IMLebanon

حزب الله» يطالب الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع دمشق لإعادة النازحين

دعا الأمين العام لـ«حزب الله»٬ حسن نصر الله٬ الأحد٬ الحكومة اللبنانية٬ إلى التنسيق مع النظام السوري لإعادة النازحين إلى مناطقهم بعدما باتت «مساحات كبيرة» في سوريا «آمنة وهادئة».

واعتبر في خطاب متلفز ألقاه في ذكرى أسبوع وفاة أحد قادة الحزب٬ أن ملف النازحين السوريين في لبنان بات «ملفًا ضاغطا»٬ مشيرا إلى أنه «من واجب اللبنانيين أن يتعاطوا إنسانًيا مع هذا الملف بمعزل عن الاعتبارات السياسية وبمعزل عن المخاوف».

ودعا الحكومة اللبنانية إلى أن «تضع المكابرة جانًبا وتقرر وتدرس جدًيا كيف تجري اتصالاً رسمًيا مع الحكومة السورية»٬ من أجل «وضع خطة واحدة٬ لأن هذا أمر لا يمكن أن يعالجه لبنان لوحده والتسول لن يحل مشكلتنا».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية٬ عن نصر الله٬ قوله٬ إن الخيارات المتاحة حالًيا هي أن «نتعاون ليعود أغلب هؤلاء النازحين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم٬ وألا يكونوا نازحين أو لاجئين في الخيم أو في الطرقات»٬ مشدًدا على أن ذلك يجب أن يحصل «من موقع الإقناع وليس من موقع الإجبار».

وأعرب نصر الله عن استعداده بحكم علاقات حزبه «المتينة» بالقيادة السورية٬ لأن «نكون في خدمة الحكومة اللبنانية إذا قررت أن تتصرف إنسانًيا وجدًيا ووطنًيا في ملف النازحين».

وتوترت العلاقة الرسمية بين سوريا ولبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) ٬2005 وتوجيه نجله رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري وحلفائه أصابع الاتهام إلى دمشق.

وبعد اندلاع النزاع السوري في مارس (آذار) ٬2011 انقسمت الساحة اللبنانية بشدة بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وأدى تدخل «حزب الله» في القتال إلى جانب قوات النظام السوري إلى تعميق حدة هذا الانقسام.

وتأتي مطالبة «حزب الله» بالعمل على إعادة النازحين إلى سوريا بعد أقل من أسبوعين من مطالبة الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بالعمل على «إيجاد المناخ المناسب» لتسهيل عودة النازحين.

ودعا وزير الخارجية السوري٬ وليد المعلم٬ في 30 يناير (كانون الثاني) كانون (الثاني) «اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى العودة لبلدهم»٬ مؤكًدا «الاستعداد لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة».