IMLebanon

الديار: واشنطن مستمرة بحشد قواتها الجوية والبحرية وايران تعلن الاستنفار الاقصى والتأهّب

فيما الحشود العسكرية ترامب يقترح صراحة عقد لقاء مع قيادة ايران ويفرض عقوبات جديدة
ايران تعلن ان جيشها من اقوى جيوش العالم وتنشر كافة اسلحتها ووحدات جيشها

 

يبدو ان الوضع يتصاعد توترا في ممر الخليج ومضيق هرمز وكامل المنطقة الاقليمية، الولايات المتحدة ماضية في سياسة عدائية ضد ايران، فبعدما فرضت اقصى العقوبات على ايران ها هي تحشد قواتها في المنطقة، وقامت باضعاف انتاج النفط من ايران الى حد ادنى، كذلك فرضت حظرا على صادرات ايران من الصلب والحديد السميك وهو ما يشكل 10 في المئة من صادرات ايران الى العالم.

فيما الجيش الايراني نشر صواريخ بالستية في اماكن كثيرة سواء مقابل ممر الخليج ام على الاراضي الايرانية ليقصف عبرها اهداف في منطقة الخليج ومنطقة التواجد الاميركي وقواعد الجيش الاميركي.

وقد ابلغت الولايات المتحدة الخطوات واحتمالات الاشتباك او الوصول حتى الى حرب لكنها استبعدت الحرب وقال بومبيو لدول الخليج ان الولايات المتحدة ستوجه ضربات جوية قاسية وصاروخية قوية جدا ضد ايران.

اما ايران فردت بالقول ان الجيش الايراني هو من اقوى جيوش العالم ولديه اسلحة من كل الانواع واهمها الصواريخ البالستية والصواريخ ارض بحر اضافة الى نشر 3 الاف زورق متفجر في ممر الخليج حيث تتواجد البوارج الاميركية وحاملات الطائرات.

وقال بومبيو في العراق ان الولايات المتحدة لن تعاقب العراق على استمرار التجارة وتداول الدولار مع ايران، عدم قيام حشد الجيش الشيعي العراقي باي هجوم على القواعد الجوية العسكرية الاميركية على ارض العراق

من جهة اخرى، اسفت موسكو لقرارات الولايات المتحدة وتصعيدها في الخليج، واعتبرت ذلك غير مقبول.

اما ايران فأنذرت الدول الاوروبية والموقعة على الاتفاق النووي انه في حال لم يتم رفع العقوبات وفتح المجال لتصدير النفط الايراني والغاز والمواد الصناعية فانه بعد 60 يوم ستبدأ ايران بزيادة تخصيب نسبتها من اليورانيوم في المفاعلات النووية.

في المقابل، ذكر البيت الابيض ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اقترح بصراحة عقد لقاء مع القيادة الايرانية لاقناعها بتغيير تصرفاتها معلنا عن فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الايرانية الاسلامية قريبا.

واضافت مديرة مجلس البيت الابيض للامن القومي لشؤون الشرق الاوسط فيكتوريا كوتس في مؤتمر صحافي عقد امس الاربعاء ان مقترحات الرئيس ترامب في شأن اجراء لقاءات مع النظام الايراني صريحة، وهو يأمل ان يقبلوها ويبدأوا ببناء المستقبل الذي يستحقه الشعب الايراني.

وقالت المسؤولة في الامن القومي الاميركي فيكتوريا كوتس ان كل الخيارات لا تزال على الطاولة مشيرة الى ان الولايات المتحدة تستعد في الوقت الحالي لمرحلة جديدة لتكثيف الضغط على ايران.

وقالت ان كل المفاوضات ستجري وفقا لشروط الولايات المتحدة، وفي حال تخلي ايران عن دعم الارهاب، كما قالت المسؤولة الاميركية.

وذكر البيت الابيض ان هنالك موجة جديدة من العقوبات ستفرض قريبا جدا على ايران.

في المقابل اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده توقف تطبيق بعض التزامها في اطار الاتفاق النووي والتي تسبقها الجمهورية الاسلامية بانها كانت طوعية وتخص احتياطها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

الرئيس روحاني

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من «رد صارم» إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أكد إنهاء وفاء إيران بعدد من الالتزامات بالاتفاق النووي، إنه يمنح الدول الأوروبية 60 يومًا للتفاوض.

وقال الرئيس خلال خطاب بثه تلفزيون «برس» «الدول الأوروبية أمامها 60 يومًا لإجراء محادثات مع إيران».

