IMLebanon

 وزيرة الدفاع الإسبانية التقت الحريري وتفقدت كتيبة بلادها ضمن قوات «اليونيفيل»

شددت وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس كوسبيدال٬ على أهمية «حفظ الاستقرار لبنان». وأكدت أن بلادها «ملتزمة بدعم الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين وتأمين المساعدة لهم من أجل عودتهم إلى سوريا». وتمنت أن «تنجح الحكومة اللبنانية في استعادة وترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان».

موقف الوزيرة الإسبانية٬ جاء إثر زيارتها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السرايا الحكومية٬ في سياق زيارتها إلى بيروت٬ أمس٬ حيث استعرضت معه الأوضاع في لبنان والمنطقة وجهود الدولة اللبنانية في محاربة الإرهاب. وخلال اللقاء شكر الحريري الوزيرة الإسبانية على «مساهمة الجيش الإسباني في قوات «اليونيفيل» العاملة في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات». وأكد أهمية «تفعيل التعاون العسكري بين البلدين تدريبا وتجهيزاً». وقالت كوسبيدال بعد اللقاء «نقلت للرئيس الحريري تحيات الشعب الإسباني ورئيس الوزراء ماريانو راخوي٬ إن إسبانيا ملتزمة تماما باستقرار لبنان ومستقبله٬ ولا سيما من خلال الكتيبة الإسبانية المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في الجنوب٬ والكتيبة الإسبانية ملتزمة بتقديم كل مساعدة ممكنة للبنان٬ كما نقلت للرئيس الحريري التهاني على عمل الحكومة اللبنانية٬ ولا سيما ما يتعلق بإجراء الانتخابات وحفظ الاستقرار من جانب القوى المسلحة اللبنانية».

أضافت المسؤولة الإسبانية «تطرقنا إلى التعاون بين لبنان وإسبانيا لجهة حفظ الاستقرار٬ وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إلينا٬ وأكدنا التزامنا بدعم لبنان بالنسبة للنازحين السوريين وتأمين المساعدة لهم من أجل عودتهم إلى سوريا٬ كما حيينا الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة اللبنانية وعملها في هذا الإطار»٬ مشيرة إلى أنها نقلت للحريري «تمنيات الحكومة الإسبانية لجهة نجاح العملية المهمة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية٬ من أجل استعادة وترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان٬ ونتمنى لها كل النجاح».

وبعد ظهر أمس٬ تفقدت وزيرة الدفاع الإسبانية٬ كتيبة بلادها العاملة في «اليونيفيل» والمتمركزة في قاعدة ميغيل دي ثربانتس في بلدة ابل السقي في جنوب لبنان٬ ترافقها السفيرة الإسبانية ميلاغروس هيرناندو وعدد من الضباط الإسبان٬ وكان في استقبالها قائد القطاع الشرقي في «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لاثارو وضباط الكتيبة وعناصرها.

وكانت الوزيرة الإسبانية وصلت إلى مقر كتيبة بلادها٬ تحت حراسة أمنية بعد تعذر انتقالها بالمروحية من بيروت بسبب سوء الرؤية نتيجة الضباب٬ ثم استعرضت عناصر الكتيبة التي أدت لها التحية في ساحة العرض. وبعد خلوة مع لاثارو والضباط الذين شرحوا لها وضع المنطقة٬ والمهمات التي تقوم بها الكتيبة في منطقة عملها٬ التقت عناصر الكتيبة وألقت كلمة قالت فيها «أشعر بالفخر والاعتزاز بوجودي هنا بينكم٬ حيث تؤدون مهمة نبيلة هي المحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة ومساعدة لبنان».

وأضافت: «أنقل لكم تحية الشعب الإسباني والحكومة لما تقومون به في هذه المنطقة التي عانت طويلا عدم الاستقرار٬ وتقومون بمهمات عسكرية وأخرى إنسانية للشعب اللبناني». وأكدت٬ أن بلادها «تشارك في مهمة الأمم المتحدة لخدمة السلام في جنوب لبنان٬ مع أربعين دولة أخرى من أجل الاستقرار في لبنان»٬ مشيرة إلى أن جنود بلادها «يعكسون صورة الشعب الإسباني وثقافته». وشكرت عائلات الجنود الذين يقدمون الدعم والمساعدة٬ كما نوهت بتضحيات الكتيبة «التي فقدت 15 شهيدا في السنوات الماضية من أجل الاستقرار في لبنان».