IMLebanon

ترامب لاردوغان: اتمنى عليك عدم كشف الرأس المدبّر لاغتيال الصحافي جمال خاشقجي

 

شارل أيوب

اتصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وايقظه ليلة الاحد – الاثنين ليتكلم معه على الهاتف في امر خطير، وذكرت صحيفة الصباح التركية القريبة من المخابرات التركية ان معلومات تسرّبت عن ان التحقيق التركي وصل الى ارتباط شبكة من 15 رجلاً من لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي لها علاقة بالمخابرات الاميركية، وان المخابرات الاميركية كانت طوال 6 اشهر تتنصّت على اتصالات من السعودية ومن معاوني محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع الصحافي جمال خاشقجي طالبين منه العودة الى الرياض والى السعودية مقابل مبلغ كبير من المال على ان يؤسس الصحافي جمال خاشقجي مكتب دراسات واعلام في السعودية، وان يدعم خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وان الصحافي جمال خاشقجي كان مترددا دائما، وكان يقول اريد ضمانات قبل القرار بالعودة الى السعودية.

 

المخابرات الاميركية التقطت كل هذه الاتصالات والتنصت على صوت حتى محمد بن سلمان الذي تكلم مع الصحافي جمال خاشقجي عدة مرات، وطلب منه العودة الى السعودية، على ان يكون جزء من فريق اعلامي وجزء من دراسات في السعودية لمواكبة خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما المخابرات الاميركية كان لديها تقارير بان رجال امن سعوديين يراقبون الصحافي جمال خاشقجي في تنقلاته وفي مركز سكنه وانهم حاولوا استدراجه الى ولاية فيلادلفيا التي هي شبه معزولة، كي يتم تصفيته هناك. لكن المخابرات الاميركية لم تحذر الصحافي جمال خاشقجي رغم كل المعلومات التي كانت تملكها، والسبب ان جاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي ترامب كان يتدخل لمنع اعطاء الصحافي جمال خاشقجي اية معلومات في شأن وجود خطر على حياته.

 

ثم ان المخابرات التركية عندما حققت مع احد اعضاء لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي اعترف بأن الصحافي جمال خاشقجي لم يكن يريد الذهاب الى لندن، وعندما سأل المخابرات الاميركية عن ذهابه الى لندن، اجابته المخابرات الاميركية لا مانع من سفرك ولا خطر عليك في لندن.

 

ثم ان المخابرات التركية عبر تحقيقها مع اليد اليمنى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان سعود القحطاني، اعترف بأنه تلقى الاوامر من ولي العهد السعودي بقتل الصحافي جمال خاشقجي، وان المخابرات التركية استعملت معه مادة الكهرباء بعدما امتنع عن الكلام عندها بدأ جسمه يرتعش اعترف خلال ثوان وقال لقد نفذت القتل بأمر من مولاي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأدرت العملية من واشنطن الى لندن، ومن لندن الى اسطنبول، وان المخابرات الاميركية قامت بتغطية عملي ولم تعط اي اشارة الى الصحافي جمال خاشقجي بالحذر او عدم دخول القنصلية السعودية، مع علم المخابرات الاميركية بأن الصحافي جمال خاشقجي موضوع تحت المراقبة من واشنطن الى لندن الى اسطنبول وانه بمجرد ان يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول سيتم قتله. والمخابرات الاميركية كانت تعرف ذلك، ولم تعط اي اشارة الى الصحافي جمال خاشقجي، بل سكتت عن الموضوع بضغط كبير من صهر الرئيس الاميركي ترامب جاريد كوشنير الاسرائيلي.

 

وان المخابرات الاميركية كانت قد اجتمعت في اسطنبول وراقبت الوضع دون ترك اي بصمات لتحركها وانه اجتمع 3 مرات برئيس المخابرات الاميركية في تركيا واسيا وعملوا على التخفيف من ضغط المخابرات التركية التي كانت تريد الدخول الى منزل القنصل العام السعودي والى القنصلية السعودية في اسطنبول فور حصول الحادث، دون اعطاء فرصة لتنظيف مكان قتل الصحافي جمال خاشقجي وقطع رأسه وضربه بالخناجر.