وأشار روحاني، إلى أن العداء للاتفاق النووي كان للصهيونية والمتشددون الأميركيون مؤكدا على أن الاتفاق كان لصالح العالم والمنطقة.

وأضاف الرئيس الإيراني أن «المجموعة التي نشاهدها في البيت الأبيض اليوم سلبت القرار من أيدي الرئيس ترامب، وكل الدول منها المكسيك ودول الباسفيك وكل الدول الحليفة لأميركا تعاني من السياسة الأميركية»، مشيرا إلى أن «الصهيونية والدول الرجعية والمتشددين في أميركا مارسوا الضغوط على البيت الأبيض للخروج من الاتفاق النووي».

وكان روحاني قال في وقت سابق إن طهران بعثت يوم الأربعاء بخمس رسائل إلى الدول الأعضاء حول الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني لتعليق تنفيذ جزء من الالتزامات.

وفي 8 أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق على برنامج نووي مع إيران واستعادة جميع العقوبات ضد البلاد، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران. وأعلنت واشنطن هدفها أن لا يكون هناك تصدير للنفط الإيراني وحثت المشترين على التخلي عن هذه المشتريات.

وأصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانا امس بعد إبلاغ طهران سفراء كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وقف تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وفي ما يلي بنود البيان:

* إيران تلغي التزاماتها بشأن ذخائر كميات اليورانيوم والمياه الثقيلة المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

* إيران تمنح أطراف الاتفاق النووي مهلة أقصاها 60 يوما لتنفيذ التزاماتها بشأن النفط والتعاملات المصرفية.

* يمكن لإيران أن تعود وتطبق التزاماتها الملغاة في حال تأمين مطالبها من الاتفاق النووي.

* جاء دور بقية أعضاء الاتفاق النووي لإثبات حسن نواياهم.

* في حال لم تنفذ أطراف الاتفاق تعهداتها المصرفية والنفطية فسوف تلغي طهران التزاماتها المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتطوير مفاعل أراك للماء الثقيل.

* في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بالتزاماتها فإن طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة.

* نحذر الدول الكبرى من ردود أفعال إيرانية حاسمة في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي أو فرض عقوبات جديدة.

* نحمل الولايات المتحدة الأميركية وبقية أعضاء الاتفاق النووي مسؤولية انهيار الاتفاق النووي وأي تداعيات تلي ذلك.

* لم يكن أمام طهران سوى تقليص التزاماتها لأجل إعادة التوازن إلى مطالب الطرفين في الاتفاق.

كما دعا المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لدى بلاده إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، تتعلق بتوقف طهران عن تنفيذ بعض التزاماتها» بموجب الاتفاق النووي.

وقالت الخارجية في بيان: «صباح امس قام المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدعوة سفراء الدول الخمس في طهران (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، جاء فيها، أن طهران قررت إيقاف بعض تعهداتها في الاتفاق النووي».

فضلا عن ذلك اشارت الخارجية الايرانية الى ان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أرسل رسالة أخرى الى منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، موغريني وأبلغها فيها تفاصل الاجراءات التي سوف تقوم بها بلاده حيال الاتفاق النووي اليوم، وقال ظريف في رسالته لموغرني ان هذه الرسالة تعتبر جزءا من التنسيق بيننا وبين اعضاء الاتفاق النووي.

الخارجية الايرانية

وقالت الخارجية الإيرانية، بعد ساعة من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، بأنها تنوي الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح أدلى به، مساء اليوم الأربعاء: «طرحنا على الأجندة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيجري الخروج منها على مراحل».

وأضاف عراقجي: «لا يمكن لأي دولة أن تتهم إيران بالخروج من الاتفاق النووي أو نقضه لأن جميع إجراءات إيران، ومنها التي أعلنت امس، هي من ضمن بنود الاتفاق».

وتابع المسؤول: «نؤكد أن إعادة قرارات مجلس الأمن ضد إيران، هي خط أحمر، وإذا ما قاموا بذلك فإن الاتفاق النووي يعتبر منتهيا».

ترامب يصدر مرسوما تنفيذيا يفرض بموجبه عقوبات على إيران

أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرسوما تنفيذيا يفرض بموجبه عقوبات جديدة على إيران، تستهدف قطاع المعادن للجمهورية الإسلامية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن العقوبات الجديدة تستهدف قطاع المعادن الإيراني، وخاصة صادراتها من الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس.

وتهدف العقوبات إلى حرمان إيران من عائداتها من تصدير المعادن، والتي يمكن أن تستخدمها طهران لتمويل برنامجها النووي، حسب البيت الأبيض.

