران الى اسطنبول، وانه سيستعمل خطوط خاصة للاتصال بضباط المخابرات السعوديين شرط ان يتلقى من مكتب ولي العهد السعودي الخطوط ومع من يتكلم. وحدد ولي العهد السعودي رقم هاتف واحد فقط يستطيع رجل الاعمال السعودي الاتصال به كما ان هذا الرقم هو الذي سيتصل برجل الاعمال السعودي المتآمر على خاشقجي.

 

ولدى وصولهما الى اسطنبول كانت المخابرات الاميركية على معرفة بان الصحافي المغدور خاشقجي يقترب من الموت فابلغت المخابرات البريطانية بالامر وقررت المخابرات خطف الخاشقجي كي لا يذهب الى القنصلية السعودية في اسطنبول كي لا يتم قتله، وتم تحديد حوالى 12 ضابطاً من المخابرات البريطانية لخطف خاشقجي ونقله الى السفارة البريطانية ووضعه هناك، لكن رئيسة وزراء بريطانية السيدة مي رفضت ذلك وقالت لا اريد ادخال المخابرات البريطانية في هذه القصة لكن ترامب مع صهره كوشنير اعطا الاوامر بعدم تدخل المخابرات الاميركية في خطف الخاشقجي قبل ذهابه الى القنصلية بيومين وكانت المخابرات قد حضرت خطة الخطف وكانت ستنقله بسيارات ديبلوماسية اميركية الى السفارة الاميركية في انقرة وتبقيه هناك وتمنع السعوديين من قتله وخاصة ولي العهد. لكن الرئيس ترامب وصهره كوشنير منعا المخابرات الاميركية من تنفيذ الخطة الى ان ارسل ولي العهد السعودي 15 ضابط مخابرات محترف سعودي مع 3 اطباء في الطب الشرعي والوقائي يستعملون ادوات كيمائية ومنشار مخصص من مادة البولاد لقطع ارجل وايدي الخاشقجي بسرعة دقائق، ووصلوا الى اسطنبول وحجزوا فندق لمدة 4 ايام وقام ولي العهد السعودي بتحضير سرب من الطائرات طائرة سافرت من الرياض الى اسطنبول وحملت 7 ضباط مخابرات سعوديين وطائرة ثانية انتقلت من الرياض الى القاهرة ومنها الى اسطنبول وذلك للتمويه وحملت بقية فريق حكم الاعدام على الخاشقجي.

 

بن سلمان امر بارسال فرقة القتل الى تركيا

 

كما امر بارسال طائرة ثالثة الى انقرة لتكون جاهزة على بعد من اسطنبول اذا حصل امر ما للتدخل فورا وهي تحمل ضباط مخابرات سعوديين،

 

وقالت مديرة مخابرات المركزية الاميركية هاسبيل ان ما اخاف ولي العهد السعودي انه بعد ازمة كندا والسعودية والطلب الى السعوديين وعددهم مليونين و300 الف مغادرة كندا لكنهم رفضوا وسجلوا اسماءهم على صفحة الخاشقجي وانهم مؤيدون له، فغضب ولي العهد السعودي غضبا رهيبا واعتبر ان انتقال مليوني سعودي خلال 3 اسابيع الى صفحة الخاشقجي هو امر خطير، وهنالك الدكتور محمد عبد الكريم وهو معارض سعودي وخاصة معارض لولي العهد والذي كان طبيبه في الرياض ويعرف المعلومات الكاملة عن ولي العهد، فأقام الدكتور محمد عبد الكريم حلفا مع الصحافي جمال خاشقجي وبدأوا بنشاط لتأليف حزب سعودي كبير في كندا وفي الولايات المتحدة، حيث وصل الى رقم 4 ملايين ونصف مليون وامتد الامر الى نيوزيلندا والى بريطانيا واسكتلندا والى دول اوروبية حتى اصبح العدد يصل الى 7 ملايين و100 الف متابع على صفحات الخاشقجي، اما الدكتور عبد الكريم فلم يكن يظهر لانه ليس صحافياً ويعرف الاسرار العميقة لولي العهد السعودي وهذا ما اخاف محمد بن سلمان واراد قتل الخاشقجي باسرع وقت ممكن.

 

اتفاق بين ابن سلمان وترامب وكوشنير

 

ترامب اتفق سرا مع ولي العهد السعودي وكوشنير وفق تلفزيون ام. بي. سي نقلا عن الشخصيات الثلاثة التي رفضت الكشف عن هوياتهم، وقالت انهم سيعلنون عن مفاجآت في الكونغرس الاميركي ويفجرون فيه عهد ترامب وقد يؤدي الامر الى محاكمة كوشنير ومساعد مديرة المخابرات الاميركية، اضافة الى مساءلة الرئيس الاميركي ترامب لماذا قام بحماية محمد بن سلمان ومنع المخابرات الاميركية القيام بهدفها والذي هو حماية المرحوم خاشقجي مع انها كانت تعرف كل المعلومات. لكن راي الرئيس الاميركي ترامب كان ان مستقبل السعودية هو محمد بن سلمان وانه حليف استراتيجي ويستطيع تقديم المصلحة الاستراتيجية العليا الكبرى بالاف المليارات من الثروة النفطية في السعودية، حتى ان الرئيس الاميركي ترامب اعتبر انه بالحلف مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيصبح شريكا في النفط السعودي الذي لا يقدر بثمن، لانه يشبه منطقة اكبر من المحيط الهادىء من حيث مساحة النفط الموجودة تحت الاراضي السعودية وصولا الى اليمن وصولا الى البحر الاحمر وصولا الى المحيط الهادىء ووصولا الى البحر الاسود. ولذلك اعتبر الرئيس الاميركي ترامب ان مصلحة الولايات المتحدة هي في غض النظر عن قتل الخاشقجي ودعم محمد بن سلمان.

