فريق المحتوى والتنسيق برئاسة شارل ايوب

تجاوز دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب ازمة تأليف الحكومة وقام بتحريك المجلس النيابي وهو السلطة التشريعية الاولى في البلاد ودعا الى جلستين تشريعيتين يوم الاثنين والثلاثاء اولا لتحريك الحياة السياسية في لبنان والحياة التشريعية خاصة لان هنالك 29 بندا لمشاريع اقتصادية وللبنية التحتية في لبنان ومخصصات مؤتمر سيدر ـ1 ودعا المجلس النيابي الى اجتماع مع العلم ان الافرقاء السياسيين قد يكون لكل واحد منهم وجهة نظر وهنالك خلافات لكن دولة الرئيس نبيه بري قادر على ادارة الجلسات التشريعية وهو ماهر فيها وفي ادارة رئاسة مجلس النواب واعطاء حرية الكلام والحوار للنواب، وبالنتيجة لا بد من بدء الحوار التشريعي لان البلاد في ظل شلل التام على كامل المؤسسات جعلت الشعب اللبناني يعيش في يأس كامل، واما تحريك مجلس النواب من قبل دولة الرئيس نبيه بري ودعوته الى التشريع وبحث 29 بنداً تشريعياً ومشاريع البنية التحتية ومخصصات مؤتمر سيدر ـ 1 في باريس، اعطى املا للبنانيين بأن انطلاق مجلس النواب في العمل قد ينعكس لاحقا ايجابا على اجواء تأليف الحكومة من خلال اجتماع الكتل النيابية برئاسة بري.

وايا تكن وجهات النظر او حصول خلافات في شأن المشاريع لكنها ليست عميقة والجميع متفق على التشريع لان وضع الاقتصاد اللبناني يحتاج الى حركة من المجلس النيابي لاقرار او بحث او مناقشة الاوضاع الاقتصادية والـ 29 بنداً المتعلقة بـمجال البنية التحتية ومخصصات مؤتمر سيدر ـ 1 كما قلنا وامور اقتصادية اخرى.

ولا بد من ان تكون هذه الجلسات التشريعية ملتقى للكتل النيابية التي قد يحصل بينها نقاش وحوار في شأن تأليف الحكومة ووجود دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري والكتل النيابية وحكومة تصريف الاعمال في المجلس النيابي هي شبه طاولة حوار سواء اقتصاديا او تشريعيا، وفي ذات الوقت ستحصل حوارات جانبية في شأن تأليف الحكومة، وربما يؤدي ذلك الى تقارب في وجهات النظر.

والسؤال هو هل خطط الرئيس نبيه بري لتحريك مجلس النواب تشريعيا وبحث البنود وهذا امر هام وعظيم، أو هل خطط ايضا الرئيس نبيه بري لاجراء حوارات جانبية بين الكتل وتفاعل الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة بينه وبين الرئيس بري وفي ذات الوقت بين الكتل النيابية ورؤسائها في المجلس النيابي، خصوصا في ظل غياب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر سفره الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، ووزير الخارجية الوزير جبران باسيل سيكون غائبا وهذا يؤثر الى حد كبير في ظل غياب رئيس الجمهورية الرئيس عون وغياب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على البحث في العمق في شأن تأليف الحكومة، لانه في ظل اخر اجتماع بين رئيس الجمهورية الرئيس عون والوزير ملحم رياشي موفدا من الدكتور سمير جعجع قائد حزب القوات اللبنانية كانت اجواء الاجتماع سيئة للغاية، من حيث النظرة الى كيفية تشكيل الحكومة وحصة القوات اللبنانية، حتى بات الامر ان هنالك شعور بأن الرئيس ميشال عون يحاول تحجيم القوات اللبنانية الى اقصى حد، مع ان حلفاء الرئيس العماد ميشال عون وعلى رأسهم حزب الله لا يسعى الى تحجيم حزب القوات اللبنانية في الحكومة، بل هو على خلاف مع القوات اللبنانية في شأن سلاح المقاومة وجهوزية القتال في وجه اي عدوان اسرائيلي. ومبدأ ضرورة وجود سلاحالمقاومة وحاجة لبنان اليه للدفاع عنه في ظل عدم وجود اسلحة لدى الجيش اللبناني تردع العدو الاسرائيلي وحاجة لبنان الكبيرة الى سلاح المقاومة ونمط قتال حزب الله الذي ينقسم الى وحدات صغيرة قادرة على اقامة الكمائن وضرب الدبابات بالصواريخ المضادة للدروع، اضافة الى معرفة مجاهدي حزب الله لكل واد او تلة او مفرق طريق او نبع مياه او شجرة في الجنوب في حال قيام العدو الاسرائيلي بالعدوان على لبنان عبر الجنوب اللبناني الذي حررته المقاومة سنة 2000 والحقت الهزيمة بجيش العدو الاسرائيلي سنة 2006.

