IMLebanon

الديار: زيارة بومبيو للبنان خطرة والهدف محاصرة حزب الله وضد التطبيع مع الاسد وايران

 

 

يتوجه وزير خارجية اميركا مايك بومبيو الاسبوع المقبل الى اسرائيل حيث يلتقي رئيس الوزراء نتنياهو الذي يقود حملة لاعادة انتخابه، ويقوم بومبيو بجولة جديدة في الشرق الاوسط بين 19 و23 اذار تشمل اولا الكويت لاجراء حوار استراتيجي معها وبخاصة حلف استراتيجي ضد ايران، ثم القدس وبعدها بيروت، وفق ما افاد المتحدث باسمه روبرت بالادينو نهار الجمعة.

 

وصرح وزير خارجية اميركا بومبيو لشبكة فوكس نيوز ان القاسم المشترك في كل محطة سيكون مساعدة هذه الدول على تعزيز جهودها ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، التي تعتبرها الولايات المتحدة دولة تدعم الارهاب وانها تفرض عقوبات قاسية على ايران، كي تخضع لمطالب الولايات المتحدة وتوقف تدخلها ودعمها للارهاب كما قال لشبكة فوكس نيوز.

 

وقال مسؤول اميركي كبير لصحافيين ان بومبيو سيكرر في القدس المحتلة لمحاوريه كما في شكل علني الدعم الراسخ الذي تبديه ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لامن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وزيارة وزير خارجية اميركا بومبيو للقدس التي اعترفت بها ادارة ترامب عاصمة للدولة العبرية رغم استياء القادة الفلسطينيين والمجتمع الدولي ستكون خصوصا فرصة للقاء نتنياهو قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من نيسان القادم.

 

وفي اشارة لدعم ادارة ترامب لنتنياهو لا يعتزم الوزير الاميركي لقاء خصوم نتنياهو في المعركة الانتخابية وبينهم رئيس الاركان السابق بيني غينز والوزير السابق يئير لابيد اللذان يزعمان تحالفا وسطيا يهدد طموحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.

 

واوضح المسؤول الاميركي ان وزير الخارجية بومبيو سيلتقي نتنياهو بوصفه رئيس حكومة اسرائيل ولن يجتمع بمرشحين اخرين مؤكدا ان لواشنطن مصالح رئيسية تتقاسمها مع اسرائيل، ولن تعلن واشنطن موقفا بالنسبة للانتخابات الاسرائيلية، انما وفق معلق تلفزيون فوكس نيوز فان ادارة ترامب تميل الى اعادة انتخاب رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو.

 

اما بالنسبة للبنان فتتركز زيارة وزير خارجية اميركا بومبيو مع المسؤولين اللبنانيين في لبنان على حزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة تنظيما ارهابيا وتابعا لايران، رغم مشاركته في حكومة رئيس الوزراء الرئيس سعد الحريري. وان واشنطن غير مقتنعة بتبرير لبنان بأن حزب الله مكون سياسي يشترك في الحكومة وفي المجلس النيابي بل ان واشنطن تعتبر ان حزب الله ليس مثل بقية الاحزاب المشتركة في الحكومة بل هو يهدد امن اسرائيل من خلال تنظيم وتجنيد جمهور شيعي له كما ذكرت محطة فوكس نيوز ومحطة سي. بي. اس الاميركية ووكالة ا. ف. ب بالنسبة للزيارة، وسيقول وزير خارجية اميركا بومبيو ان حزب الله لديه جيش مقاتل وليس هو مكون سياسي ليشترك في الحكومة اللبنانية، وانه تابع لايران اكثر من انه تابع للبنان، وهو استلم اسلحة صاروخية خطرة من ايران مداها تصل الى 1000 كلم وتهدد امن اسرائيل بكاملها.