 

وقامت المخابرات الاميركية بترك الخطة تنفذ ضد الصحافي المرحوم جمال خاشقجي الى ان دخل السفارة بعلم المخابرات بل تركته لا بل اعضاء المخابرات الاميركية شجعته على الدخول الى القنصلية السعودية كما تقول احدى الشخصيات الثلاث الكبرى التي تحدثت مع تلفزيون ام. بي. سي.

 

ويبدو ان وزير الخارجية السابق تيلرسون قد يكون من الشخصيات الثلاث الكبرى انما يرجح انها رئيس اركان الجيش الاميركي، والثاني هو مديرة المخابرات الاميركية هاسبيل والشخصية الثالثة هي رئيس المحكمة الاتحادية العليا في الولايات المتحدة التي تحاكم رؤساء البلاد ويحق لها محاكمة الرئيس الاميركي ترامب وحتى الحكم عليه بالسجن او بالخيانة العظمى وقرارها غير قابل للنقد او للتمييز اذا صدر.

 

ولمحت محطة ام. بي. سي الى هذه الاسماء بشكل غير مباشر.

 

مديرة المخابرات اعطت كل المعلومات عن مقتل خاشقجي

 

هاسبيل بعد اجتماعها مع قادة الكونغرس ورؤساء اللجان الثلاث لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المخابرات واللجنة العليا للامن الاستراتيجي الاميركي اعطتهم كل المعلومات واكدت ان محمد بن سلمان هو من قتل الصحافي الخاشقجي. وقدمت لهم التقرير الخطي بهذا المجال وهو اصبح في يد الكونغرس الاميركي والرئيس الاميركي ترامب سيستدعي الاسبوع المقبل رؤساء الكونغرس الاميركي وسيستدعي رئيس اركان الجيش الاميركي ورئيس المحكمة الاتحادية العليا وسيستدعي رؤساء اللجان الثلاث الكبار وسيطلب منهم من اجل مصلحة الولايات المتحدة العليا ولان ثروة الامم المتحدة قد ترتفع بنسبة تصبح اقوى من الصين ومن روسيا والهند ومن 10 اغنى دول في العالم اذا تحالفت مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بعدما سيصبح ملكا خلال سنوات لان والده عمره 84 سنة والمعلومات الاميركية تؤكد ان حياته ليست طويلة بل قصيرة من خلال فحص طبي قامت به المخابرات الاميركية في مراحيض القصر الملكي بعد اخذ عينات من بوله واخذ عينات من خروج معدته ومصارينه، وتبين لهم ان حياته غير طويلة، وان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون الملك ربما لمدة 30 و40 سنة وسيطلب الرئيس الاميركي ترامب السكوت عن هذا الامر، لكن رئيس الكونغرس الاميركي اعلن ان كل ثروة العالم لا تساوي اخلاق الولايات المتحدة وان الرئيس الاميركي ترامب اذا كان يفتش عنها فعليه ان لا يفتش عن اموال في دم الصحافيين الابرياء وفي جريمة بشعة بهذا الشكل، وان المخابرات الاميركية والكونغرس الاميركي والبيت الابيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع كلها ستسقط اخلاقيا ومعنويا اذا ثبت انها كانت ضالعة في جريمة وحشية ادت الى قتل صحافي بريء انسان من دون سبب وساهمت الولايات المتحدة في اخفاء الجريمة وانها ليست قوتها في الجيش ولا في الصواريخ ولا في السلاح النووي ولا في الذهاب الى الفضاء بل اهميتها انها اهم دولة ديموقراطية في العالم تحوي 330 مليون نسمة و330 مليون نسمة متساوون امام القضاء واخلاق الولايات المتحدة هي اهم ثروة لها واذا سقطت في هذه الجريمة وثبتت على الكونغرس والبيت الابيض الضلوع في هذه الجريمة فانها ستصاب باقسى واصعب ضربة لهيبتها وتصبح امام دول العالم من اضعف الدول ومصدر استهزاء وكره وحقد ومصدر قول ان الولايات المتحدة اخلاقها لا تساوي شيئاً.

 

وبالنتيجة يمكن استخلاص الاتي: ان قائد الجيش ورئيس المحكمة الاتحادية ورئيس الكونغرس سيقدمون استقالتهم اذا لم يجر تحقيق ومساءلة الرئيس الاميركي ترامب شخصيا امام الكونغرس الاميركي في شأن قتل الصحافي جمال خاشقجي ودعم الرئيس الاميركي ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الخاشقجي واخفاء الجريمة.

 

فريق المحتوى والتنسيق