ولا نعتقد من خلال خطابات سماحة السيد حسن نصرالله انه ورد اي كلام يشير الى ان حزب الله يريد تحجيم حزب القوات اللبنانية، او عبارات هجوم ضد حزب القوات اللبنانية وانتقاد له، كذلك فانه لم يصدر عن الرئيس نبيه بري اي كلام الا لحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الاطراف والعبارة الشهيرة لدولة الرئيس نبيه بري ان العقدة الفعلية هي العقدة المسيحية، ويعني في ذلك بالتحديد بين التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبين حزب القوات والدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية.

ودولة الرئيس نبيه بري قال قوموا بحل العقدة المسيحية وانا جاهز الى مسعى كبير لتسوية العقدة الدرزية وغيرها. وبالتالي قيام الرئيس بري بمساعدة الرئيس المكلف سعد الحريري على تجاوز بقية العقد في شأن تأليف الحكومة، لكن يبدو ان العقدة الفعلية امام تأليف الحكومة ظهرت خلال زيارة الوزير ملحم رياشي ناقلا رسالة من الدكتور سمير جعجع الى فخامة رئيس الجمهورية العماد عون وان الاجتماع كانت نتائجه سلبية وان الرسالة التي نقلها الوزير ملحم رياشي الى الدكتور جعجع جعلت الدكتور جعجع يتأكد ان الرئيس ميشال عون لا يريد التعاون معه بل يسعى الى تحجيم القوات اللبنانية مسيحيا، وان عون لا يريد لا القوات ولا الكتائب ولا تيار المردة. وان كل حديث عن تقارب بين القوات والمردة هو كلام في الهواء غير صحيح، بل هنالك هدنة فقط.

اما في شأن حزب الكتائب فان الوزير باسيل يتجاهله كليا وقد نال 3 نواب موارنة هم النائب سامي الجميل النائب الياس حنكش والنائب نديم الجميل، اضافة الى نائب شبه حليف لحزب الكتائب.

 أميركا تريد من عون أن يلعب دوراً مع حزب الله

وعلى كل حال، فان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يجري التحضير لاجتماع بينه وبين وزير الخارجية الاميركية مع وجود بعض الصعوبات في هذا المجال، وان الوزير بامبيو وزير خارجية اميركا في غياب الرئيس الاميركي ترامب المسافر ابلغ السفير اللبناني في واشنطن انه اذا لم يكن لدى الدولة اللبنانية وخاصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبولا لتفهم وجهة النظر الاميركية في شأن حزب الله في لبنان وعلاقته بايران وموقف الولايات المتحدة من ايران، والتحالف بين حزب الله وايران، فان الاجتماع لن ينعقد بين الرئيس العماد ميشال عون ووزير خارجية الولايات المتحدة بامبيو.

وخلاصة الامور ان الولايات المتحدة لا تسعى لازالة حزب الله من جنوب لبنان، ولا تطلب من الدولة اللبنانية ازالته، وهي تعرف ان له جمهور شعبي كبير من الطائفة الشيعية، وله تاريخ في القتال ضد اسرائيل، لكن الولايات المتحدة تعتبر ان تسليح ايران بهذا الحجم من الصواريخ لحزب الله ووفق الرأي الاميركي تدخل حزب الله مع ايران في اليمن والعراق وسوريا بالحجم الذي وصل اليه ودخول حزب الله في معارك سوريا اضافة الى وجود خلايا لايران وحزب الله في دول الخليج العربي هو امر ترفضه الولايات المتحدة كليا، وان على الدولة اللبنانية والولايات المتحدة الموافقة على اشراك حزب الله في الحكومة اللبنانية ولا تضع فيتو على ذلك، لكنها تريد من رئاسة الدولة اللبنانية وبالتحديد من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان يلعب دورا مع حزب الله حيث انه وفق المعلومات الاميركية حليف لحزب الله وعليه ان يطلب منه فك التحالف مع ايران في شأن قرار اي حرب ضد اسرائيل، وان يكون دور حزب الله فقط ضمن الاراضي اللبنانية ولا يرسل تهديدات بشن حرب ضد اسرائيل، مما يعكر اجواء التوتر بين لبنان واسرائيل. وان يلعب الجيش اللبناني دورا اكبر على الحدود اللبنانية مع اسرائيل اي مع فلسطين المحتلة ويخفف من دور حزب الله الذي وفق المخابرات الاميركية متواجد في منطقة الليطاني التي حددها القرار 1701 بأن تكون منطقة خالية من وجود حزب الله وتقتصر على وجود القوات الدولية والجيش اللبناني. وان الولايات المتحدة تستنكر كليا الحوادث التي قام بها حزب الله ضد القوات الدولية في جنوب لبنان ولم يتخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اي موقف في هذا الشأن.