ويسمح المرسوم بفرض عقوبات على مؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع قطاع المعادن الإيراني.

وقال ترامب إن إيران ستواجه مزيدا من الإجراءات إن لم تغير سلوكها «بشكل جذري». كما حذر ترامب الدول الأخرى من استقبال شحنات المعادن من إيران في موانئها.

وتجدر الإشارة إلى أن تصدير المعادن من أكبر مصادر العائدات لإيران، حيث تشكل المعادن نحو 10 بالمئة من صادراتها.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت، امس، بفرض مزيد من العقوبات على إيران قريبا، وحذرت الدول الأوروبية من أي تعامل تجاري مع الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد إعلان طهران تعليق التزامها ببعض بنود الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي تم التوصل إليه في عام 2015.

الولايات المتحدة تريد اتفاقا جديدا مع إيران

أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، أن الولايات المتحدة تريد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران.

وقال هوك في تصريح لقناة «العربية»، إن الاتفاق مع إيران إن تم، سيعرض على الكونغرس للمصادقة عليه كمعاهدة.

وقبل ذلك، أعلن هوك أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران، لكنها تعتزم مواصلة الضغط عليها.

وحذر هوك طهران من أي اعتداء على الولايات المتحدة أو حلفائها، مضيفا أن أي محاولات من هذا القبيل سيتم التعامل معها بالقوة.

كما أكد أنه لن تكون هناك أي إعفاءات جديدة من العقوبات المفروضة على إيران.

ويأتي ذلك على خلفية إعلان إيران عن تعليقها التزامها ببعض بنود الاتفاق حول برنامجها النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.

موسكو: قرار واشنطن إرسال سفن إلى الخليج مؤسف

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن نية الولايات المتحدة لإرسال سفنها إلى الخليج أمر مؤسف.

وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو: «أما فيما يتعلق بتصعيد حدة التوتر في المنطقة ونية الولايات المتحدة إرسال حاملة طائراتها إلى منطقة الخليج وتعزيز تواجدها العسكري هناك بشكل عام، الأمر الذي يلمح إلى استعدادها لاستخدام القوة، فتعرفون أن ذلك أصبح أسلوبا بالنسبة لزملائنا الأميركيين، سواء كان ذلك في الشرق الأوسط أو في الخليج أو في فنزويلا. وهذا الأمر مؤسف. وأمس الأول أثناء لقائي مع نظيري الأميركي، مايك بومبيو، في فنلندا دعوته إلى استخدام أساليب دبلوماسية لحل القضايا العالقة والاسترشاد بالقانون الدولي بدلا من التهديدات».

وتابع لافروف: «سنواصل العمل على إجراء حوار هادف للبحث عن حلول وسط وتوازن للمصالح. وهذه هي الطريقة الوحيدة. أما فرض موقفهم على الجميع فإنه طريق عكسي ومسدود».

الولايات المتحدة تشتبه في نشر إيران صواريخ باليستية في مياه الخليج!

تشتبه الولايات المتحدة في أن إيران نشرت صواريخ باليستية قصيرة المدى على متن السفن الموجودة في مياه الخليج.

وتقول شبكة «CNN » الأميركية، إن واشنطن توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد تلقيها معلومات استخباراتية ذات صلة، مشيرة إلى أن هذا السبب هو الذي دفع مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون في 5 ايار إلى تهديد إيران بحاملة للطائرات.

وتزعم الولايات المتحدة علاوة على ذلك، أن لديها معلومات تفيد بأن إيران تنوي ضرب القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط.

واستنادا إلى كل ذلك، يدرس البنتاغون إمكانية إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك أسلحة مخصصة للدفاع الجوي.

لافروف وظريف

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تلقت رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني حول الاتفاق النووي الإيراني وتدرسه بعناية.

وقال لافروف في اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في موسكو: «لقد تلقينا رسالة للقيادة الروسية، ونحن ندرسها بعناية، وبالطبع يوفر هذا الاجتماع فرصة لاجراء التقييمات وهي قيمة للغاية».

ومن جانبه قال ظريف: «أحضرت رسالة من الدكتور روحاني، رئيس إيران، موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحضرتها شخصيا من أجل تسليمها».

وأعلن لافروف أن موسكو وطهران ستبحثان عن سبل التعاون، التي لا تخضع للقيود الأميركية غير المشروعة.

وقال لافروف عقب لقائه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: «لدينا تطور جيد في التعاون التجاري والاستثماري. بالطبع، العقوبات غير المشروعة، التي تفرضها الولايات المتحدة من جانب واحد متخطية مجلس الأمن، تعيقه».