 

كما انه متحالف مع محور الرئيس الاسد في سوريا والاهم مع الحرس الثوري الايراني والقيادة الايرانية التي تقود تدخلات ودعم للارهاب سواء في اليمن ام في دول الخليج العربي وتهدد السعودية ودولة الامارات وهي تحاول فرض سيطرتها على العراق ومتحالفة مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي واشنطن غير مقتنعة بتسليمه الحكم في سوريا الا بعد تعديلات دستورية كبيرة تجعل معارضيه يشتركون في الحكم وتخفف من صلاحياته وان الجيش الاميركي باق في سوريا الى أمد غير محدد عكس ما تم الاعلان سابقا عن ان الجيش الاميركي سينسحب من سوريا. وان تطورات حصلت ادت الى تغيير قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسحب الجيش الاميركي من سوريا والان ادارة الرئيس ترامب قررت ابقاء قوة من الجيش الاميركي في سوريا وانها ستحافظ على الاكراد وانها ستمنع تحالفهم مع الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه، وانها متفهمة الى حد كبير مع تركيا في شأن نظام الرئيس الاسد، حيث ان الرئيس اردوغان يشارك واشنطن رأيها في الوقوف ضد نظام الرئيس الاسد الذي اكد عبر زيارته الى طهران انه حليف وحتى تابع لايران. وان الولايات المتحدة لن تقبل تهديد ايران لمنطقة الخليج ولا فرض سيطرتها على العراق ولا علاقتها الاستراتيجية مع سوريا وخاصة مع حزب الله وان وزير خارجية اميركا بومبيو سيطلب من المسؤولين اللبنانيين محاصرة حزب الله وفرض سيطرة الاحزاب السياسية اللبنانية الاخرى التي يقول وزير خارجية اميركا انها ابلغت واشنطن وقوفها ضد حزب الله، سواء في سياسته عبر الاسلحة التي معه ام بناء القوة العسكرية الكبرى لديه، ام تحالفه مع نظام الرئيس بشار الاسد وكم هو تابع لايران وينفذ قرارات ايرانية وخطرة في المنطقة، وهذا يهدد امن اسرائيل التي هي الحليف الاستراتيجي الاول للولايات المتحدة في المنطقة.

 

اضاف تلفزيون سي. بي. اس الاميركي ان وزير خارجية اميركا بمبيو سيطلب من المسؤولين اللبنانيين عدم الانفتاح كثيرا على الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه وعدم اعادة اللاجئين السوريين او السعي لذلك مع نظام الرئيس الاسد، لان الولايات المتحدة تقف ضد المبادرة الروسية في هذا المجال في شأن عودة اللاجئين السوريين الى سوريا. وان وزير خارجية اميركا بومبيو قد يستطلع معنى رفع مستوى الاتصال بين لبنان وروسيا الى مستوى عال وما سينتج من ذلك.

 

اما في لبنان الذي سيستقبل وزير خارجية اميركا بومبيو فيبدو ان هنالك موقفين وليس موقفاً موحداً، خاصة بالنسبة للانفتاح على سوريا ذلك ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لا يرغب كليا بتطبيع العلاقة مع نظام الرئيس بشار الاسد، وهو يؤيد موقف عدم عودة النازحين السوريين الذي تتبناه الولايات المتحدة والسعودية وقسم كبير من الاتحاد الاوروبي فيما احزاب كثيرة في لبنان تؤيد موقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يقابله تحالف كبير شعبي وحزبي يؤيد اعادة العلاقة مع سوريا ويؤيد حزب الله خاصة على مستوى التفاف قادة الطائفة الشيعية كلهم على دعم حزب الله والوقوف الى جانبه، اضافة الى قوى سنيّة ودرزية متمثلة بنواب من اللقاء التشاوري ونواب سنّة يؤيدون اشتراك حزب الله في الحكومة والانفتاح على سوريا، كذلك النائب والوزير طلال ارسلان من الطائفة الدرزية، كذلك العلاقة الممتازة بين الوزير سليمان فرنجية مع الرئيس نبيه بري، وعلاقة جيدة مع حزب الله، والوزير فرنجية يؤيد الانفتاح على سوريا، لكن ليس للوزير فرنجية علاقة مع ايران.

