IMLebanon

المشنوق: السعودية والإمارات عنوان الأمان… وعروبتنا لن يغيرها تكفيري ولا تقسيمي

المشنوق: السعودية والإمارات عنوان الأمان… وعروبتنا لن يغيرها تكفيري ولا تقسيمي

قال إن الأولوية هي المحافظة على لبنان استعداداً لما بعد «المرحلة الانتقالية»

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق٬ أن «الأولوية في المرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة هي المحافظة على لبنان واللبنانيين٬ ليكونوا مستعدين للجلوس على الطاولة»٬ معتبرا أن زعامة رئيس الحكومة سعد الحريري «ثابتة وأن الانتخابات المقبلة ستؤكد على ثباتها».

وفي حين شدد على أن «ولاءنا للبنان أولا وعروبتنا دائما ثابتة وأكيدة٬ كما أنه لا يمكن لأحد أن يؤثر على هذا الأمر لا التكفيري ولا التقسيمي»٬ نوه بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه لبنان٬ واصفا إياهما بـ«عنوان الاستقرار والأمان والخير٬ ولن يؤثر عليهما أي كلام مسيء٬ ولن يغير موقفهما».

وجاء كلام المشنوق في حفل تكريمي له بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأمنية والاجتماعية٬ قائلا: «المنطقة بأكملها تمر بمرحلة انتقالية قد تستمر 3 سنوات حتى يعود الاستقرار٬ وبالتالي في هذا الوقت نحن أمام خيارين: إما أن نحفظ أهلنا ومدننا ومصالحنا ومكاسبنا بالهدوء وحسن الإدارة والمتابعة والمثابرة٬ وإما أن نسعى إلى قلب الطاولة والخراب وهذا سهل كثيرا». وأضاف: «وبالتالي فإن المحافظة على أنفسنا في هذه المرحلة الانتقالية هي التي تسمح لنا بأن نكون موجودين على الطاولة عندما يتضح مسار التطورات».

وردا على الحملات التي يتعرض لها رئيس الحكومة سعد الحريري والمعلومات التي أشارت إلى أنه يسعى إلى مقايضة رئاسة الحكومة بقانون للانتخابات وفق الصيغة النسبية٬ أوضح المشنوق: «زعامة الحريري ليست جديدة ولا يؤثر عليها أي شيء٬ والكلام التافه الذي يتحدث عن المقايضة برئاسة الحكومة لا نقبله ولا نقر به٬ ولا نقايض الحريري بأي شيء في البلد؛ لأن زعامته ثابتة وأكيدة ويستحقها وتمت بالانتخابات».

وعن علاقة لبنان بالدول العربية قال: «تسمعون كثيرا عن دول هي عنوان للاستقرار وللأمان وهي عنوان للخير والفضل على لبنان٬ هي المملكة العربية السعودية سّد العروبة الأول في الدين وفي السياسة٬ دولة الحرمين الشريفين وخادمهما الأكبر من أي كل كلام مسيء يقال عن بلده وعن شعبه»٬ وتابع: «أضيف إليها الإمارات العربية المتحدة٬ ففي أبوظبي وحدها هناك نحو 60 ألف لبناني٬ أحوالهم ممتازة وبعضهم ناجح كثيرا. هذه إمارات الشيخ زايد والعروبة٬ واليوم بقيادة الشيخ محمد بن زايد رائد المبادرة السياسية العربية٬ لا يؤثر عليها أي كلام ولا يغير موقفها٬ فإنها ستستمر في المحافظة على اللبنانيين والاهتمام بهم أكثر ورعايتهم أكثر».

وكشف وزير الداخلية عن أنه «سيصل إلى لبنان خلال 24 ساعة مصطاف عربي مميز٬ هو الشيخ عبد الله بن حمد العطية٬ نائب رئيس الوزراء السابق في قطر مع  مجموعته٬ وهو كان أول من بنى بين الخراب والدمار في عام 1992 في منطقة الزهار في عالية٬ وأذكر أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أرسلني إليه لأرحب به باعتبار ألا أحد يتجرأ أن يقوم بالذي قام به في ذاك الوقت».

وأضاف: «هو عائد إلى بيروت٬ وإن شاء الله يكون قدومه خيرا وبداية لمجيء العرب إلى لبنان؛ لأن مجيء العرب لا يعزز التجارة والأحوال الاقتصادية فقط٬ بل هو رمز للاستقرار من جهة٬ والأهم هو التأكيد على عروبة لبنان واللبنانيين والتي لا يستطيع أحد التأثير عليها وتغييرها٬ لا التكفيري ولا التقسيمي٬ التكفيري الذي يأتي ليحدد لنا إيماننا وصلاتنا وهو أقرب إلى الكفر٬ والتقسيمي الذي يأتي ليدعو بازدواجية الولاء. لا٬ نحن ولاؤنا للبنان أولا٬ وعروبتنا دائما ثابتة وأكيدة».