إيران: مستعدون لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في 4 أيام

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مساعد الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي، أن بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في غضون 4 أيام.

وقال صالحي، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع حكومي، امس، «نحن مستعدون للبدء بالتخصيب بنسبة 20 بالمئة في غضون 4 أيام، في حال طُلب ذلك».

وبيّن أن إيران لم تعد ملتزمة بسقف التخصيب 3.67 بالمئة، وامتلاك 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب و130 كيلوغراماً من الماء الثقيل، اعتبارًا من اليوم.

من جهته، قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، في تصريح عقب الاجتماع الحكومي، إنه في حال عدم التوصل لاتفاق مع أطراف الاتفاق النووي في غضون شهرين، فإن إيران ستعمل على تفعيل المرحلة الثانية لأنشطتها النووية.

قاذفات «بي-52»

وأعلن مسؤولون أميركيون أن 4 قاذفات من طراز «بي-52 « ستكون جزءا من القوات الإضافية التي ستُرسل إلى الشرق الأوسط للتصدي لما تقول واشنطن إنها «مؤشرات واضحة» على تهديد لقواتها من إيران.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن الجيش الأميركي سينشر 4 قاذفات من «طراز بي-52»، مشيرين إلى أن هذا العدد قد يتغير.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، بأن إدارة ترامب سترسل مجموعة هجومية تتألف من حاملة طائرات وعدد من القاذفات إلى الشرق الأوسط.

وأكد الجيش ألأميركي بداية الأسبوع الجاري أنه من المقرر أن تتوجه حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» إلى الشرق الأوسط، لكن سيتم التعجيل بتحركها بسبب تفاقم التوترات مع إيران.

وتبقي الولايات المتحدة عادة قاذفات في المنطقة، وكانت هناك قاذفات من طراز بي-1 حتى الشهر الماضي، وتتسم قاذفات بي-52 بأنها بعيدة المدى وذات قدرات نووية.

وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وأفغانستان، بيل أوربان، قد أكد أنه تم طلب القوات الإضافية بعد ظهور «مؤشرات واضحة في الآونة الأخيرة» على أن إيران وقوات حليفة لها ربما تستعد لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.

وأعلنت واشنطن الاثنين الماضي، أنها سترسل حاملة طائرات ومجموعة سفن ضاربة إلى السواحل الإيرانية لتحذير طهران من عواقب أي هجوم لها على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها.

بومبيو في العراق

وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة للعراق، وذلك وسط تصاعد في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وألغى بومبيو زيارة إلى برلين ليلتقي القادة العراقيين في بغداد خلال زيارة استغرقت 4 ساعات.

ويأتي ذلك بعد إعلان مسؤولين أميركيين إرسال حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة ردا على تهديدات تطرحها إيران لقوات أميركية وحلفاء واشنطن.

ولم تعط الولايات المتحدة تفاصيل كثيرة حول طبيعة هذا التهديد.

ولم يعلن تفاصيل زيارة بومبيو القصيرة إلى العاصمة العراقية. لكنه التقى مع رئيس الوزراء عادل عبد الهادي.

وخلال تصريحات صحفية عقب الاجـــتـــماع، ربط وزيـــر الخارجية الأميركي زيارته بالتصعيد الأخير مع إيــران.

وقال إنه تحدث مع «القيادة هناك (في العراق) لطمأنتهم بأننا نقف مستعدين لضمان أن العراق دولة مستقلة ذات سيادة». وأضاف أنه أراد مساعدتهم على أن يكونوا أقل اعتمادا على صفقات الطاقة مع إيران.

أكد القائم بأعمال المتحدث باسم البنتاغون، تشارلز سومرز، أن الولايات المتحدة «لا تريد حربا مع النظام الإيراني، لكننا سندافع عن الأفراد الأميركيين وحلفائنا ومصالحنا في المنطقة».

وأوضح إن هذه الخطوة جاءت في إطار الرد على «مؤشرات تفيد باستعداد إيران للقيام بعمليات هجومية ضد قوات أميركية ومصالحنا».

وردت طهران بوصف هذه الادعاءات من جانب واشنطن بأنها «محض هراء».

كما نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صحة المزاعم الأميركية، قائلا إن شعوب المنطقة لا تحترم الولايات المتحدة.

مصدر عراقي: أميركا أبلغتنا بتمديد استثناء

العراق من العقوبات على إيران

من جهته قال مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية العراقية، إن بومبيو أبلغ المسؤولين العراقيين بتمديد استثناء العراق من العقوبات المفروضة على طهران.