وهذا ما ابلغه مساعد وزير الخارجية الاميركي بامبيو الى السفير اللبناني في واشنطن وتم ابلاغه لرئاسة الدولة اللبنانية ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وربما علم بالامر الرئيس سعد الحريري.

اما بالنسبة الى دولة الرئيس نبيه بري فلا نعرف اذا كان البريد الديبلوماسي في سفارة لبنان في واشنطن قد وصل الى دولة الرئيس نبيه بري لأن الرئيس نبيه بري حسب موقعه لا بد ان يكون في ظل بعض هذه الاجواء.

اما من ناحية حزب الله ودون الرجوع الى مصادر فمن المعروف ان المقاومة على تحالف مع ايران حيث ان ايران تمدها بالسلاح والتمويل المالي كي تكون المقاومة قادرة على مقاومة العدو الاسرائيلي، كما ان تحالف ايران وحزب الله في الحرب التي جرت في سوريا من قبل التكفيريين ودعمتها الولايات المتحدة ودول اوروبية وتركيا ودول خليجية وعلى رأسها السعودية وحتى الاردن، فان حزب الله لا يمكن ان يترك تحالفه مع ايران ولا يمكن ان يترك الحوثيين وانصار الله في اليمن دون دعمهم لبعض المستشارين وليس لقوات المجاهدين وقوات مسلحة.

 حزب الله قلب المعادلة

وبالنسبة الى العراق الذي عاد دور الطائفة الشيعية دوراً رئيسياً فيه ووجود النجف وكربلاء في العراق والعلاقة المقدسة بين الطائفة الشيعية والنجف وكربلاء وشيعة العراق وشعب العراق لا يمكن ان يجعل حزب الله يتخلى عن التحالف مع العراق ودور العراق وتحالف العراق مع ايران الى حد كبير. كذلك لا يمكن لحزب الله ان يتخلى لحظة واحدة عن دعم الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الذي كان عمود دعم المقاومة واستندت اليه في حربها لتحرير جنوب لبنان اثناء قيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد كذلك اثناء وجود الرئيس الحالي الدكتور بشار الاسد الذي قام بتزويد المقاومة اللبنانية وحزب الله بصواريخ اهمها صواريخ كورنت المضادة للدروع باعتها روسيا الى سوريا وقامت سوريا بتسليمها الى حزب الله واستطاع حزب الله بشجاعة ونخوة مجاهدي المقاومة من قلب المعادلة وضرب المدرعات الاسرائيلية بصواريخ كورنت الروسية التي اشترتها سوريا وسلمت قسماً كبيراً منها الى المقاومة واحتج العدو الاسرائيلي لدى روسيا على تسليم سوريا الى المقاومة اللبنانية هكذا سلاح ومع ذلك بقيت سوريا تزود المقاومة بهذا السلاح.

وفي هذا المجال لا بد من ان يرد حزب الله الجميل والدعم والتحالف لنظام الاسد ولسوريا التي دعمت المقاومة سواء في تحرير الجنوب والانتصار سنة 2000 ام في حرب الـ 2006 والانتصار فيها، ومن الطبيعي ان يسرع حزب الله ويستنفر كل طاقاته لقتال التنظيمات التكفيرية التي ارادت تغيير واسقاط النظام في سوريا في مؤامرة دولية صهيونية اميركية خليجية، لضرب سوريا لصالح العدو الاسرائيلي وانشاء حكم تكفيري ارهابي يدعي الاسلام وهو لا علاقة له بالدين الاسلامي الحنيف لانه لو حكمت هذه التنظيمات التكفيرية الارهابية في سوريا لكان لبنان في الف ويل وكان مخطط الصهيونية تطويق المقاومة عبر هؤلاء الكفرة والارهابيين لو استطاعوا الانتصار في سوريا لكنهم ذاقوا مرارة الفشل والهزيمة الكبرى وضربهم من قرية الى قرية ومن مدينة الى مدينة عبر الجيش العربي السوري والقوات الايرانية وحزب الله في بداية الامر حتى سنة 2014 الى ان دخلت روسيا والجيش الروسي وسلاح الجو الروسي بقوة كبيرة واستطاع الجيش الروسي خاصة بسلاح الجو قلب المعادلة الى جانب القتال البري الذي خاضه الجيش العربي السوري والقوات الايرانية ومجاهدي المقاومة الذين كان حجمهم كبيراً عديدة وعدة وسلاحاً وفي ذات الوقت حافظوا كما قال سماحة السيد حسن نصرالله على جهوزية الدفاع في وجه العدو الاسرائيلي وهم على جبهتين، جبهة القتال في سوريا ضد التكفيريين والمؤامرة الكونية ضد النظام السوري الصهيونية الاميركية الخليجية وفي ذات الوقت كانوا جاهزين للدفاع عن جبهة لبنان مع حدود فلسطين وردع الجيش الاسرائيلي ولو اعتقد الجيش الاسرائيلي لحظة انه قادر على اختراق جبهة الجنوب وضرب المقاومة في ظل وجود العدد الكبير من مجاهدي المقاومة في سوريا لما تردد لحظة في الهجوم على جنوب لبنان من خلال حدود لبنان مع فلسطين المحتلة وضرب المقاومة معتبرا ان جهوزيتها ضعيفة عبر فتح جبهة كبيرة عليها في سوريا.

لكن كما قال سماحة السيد حسن نصرالله ان المقاومة كما هي قادرة على القتال والانتصار في سوريا هي قادرة على القتال والانتصار في وجه العدو الاسرائيلي، وهذه هي الحقيقة التي عرفتها اميركا واسرائيل ودول الخليج والمخطط الذي يستهدف المقاومة اللبنانية، ضد اسرائيل.

الصراع الروسي ـ الاسرائيلي وهل يسمح لبنان بفتح الاجواء اللبنانية امام الطائرات الروسية؟

روسيا تتهم اسرائيل

كما اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان يوم أمس الاحد ستعلن نتائج التحقيق في اسقاط الطائرة الروسية التي ادت الى مقتل 15 ضابطاً وجندياً روسياً على بعد 35 كلم من قاعدة حميميم العسكرية الروسية، قرب اللاذقية، فقد اعلنت وزارة الدفاع مسؤولية اسرائيل عن اسقاط الطائرة الروسية ووصفت عمل سلاح الجو الاسرائيلي بأنه غير اخلاقي، لكن الخطير في الامر هو ان روسيا كشفت عبر وزارة الدفاع عن اتفاق عسكري جوي تم توقيعه بين روسيا واسرائيل سنة 2015، وعلى اساسه استمرت الطائرات الاسرائيلية في قصف مراكز في الاراضي السورية تحت عنوان ضرب القوات الايرانية وقوات حزب الله ومنع ارسال اسلحة وصواريخ من ايران الى حزب الله.

وهذا الاعلان خطير بحد ذاته لأن هنالك اتفاق روسي اسرائيلي في هذا المجال، والاخطر ان روسيا كشفت انه بعد توقيع الاتفاق سنة 2015 بين قيادة الجيش الروسي وقيادة الجيش الاسرائيلي في شأن حركة سلاح الجو الاسرائيلي وسلاح الجو الروسي فان وزارة الدفاع الروسية قالت ان سلاح الجو الروسي ابلغ 315 مرة قبل يوم من اي تحرك لسلاح الجو الروسي سلاح الجو الاسرائيلي عن تنفيذ غارات روسية في مناطق او تحليقه في جنوب سوريا قرب درعا والسويداء وقرب حدود هضبة الجولان المحتلة.

في حين قالت وزارة الدفاع الروسية ان سلاح الجو الاسرائيلي اكتفى بابلاغ روسيا 24 مرة فقط عن غارات قام بها سلاح الجو الاسرائيلي على سوريا وذلك قبل دقائق من وقوع الغارات وليس قبل يوم مثلما كان يفعل سلاح الجو الروسي.

 لا شيء يبرر الاتفاق العسكري بين روسيا واسرائيل

وهنا لا نعتبر ان الامر سليم رغم الدعم الروسي لسوريا في حربها ضد المؤامرة الصهيونية الاميركية الخليجية وحربها ضد التكفيريين الذين جاؤوا بمئات الالاف ودمروا سوريا، ورغم الدعم الروسي الكبير لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وللجيش العربي السوري فان هذا الاتفاق لا يجب ان يحصل لانه يخرق السيادة السورية، مهما كانت روسيا قد قدمت من دعم لسوريا، لان سوريا في المقابل قدمت على ساحل البحر الابيض المتوسط اهم قاعدة جوية عسكرية لسلاح الجو الروسي وامتلكت روسيا نقطة انطلاق حربية فوق البحر الابيض المتوسط تصل الى سواحل اوروبا مع تزود طائرات سلاح الجو الروسي بالوقود في الجو. كذلك اعطت سوريا روسيا اهم قاعدة بحرية في طرطوس وقدمت لها ملايين الامتار لبناء ابنية للجنود الروس والضباط وسلاح البحرية الروسية وسلاح الجو الروسي في اللاذقية وفي حميميم، اضافة الى قرار سوريا بتلزيم التنقيب عن الغاز في الشاطىء السوري قبالة اللاذقية حتى بانياس وصولا الى طرطوس لشركة غاز كروم الروسية اضافة الى قرار سوري بأن اعمار سوريا سيكون النصيب الاكبر للشركات الروسية لبناء واعادة اعمار سوريا بعد الحرب التي استمرت 7 سنوات وما زالت مستمرة. انما بجزء محدود بعد سيطرة الجيش العربي السوري وحلفائه تقريبا على 90 في المئة من الاراضي السورية.

مع ان روسيا استطاعت لجم تركيا عن حربها ضد سوريا وفتح حدودها للتكفيريين الا ان كل ذلك لا يبرر قيام عقد اتفاق عسكري بين سلاح الجو الروسي والاسرائيلي على تقاسم الاجواء السورية لمنطقة يتحرك فيها سلاح الجو الروسي ويدافع عن النظام ومنطقة تقوم فيها طائرات سلاح العدو الاسرائيلي لقصف مناطق على الاراضي السورية في حين ان روسيا موجودة في سوريا وضمن اتفاق عسكري ولا يجب اخلاقيا السماح للطائرات الاسرائيلية في قصف الاراضي السورية، على الاقل من اجل هيبة الجيش الروسي الموجود في سوريا، وهو جيش يمثل دولة عظمى في حجم روسيا وهي الدولة المنافسة للولايات المتحدة اكبر دول العالم والمنافسة هي بين اكبر دولتين الولايات المتحدة وروسيا.

وهيبة الجيش الروسي في سوريا يتطلب ان لا تسمح روسيا بعقد اتفاق بين سلاح الجو الروسي وسلاح الجو الاسرائيلي على تقاسم القصف على الاراضي السورية، سواء من الطائرات الروسية ضد التكفيريين لمصلحة النظام السوري ام من الطائرات الاسرائيلية بقصف القوات الايرانية وحزب الله وحتى احيانا الجيش العربي السوري الذي يقاتل التكفيريين الى جانب الجيش الروسي وفي ظل دعم الطيران الحربي الروسي.

 اشارة روسية الى القيادة اللبنانية والعسكرية

خلال مؤتمر صحافي عقده قائد الجيش الروسي في وزارة الدفاع الروسية تحدث عن مرحلة قادمة دون تحديد نقاط واضحة، لكن يبدو ان روسيا اشارت الى ان الاتفاق العسكري بين سلاح الجو الروسي وسلاح الجو الاسرائيلي قد يتم الغاؤه بصورة غير مباشرة، لان اسرائيل لم تحترم هذا التحالف، وخاصة عندما ذكر قائد الجيش الروسي ان روسيا ابلغت اسرائيل 315 مرة بغارات لها قرب مناطق في جنوب سوريا على حدود الاردن وقرب اسفل هضبة الجولان من الناحية السورية، بينما اسرائيل ابلغت 24 مرة فقط سلاح الجو الروسي عن غارات شنتها على الاراضي السورية.

ثم ثانيا تحدث قائد الجيش الروسي عن خطوات لسلاح الجو والطائرات الحربية الروسية لاتخاذ مجال حيوي اوسع في التحليق في المجالات الحيوية التي تعطي سلاح الجو الروسي قدرة على ردع اي طيران حربي قد يؤثر على حركة الطيران الروسي في المرحلة القادمة، دون الاشارة كيف ستكون المرحلة المقبلة.

وفي حديث لمسؤول عسكري روسي قام بالتذكير والتساؤل، لماذا لبنان يتصرف تجاه روسيا بهذا الشكل، لماذا بوتين عندما قدم للوزير الياس المر 10 طائرات ميغ 29 الى الجيش و150 دبابة و40 طائرة هيليكوبتر و300 مدفع مع 100 الف رشاش كلاشينكوف وذخيرة مجانا، على ان يتم دفع ثمن زهيد بدل الدبابات والذخيرة والاسلحة الرشاشة، اما الـ 10 طائرات الميغ 29 فهي مجانا وصيانتها على عاتق روسيا لمدة 3 سنوات، ورفض لبنان العرض واستمر في تلقي اسلحة اميركية خفيفة دون التجاوب مع روسيا.

كما ان الجيش اللبناني ما زال يرسل الاف الضباط الى الولايات المتحدة للتدرب في المعاهد الاميركية العسكرية بينما لا يقيم اي علاقة عسكرية مع الجيش الروسي الذي عرض دعم الجيش اللبناني وتدريبه وتسليحه انما لم يلق اي تجاوب لا من رئاسة الدولة اللبنانية ولا من الجيش اللبناني. وبدل استلام 10 طائرات ميغ 29 اشترى 10 طائرات اميركية وليست بحجم طائرات الميغ 29 الحربية الروسية. وتلقى طائرات هيليكوبتر من اميركا لا توازي نصف قدرة 40 طائرة طوافة من طراز م.ي 8 المجهزة بصواريخ مضادة للمدرعات والتحصينات، كذلك طائرات هيليكوبتر قادرة على نقل جنود وانزالهم في ساحات لاقتال.

 لماذا الجفاء بين الجيش اللبناني وروسيا؟

ثم ان المحلل العسكري الروسي القريب من الناطق الرئاسي بيسكوف واليد اليمنى للرئيس الروسي بوتين تساءل لماذا هذا الجفاء بين لبنان والجيش اللبناني وروسيا، وان روسيا لو تفاعل وتجاوب معها لبنان لكانت قدمت مساعدات هامة الى امن لبنان العسكري وحتى الى السياسة الدفاعية في لبنان وحتى ان روسيا قادرة على لعب دور مع ايران ومع حزب الله ومع الرئيس السوري بشار الاسد بالنسبة الى دور المقاومة في لبنان وايجاد سياسة دفاعية بين الجيش اللبناني وحزب الله تؤدي الى حالة استقرار جدية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة وتؤدي الى اقناع ايران والرئيس السوري بشار الاسد في تخفيف لهجة حزب الله سواء على الصعيد الداخلي اللبناني ام باتجاه اعلان حروب ضد اسرائيل، انما يقول المحلل العسكري الروسي مع بقاء المقاومة بقوتها وصواريخها لكن دون التهديد بحرب ضد اسرائيل، بل ان يكون خطاب المقاومة هو الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل في حال شنت اي حرب عليها. لكن لبنان لم يتجاوب مع روسيا بأي شيء مع ان روسيا قادرة عبر تحالف قوي بينها وبين ايران حيث ان وفق المحل العسكري ان روسيا تزود ايران باليورانيوم لتخصيبه بنسبة 34 في المئة، وان روسيا تزود ايران بالسلاح رغم العقوبات الاميركية واخر تسليح من قبل روسيا الى ايران بيعها وتسليمها قريبا الاسلحة وهي منظومة دفاع اس 400 التي تجعل ايران قادرة على ردع غارات اسرائيلية واميركية او صواريخ توماهوك الاميركية على الاراضي الايرانية. ومن خلال العلاقة الروسية مع ايران ومن خلال العلاقة الروسية بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الاسد فروسيا كانت قادرة على لعب دور هام في ايجاد مساعدة لبنان على وضع سياسة دفاعية تجمع بين الدولة اللبنانية والمقاومة وتحافظ على الاثنين لكن الدولة اللبنانية رفضت كل ذلك.

اما اليوم وفق معلومات عسكرية اكيدة من موسكو فان الجيش الروسي يرغب بأن يعطي لبنان كدولة وقيادة الجيش اللبناني الاذن للطائرات الروسية لتوسيع مجال تحليقها الحيوي وان تحلق فوق الاجواء اللبنانية من ضمن عمل يجعل الطائرات الروسية قادرة على المناورة والقتال في صورة وفاعلية اكبر وفي ذات الوقت يعطي لبنان طمأنينة كبرى لان الطائرات الروسية ستحلق في اجوائه وهي طائرات صديقة وحتى قد تصل الى حد الدفاع عن لبنان اذا توصلت وتنامت العلاقة بين الدولة اللبنانية وروسيا وبين الجيش اللبناني والجيش الروسي. وان روسيا ليس صحيحا انها طلبت الحصول على قاعدة القليعات العسكرية من الجيش اللبناني في عكار، كما ظهرت اشاعات في هذا المجال في الماضي عندما زارها الوزير الياس المر وزير الدفاع مقابل اعطاء لبنان 10 طائرت ميغ 29 بل ان روسيا كانت فعلا تريد تعزيز الجيش ونقله من قوة امن داخلي الى قوة رادعة الى حد ما في وجه اي اعتداء عليه.

والان السؤال هو ماذا لو طلب الجيش الروسي من لبنان الاذن باعطاء مجال حيوي اوسع لتحليق الطائرات الروسية في الاجواء السورية ودخول الاجواء اللبنانية ضمن مسافات محددة كي تكون الطائرات الروسية تشرف على الساحل السوري وتستطيع التحليق فوق الساحل اللبناني وسهل البقاع لان ذلك شأن استراتيجي وتكتي لسلاح الجو الروسي الذي اصبح يتواجد منه اكثر من 85 طائرة حربية متطورة اهمها سوخوي 35 اس وسوخوي 57 المتطورة جدا.

روسيا لم تطرح الامر على لبنان لكنها تفكر في ذلك بعد حادثة اسقاط الطائرة الروسية على الساحل السوري قرب قاعدة حميميم، فماذا يا ترى سيكون جواب لبنان الرسمي والعسكري، وهل يبقى على جفاء مع روسيا، وهي التي تساعد وتعمل بين لبنان وسوريا لاعادة النازحين السوريين الى سوريا، ومستعدة لتقديم تجهيزات عسكرية الى لبنان مجانا او بمبالغ زهيدة وتقسيطها لمدة 10 سنوات ام يتفاعل لبنان مع دولة عظمى مثل روسيا بات لها دور كبير في البحر الابيض المتوسط وفي اسيا الصغرى من تركيا الى ايران وصولا الى اسيا الكبرى عبر التحالف القوي العسكري الجديد المتنامي مع الصين والهند وماليزيا حيث عقدت روسيا اكبر صفقة سلاح مع الصين ومع الهند التي اشترت اهم انواع الطائرات العسكرية الجوية الروسية ومنها ميغ 31 وميغ 35 اضافة الى ماليزيا التي ستشتري من روسيا اول صفقة سلاح بقيمة 11 مليار دولار.

الموضوع يجب ان تدرسه الدولة اللبنانية الرسمية والجيش اللبناني خاصة لان قيادة الجيش اللبناني اذا لم تعرف قيمة قوة روسيا وتنامي عظمة الاسلحة الروسية ودور روسيا على البحر الابيض المتوسط وفي اسيا وصولا الى الصين وصولا الى اجتياح ثلث اوكرانيا وضم جزيرة القرم والسيطرة على البحر الاسود واتفاق بحر قزوين التي سيطرت عبره روسيا على كافة قعر بحر قزوين وما فيه من ثروات وغاز ونفط عبر المؤتمر الذي حصل بين الدول المطلة على بحر قزوين فان قيادة الجيش تكون قد قررت مع الدولة اللبنانية الرسمية طمر راسها في الرمال وعدم رؤية انتقال الاتحاد السوفياتي امام الولايات المتحدة ثم صعوده الى دولة عظمى والجيش الروسي في العالم كله سواء في فنزويلا ام اميركا اللاتينية ام في افريقيا ام الحلف العسكري مع الصين والهند وبيع ماليزيا 11 مليار دولار اسلحة اضافة الى تحالفها مع اوزباكستان وكازاخستان وتركيا واهم تحالف حاليا مع ايران.

 ليبرمان يرد على روسيا

هذا ورد وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان على اعلان وزارة الدفاع الروسية تحميل اسرائيل مسؤولية اسقاط الطائرة الروسية فرفض هذه التهمة وقال ان الصواريخ السورية التي لم تفرق في كيفية اطلاقها اسقطت الطائرة الروسية التي حجمها على الرادار اكبر بكثير من حجم الطائرات الحربية الاسرائيلية. وان اسرائيل ترفض الاتهامات الروسية جملة وتفصيلا. كذلك انها لن تعاقب اي ضابط في سلاح الجو الاسرائبلي ولا الطيارين الاسرائيليين ولن تؤلف لجنة تحقيق اسرائيلية روسية لبحث الحادث الذي حصل طالما ان روسيا اتهمت اسرائيل ولم تنتظر تأليف لجنة تحقيق روسية اسرائيلية لبحث الحادث.