 

وسيطلب وزير خارجية اميركا بومبيو من كبار المسؤولين في لبنان اتخاذ موقف اكثر جدية وقوة حيال علاقة حزب الله مع ايران، وان تقوم الدولة اللبنانية بالاعلان انها لن تسمح بأي نشاط ايراني في لبنان وانها لن تقوم بالانفتاح اكثر على سوريا وقيادة الرئيس السوري بشار الاسد.

 

والاساسي لدى بمبيو هو ابلاغ واشنطن لكبار المسؤولين اللبنانيين انه يجب محاصرة حزب الله كي لا يقع لبنان تحت عقوبات اميركية لا ترغب الولايات المتحدة بفرضها على لبنان كي يبقى الاستقرار ولا ينهار الوضع الاقتصادي لان الادارة الاميركية تعرف ان الاقتصاد اللبناني في وضع سيىء وعاطل جدا.

 

انما واشنطن مصرة ان يعلن لبنان على مستوى المسؤولين الكبار والحكومة موقفا واضحا في شأن، وفق محطة فوكس نيوز، تبعية حزب الله لايران، وان هذا الامر ليس سياسة الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين، وما لم يشتركوا مع الولايات المتحدة في محاصرة ايران في المنطقة ومنع حزب الله من الاستمرار في الحلف الاستراتيجي مع ايران، ما دام ان الدولة اللبنانية تقول انه مكون سياسي فيما واشنطن تعتبره جيشا كبيرا ولديه اسلحة خطرة ويهدد امن اسرائيل ويهدد ايضا بخلايا له دول الخليج العربي لكن الاهم تهديده لامن اسرائيل والولايات المتحدة لا تقبل تهديد امن اسرائيل من خلال حزب الله الذي يعمل بتنسيق كامل وتبعية للقيادة الايرانية وفق الموقف الذي سينقله بومبيو نقلا عن محطة فوكس نيوز الاميركية.

 

وترى واشنطن ان المسؤولين الكبار في لبنان يجب ان يبلغوا قيادة حزب الله تخفيف علاقته مع ايران بشكل كبير جدا والتزام سياسة الدولة اللبنانية في شأن القرار 1701 وان الصواريخ التي يملكها حزب الله على ارض لبنان يجب ان يعمل كبار المسؤولين على ابلاغ حزب الله الاختيار بين الحفاظ على علاقته مع ايران وسلاحه الصاروخي والجيش الذي كوّنه وهو من عشرات الالاف من المقاتلين، وبين تأدية دور سياسي في الحكومة اللبنانية وان يكون له مقعد وزاري في الحكومة، وما لم يقم المسؤولون اللبنانيون بهذا الاتجاه فإن واشنطن لن تكون مؤيدة للدولة اللبنانية بل ستستمر فقط في دعم الجيش اللبناني بالاسلحة، ودعم القطاع المصرفي ما دام انه يلتزم بقرار وزارة الخزانة الاميركية اذ ان واشنطن مرتاحة لذلك، انما واشنطن وصلت في سياستها الى خلاصة ان بومبيو جاء الى المنطقة ويزور لبنان لإبلاغه موقفاً متشدداً من ادارة الرئيس ترامب حول دور حزب الله في الحكومة وضرورة ابلاغه الخيار النهائي بين الاشتراك في الحكومة وبين استمراره في التسلح وتحضير جهوزية للقتال ضد اسرائيل.

 

وانه في حرب تموز 2006 وضعت الولايات المتحدة ضوابط لعمل الجيش الاسرائيلي وقصفه في لبنان اما اذا حصلت حرب اخرى فإن الولايات المتحدة لن تضع اي ضوابط لعمل الجيش الاسرائيلي ضد لبنان اذا حصل اي تهديد او اي عمل من قبل حزب الله يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل وأمنها.