ونقلت قناة «السياسة» العراقية في حسابها عبر التلغرام عن المصدر المطلع قوله دون الكشف عن هويته، إنه «خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي بالرئيس العراقي برهم صالح تم تأكيد تمديد استثناء العراق من العقوبات على إيران فضلا عن عدم التصعيد معها».

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نفى أن تكون واشنطن تقدمت بعرض لاستثناء العراق من العقوبات ضد إيران مقابل تقديم بعض التسهيلات للشركات الأميركية.

وقال عبد المهدي حسب بيان لمكتبه الإعلامي «لا صحة للكلام الذي يقول إن أميركا طرحت استثناء العراق من العقوبات ضد إيران مقابل تقديم بعض التسهيلات لشركات أميركية مختصة بقطاع الكهرباء».

ويستورد العراق من إيران الغاز والكهرباء، فيما أعلن وزير الكهرباء العراقي، أن بلاده أبلغت الإدارة الأميركية بحاجتها إلى استيراد الطاقة الكهربائية والغاز من إيران.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن وزير الكهرباء قوله: «إن العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج الطاقة الكهربائية خلال سنتين أو ثلاث سنوات».

الأركان الإيرانية: جاهزون للرد

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، من سمتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجه برد مؤلم يبعث على الندم.

وأكدت الأركان الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء «فارس» دعمها قرار الحكومة الأخير، خفض الالتزامات بالاتفاق النووي، مضيفة أنه «من خلال الاعتماد على القدرات الداخلية سيتم اجتياز هذا المنعطف الصعب».

ووصفت الأركان قرار الحكومة بأنه «يأتي في إطار المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة وعزيمتها على صون حقوق الشعب الايراني بشكل كامل وأنها ستتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال». وشددت على الحفاظ على الوعي الداخلي لجميع أبناء الشعب في مواجهة الحرب النفسية التي يشنها الأعداء، مجددة تأكيد جاهزيتها الكاملة والقوية للحفاظ على أمن البلاد.

وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، إن بلاده تمتلك أحد أقوى جيوش العالم من حيث الكوادر القتالية والمعدات، وهو جاهز للتصدي لأي تهديد.

إيران: نمتلك أحد أقوى جيوش العالم

بدوره، قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، إن بلاده تمتلك أحد أقوى جيوش العالم من حيث الكوادر القتالية والمعدات، وهو جاهز للتصدي لأي تهديد.

وذكرت وكالة «فارس» أن تصريح حيدري جاء خلال تفقده أحدث المنجزات العسكرية المعروضة في معسكر «الشهيد آبشناسان» حيث يوجد لواء التحرك الهجومي 41 ومجموعة الهندسة القتالية 43 في شمال غرب إيران.

وأضاف حيدري أن «القوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفتخر بإرساء وصون الأمن الكامل في البلاد عبر الاعتماد على قدراتها والتحرك في مسار تنفيذ أوامر قائد الثورة». وتابع: «إيران تمتلك أحد أقوى جيوش العالم من حيث المعدات والكوادر البشرية القتالية».

كما اعتبر سرعة التحرك من مميزات القوة البرية للجيش الإيراني، مضيفا: «من ضمن توجيهات سماحة قائد الثورة الارتقاء بقدرات التحرك والفاعلية للوحدات، حيث سعينا في هذا المجال عبر جهود الخبراء وجهاد الاكتفاء الذاتي وتعاون الصناعة الدفاعية في البلاد، من تحديث معداتنا وأسلحتنا، وبناء عليه يمكننا القول بثقة باننا سنتصدى لأي تهديد».

بكين: طهران تنفذ التزاماتها النووية بالكامل

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن إيران تنفذ التزاماتها تجاه الصفقة النووية بالكامل في الوقت الراهن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غين شوانغ، في بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، إن «طهران تقوم في الوقت الحالي بالوفاء بجميع التزاماتها تجاه الصفقة النووية، وإن بلاده ستحمي مصالح شركاتها في إيران بشكل حاسم».

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن ألمانيا ترى أن تصريحات الحكومة الإيرانية مؤسفة وتحثها على عدم الإقدام على أي خطوات عدائية.

في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع «بقلق القرارات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي ويقيم تداعياتها مع أعضاء اللجنة المشتركة».

وقالت بريطانيا، إن إيران ستواجه عواقب إذا تراجعت عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية المبرم عام 2015، بعد ما أعلنت طهران التخلي عن بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي.