IMLebanon

الشرق الأوسط: الراعي يرفض تحويل القدس عاصمة لإسرائيل

 

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس، أنه «عندما ننادي النازحين واللاجئين للعودة إلى أرضهم، رغم عدم تشجيعهم من قبل الأسرة الدولية لأغراض سياسية، فإنما لكيلا يكونوا مع وطنهم ضحية حربين: الأولى هي حرب الأسلحة التي دمرت الحجر، والثانية حرب السياسة وعدم العودة التي تدمر الهوية والثقافة والتاريخ الحي»، مشدداً على أن «الحجر يعوّض، أما الهوية فلا».

 

وقال الراعي في قداس «أحد الشعانين» أمس: «نلتمس السلام لبلداننا المشرقية التي تعاني من الحروب والانقسامات، والنزوح والتهجير والهجرة، والأزمات السياسية والضيقات الاقتصادية والمعيشية».

 

وأضاف: «إننا نلتمس هذا السلام للعراق وسوريا، مع عودة جميع النازحين والمهجرين إلى وطنهم، ليواصلوا كتابة تاريخهم على أرضه، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، حتى لا يكونوا عالة وعبئاً على البلدان التي استقبلتهم، وفي مقدمها لبنان، الرازح تحت عبء ثقيل يتهدد حياة شعبه وكيانه وسقوط اقتصاده وتعطيل إنمائه».

 

وأضاف: «نلتمس هذا السلام للأرض المقدسة، ولا سيما مدينة القدس»، رافضاً «تحويلها إلى وطن لليهود، وانتزاع هوية القدس المنفتحة على الديانات التوحيدية الثلاث، وجعلها عاصمة لإسرائيل اليهودية». وقال: «لا يمكن قبول إلغاء الحضور المسيحي وتراثه الأساسي، ودوره البناء ثقافياً واجتماعياً ووطنياً، وتجاوز ما للمسلمين من أماكن عبادة وحضور ودور». وأكد أنه «من أجل إحلال السلام لا يمكن القبول بحرمان الفلسطينيين من دولة خاصة بهم، ومن عودة اللاجئين إلى أراضيهم الأساسية».