 

دور المخابرات الاميركية

 

كما ان المخابرات الاميركية التقطت الاتصالات الهاتفية بين الضابط سعود القحطاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تأكد بعد 6 دقائق ان الصحافي جمال خاشقجي قد تم قتله وقطع رأسه وقطع أوصاله، واعطى الاوامر بنقل جثة خاشقجي بسرعة الى السعودية الى قاعدة جوية عسكرية قرب الرياض في صناديق خشبية سوداء كانت مخصصة لذلك، وقال سعود القحطاني انه هو الذي حضّر الصناديق السوداء وكانت المخابرات الاميركي على علم بذلك.

 

اضاف سعود القحطاني ان المخابرات الاميركية كانت متضايقة جدا في اخر سنة من وجود الصحافي جمال خاشقجي وظهوره على التلفزيونات الاميركية وكتابته مقالات في صحيفة واشنطن بوست وصحف اميركية كبيرة كادت ان تؤدي الى تدهور العلاقة الاميركية – السعودية، حيث ان الرئيس الاميركي ترامب توصل الى اتفاق استثمار ولي العهد السعودي ما قيمته 4 الاف مليار دولار في الولايات المتحدة وهي تؤمّن فرص عمل لـ 4 ملايين و200 الف عامل اميركي اضافة الى تعزيز الصناعة الاسلحة الاميركية واقامة اكثر من 200 مستشفى حكومي وشق 6 اوتوسترادات من نيويورك الى كاليفورنيا وهي اكبر طرقات في العالم حيث ان عرض كل اوتوستراد يصل الى 80 متراً من كل جهة.

 

تراكب مان متضايقاً من وجود خاشقجي في واشنطن

 

ولذلك كان الرئيس الاميركي ترامب متضايق من وجود الصحافي جمال خاشقجي في واشنطن وامكانية تدهور العلاقة السعودية – الاميركية نتيجة الاحتجاج الدائم من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى صهر الرئيس الاميركي ترامب ولدى الرئيس ترامب شخصيا على ترك الحرية الكاملة الى الصحافي جمال خاشقجي الذي يهاجم الحكم السعودي من قلب العاصمة الاميركية واشنطن وهذا امر سيؤدي الى تخفيف السعودية من استثماراتها بالاف المليارات في الولايات المتحدة.

 

تراب تمنى على اردوغان عدم اعلان الحقائق

 

الرئيس الاميركي ترامب وفق 3 مصادر ذكرت الى محطة سي. ان. ان. الاميركية تحدث عن هذا الشان وتمنى على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدم اعلان الحقائق في شأن تسجيل صوت محمد بن سلمان مع مساعده سعود القحطاني العميد في المخابرات السعودية واليد اليمنى لمحمد بن سلمان والذي تم تكليفه رئاسة لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي، كما ان ضابط المخابرات الاميركية المركزية هو الذي اعطى النصيحة الى الصحافي جمال خاشقجي بالسفر الى اسطنبول وانهاء اوراقه في القنصلية السعودية في اسطنبول، ولولا ذلك لما كان سافر الصحافي جمال خاشقجي الى تركيا وكان بقي في لندن، وحاول انهاء اوراقه، اما في واشنطن او في لندن، لكن ضابط المخابرات الاميركي تيم نيلسون رئيس جهاز المخابرات الخاصة الاميركية في جهاز المخابرات المركزية الاميركية هو الذي نصح الصحافي جمال خاشقجي بالسفر الى اسطنبول وان لا خطر عليه هناك، في حين ان قيادة المخابرات المركزية الاميركية كانت تعلم بكل ذلك، وتبلغ الرئيس الاميركي ترامب شخصيا بالامر، وكان يتابع الموضوع صهر الرئيس الاميركي ترامب جاريد كوشنير، الذي اتفق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تصفية الصحافي جمال خاشقجي.

 

اردوغان مضطر اليوم لاعلان الحقيقة

 

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال ان تركيا لا تستطيع ان تكذب وتقدم تقريرا عن مخابراتها يتضمن كذب في المعلومات ولا يكشف الحقيقة، وانه مضطر يوم الثلثاء – اليوم لاعلان الحقيقة، فتمنى عليه الرئيس الاميركي ترامب مقابل انفتاح اميركي كبير على تركيا والغاء العقوبات الاميركية على تركيا عدم اعلان كل الحقائق. لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يعط وعد نهائي الى الرئيس الاميركي ترامب بذلك، بل قال سأحاول تخفيف ما استطيع من تقرير المخابرات التركية لكن تركيا لا تستطيع السكوت عن هذا الموضوع، الا ضمن شرطين، والشرط الاول رفع الحظر والحصار عن قطر، وثانيا وقف حرب اليمن فورا والبدء بمفاوضات سياسية دون ان يتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعدم اعلان جزء كبير من تحقيق المخابرات التركية مع سعود القحطاني رئيس لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي ودور ضابط المخابرات الاميركي رئيس فرع العمليات الخاصة تيم نيلسون الذي نصح الصحافي جمال خاشقجي بالسفر من لندن الى اسطنبول كي يجري اوراقه هناك في القنصلية السعودية في تركيا لان المخابرات الاميركية والمخابرات السعودية كانت على اتفاق بتصفية الصحافي جمال خاشقجي كي لا تتأثر الاستثمارات السعودية بـ 4 الاف مليار دولار في الولايات المتحدة بسبب نشاط الصحافي جمال خاشقجي وهجومه على ولي العهد محمد بن سلمان وتهديد ولي العهد السعودي بأنه سيتجه نحو روسيا لشراء اسلحة كذلك رفض ولي العهد السعودي رفع زيادة تصدير النفط كما طلب الرئيس الاميركي ترامب منه ذلك ومن السعودية رفع تصديرها للنفط بعدما وصل سعر البرميل الى 82 دولارا لبرميل النفط الواحد وهو امر لا يتحمله الاقتصاد الاميركي مطالبا برفع تصدير النفط السعودي 4 براميل نفط اضافية كي يتحول السعر الى 64 دولارا بدل 82 دولاراً لبرميل النفط الواحد.

 

السيناتور ساندر الجمهوري وهو رئيس لجنة الامن في مجلس الشيوخ قال انه يطلب تحقيق مع المخابرات الاميركية فيث شأن حصولها على التنصت بين ولي العهد السعودي وسعود القحطاني ويده اليمنى الذي كان موجودا في واشنطن ويراقب دائما الصحافي جمال خاشقجي مع مجموعة من المخابرات السعودية وكانت المخابرات الاميركية تغض النظر عن فرقة المخابرات التركية السعودية التي تراقب الصحافي جمال خاشقجي وتريد قتله بأية طريقة كانت.

 

لكن الصحافي جمال خاشقجي كان يمضي وقته في منزله وهو يقرأ ولا يخرج الا قليلا كما ان المخابرات الاميركية طلبت من المخابرات السعودية عدم اغتيال الصحافي جمال خاشقجي على ارض الولايات المتحدة لان ذلك سيشكل نكسة كبيرة للامن الاميركي وضربة لحماية المعارضة في الولايات المتحدة من قبل اجهزة الامن الاميركية خاصة اذا كان هذا المعارض سعودياً وهو على علاقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لذلك لن يتم اغتياله في الولايات المتحدة وتم استدراجه الى مؤتمر غير مهم في لندن، وفي لندن اجتمع مع ضابط المخابرات الاميركي رئيس فرقة العمليات الخاصة تيم نيلسون الذي نصحه بالسفر الى اسطنبول وانجاز اوراقه هناك وان لا خطر على حياته في اسطنبول، حيث ان الرئيس التركي اردوغان يمسك بالامن امساكا قويا وان المخابرات التركية قوية وستحافظ عليه كما ان المخابرات الاميركية ستعطي اشارة الى المخابرات التركية لحماية الصحافي جمال خاشقجي عكس ما حصل تماما عندما غابت المخابرات المركزية الاميركية عن الموضوع ولم تعلن الصحافي جمال خاشقجي بالخطر الذي ينتظره وكيف ان لجنة اعدام من 18 ضابط امني سعودي موجودون في السعودية ينتظرونه اضافة الى اكثر من 62 عميل مخابرات سعودي ينتشرون في اسطنبول ويراقبون حركة المطار وان الذي اعطى توقيت رحلة الصحافي جمال خاشقجي ورقم الغرفة الذي نزل فيها في اسطنبول هي المخابرات الاميركية الى السعودية كون المخابرات السعودية لم يكن باستطاعتها خرق المخابرات التركية، كما باستطاعة المخابرات الاميركية معرفة رقم الغرفة وتحرك الصحافي جمال خاشقجي كذلك توقيت وصول رحلته من لندن الى اسطنبول وسيارة التاكسي التي نقلته الى الفندق كذلك ارقام الهواتف الخليوية التي هي مع الصحافي جمال خاشقجي والتي كانت تعرفها المخابرات الاميركية وهي التي اعطتها الى المخابرات السعودية لان الصحافي جمال خاشقجي قام بتغيير اجهزته الخليوية في لندن واستعان بخطين بريطانيين وليس اميركيين كي لا يتم ملاحقة التنصت عليه اثناء وجوده في اسطنبول.

 

اذا اعلن اردوغان الحقيقة فان العرش السعودي سينهار

 

اذا اطاح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالاتفاق مع الرئيس الاميركي ترامب وقال كل الحقيقة كما اعلن ان تركيا العظيمة ستقول معلوماتها كاملة حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي فان العرش السعودي سينهار وان ولي العهد محمد بن سلمان لن يبقى وليا للعهد، وانه على الارجح ان خالد بن سلمان شقيقه وهو سفير السعودية لدى الولايات المتحدة سيكون ولي العهد المقبل. كذلك سيكون هنالك ولي ولي العهد وهو الامير سعود الفيصل من الجيل القديم وصاحب ثقة كبيرة لدى الملك سلمان، والذي زار تركيا وعاد بالمعلومات الكاملة واعطاها الى الملك سلمان، نقلا عن كبار المسؤولين في قيادة تركيا وفي المخابرات التركية، وان الامر خطير جدا وعندها استحق الموضوع الملك سلمان وطلب من نجله ان يرافقه لتعزية عائلة الخاشقجي وتقديم مبلغ 10 ملايين دولار الى شقيق الصحافي جمال خاشقجي تعويضا عن موقته وان السعودية ليس لها علاقة بهذا الامر وان موظفين في القنصلية السعودية في اسطنبول هم الذين ارتكبوا الجريمة وسيتم محاكمتهم وعلى الارجح اعدامهم. كذلك ابلغ الملك سلمان عائلة الصحافي جمال خاشقجي ان معاون مدير المخابرات السعودية احمد العسيري قد تم اعفاءه من مركزه وهو قيد المحاكمة، واذا ثبت ان له علاقة بقتل الصحافي جمال خاشقجي، فسيتم اعدامه ايضا.

 

زيارة بن سلمان لدار آل خاشقجي

 

واثناء الحديث في دار آل خاشقجي اعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان انه لم يعرف شيئا عن مقتل الخاشقجي ولم يكن على اطلاع بكل هذه الامور وانهم ايقظوه من النوم كي يبلغوه ان الصحافي جمال خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية في اسطنبول، في حين ان جهاز التنصت الذي يملكه جهاز المخابرات التركي لديه تسجيل في ذات الوقت الذي قال فيه ولي العهد السعودي انه كان نائما وتم ايقاظه سجل مخابرة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومساعده سعود القحطاني الذي ابلغه ان امر الصحافي جمال خاشقجي قد انتهى وقُتل، وانه يجري البحث اما عن نقله بالطائرة الى الرياض الى قاعدة جوية عسكرية او الى منزل القنصل العام السعودي في اسطنبول وهو قصر كبير جدا وفيه طوابق سفلى تحت الارض ويمكن وضعه هناك في صندوق حديدي مغلق. لكن على الارجح ان المخابرات التركية سجلت صوت ولي العهد السعودي وهو يأمر بنقل اشلاء ورأس وجثمان الصحافي جمال خاشقجي بالطائرة ذات الحصانة الديبلوماسية الى القاعدة الجوية السعودية العسكرية قرب الرياض دون ان يتم معرفة ماذا حصل اذا كان تم نقل جثمان الصحافي جمال خاشقجي الى القاعدة الجوية السعودية العسكرية ام اذا كان تم نقله بشاحنة سوداء داكنة اللون وزجاج الى الطوابق السفلى في قصر القنصل العام السعودي في اسطنبول حيث هو قصر كبير جدا ولديه 4 طوابق سفلى تحت الارض ويمكن وضع جثمان الصحافي جمال خاشقجي مع استعمال الطاقة المبرّدة القوية كي لا تخرج اي رائحة من جثمان الصحافي المغدور جمال خاشقجي.

 

شارل أيوب

 

المصادر : واشنطن بوست ـ نيويورك تايمز ـ ويل ستريت جورنال ـ بي بي سي ـ ام بي سي.