اضاف وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان ان اسرائيل لن تتوقف عن القيام بغارات على الاراضي السورية حتى لو اصطدمت مع روسيا وسلاح الجو الروسي لان امن اسرائيل هو الاهم ولن تسمح اسرائيل بان تقيم ايران وحزب الله قواعد عسكرية على الاراضي السورية تنطلق منه في المستقبل لشن حرب على اسرائيل وتهدد امن وجود دولة اسرائيل وجيشها وشعب اسرائيل وان هذا الامر غير قابل للبحث لا مع روسيا ولا مع اي دولة في العالم فالشعب الاسرائيلي اليهودي دفع اغلى ثمن عبر التاريخ ليحصل على ارضه ويقيم دولته وجيشه وامن شعبه وبالتالي فان اي طلب روسي او غير روسي لن تقبل به اسرائيل ولن تتوقف عن القيام بغارات على الاراضي السورية وقصف اي مراكز تعتبرها مراكز للجيش الايراني او لحزب الله او مراكز مشتركة بين الجيش العربي السوري والجيش الايراني ولن تفرق بين الجيش العربي السوري والايراني اذا كانا في مراكز سوية مع حزب الله.

 الغارات الاسرائيلية لن تتوقف

وان الغارات الاسرائيلية لن تتوقف، وان سلاح الجو الاسرائيلي الذي يستند الى صور اقمار اصطناعية والى معلومات مخابراتية سيستمر في العمل بقوة واعنف من قبل في ضرب المواقع على الاراضي السورية ضد اي تحرك ايراني او حزب الله او اشتراك الجيش العربي السوري مع الايرانيين وحزب الله في مواقع عسكرية مشتركة.

تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان جاء كأكبر تحد من اسرائيل ضد روسيا، ولذلك عندما نتحدث عن ان المحلل العسكري الاقرب الى الجيش الروسي قال ان الطائرات الروسية محتاجة الى مجال اوسع حيوي للتحليق في الاجواء وقصد بها الاجواء اللبنانية لان الطائرات الروسية تريد ان تكون على تحليق اوسع وتكشف اي طائرات تنطلق من فلسطين المحتلة اي سلاح الجو الاسرائيلي من خلال انطلاقها عبر الاجواء اللبنانية او فوق البحر الابيض المتوسط قبالة الساحل اللبناني. وهذه المعلومات مؤكدة من خلال المصدر العسكري الروسي الذي تحدث مع مسؤول سوري كبير وايراني كبير في شأن المجال الحيوي لتحليق الطائرات الروسية الحربية في اجواء لبنان وامتعاض روسيا من ابتعاد لبنان عن روسيا وقيادة الجيش اللبناني عن قيادة الجيش الروسي وعدم حصول اي تعاون عسكري لبناني ـ روسي واذا جاء جواب لبنان في رفض تحليق الطائرات الروسية في اجوائه، من خلال اتصالات روسيا مع ايران وسوريا، فان روسيا قد تتخذ موقفا سلبيا الى حد ما في علاقتها مع لبنان. والامر يتعلق بنظرة الرئيس الروسي بوتين شخصيا وليس بنظرة وزارة الدفاع الروسية وقيادة الجيش الروسي، بل ان الرئيس الروسي بوتين هو الذي اعطى الامر في افساح المجال لتحليق الطائرات الروسية في مجال حيوي اوسع وقصد بالامر لبنان، فهل يتجاوب لبنان، ام يهمل الرغبة الروسية.

اللواء ابراهيم يتحرك بقوة وينزع فتيل التوتر من الجبل بالتنسيق بين الفرقاء

على اثر تحرك اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام من خلال تلقيه تقارير عن التوتر في مدينة الشويفات بين انصار النائب طلال ارسلان والاشتراكيين وبين حزب التيار الوطني الحر والاشتراكيين في عاليه والشوف واقليم الخروب وساحل الشوف واقليم الخروب مما جعله يرفع تقريرا الى رئيس الجمهورية يطلعه فيه على الوضع المتوتر في عاليه والشوف واقليم الخروب بين التيار الوطني الحر وبين الحزب التقدمي الاشتراكي وانصار الوزير جنبلاط، كذلك الوضع الخطير في مدينة الشويفات حيث حصل حادث وتأخرت القوى العسكرية في التدخل بعد 4 ساعات من حصوله.

كذلك اطلع اللواء عباس ابراهيم الوزير جنبلاط على الوضع والوزير جبران باسيل والنائب طلال ارسلان، واجتمع اللواء عباس ابراهيم مع المسؤول الاشتراكي هشام نصر الدين وتم التوافق بتعليمات من الوزير وليد جنبلاط على التهدئة وايضا بالتنسيق مع النائب اكرم شهيب.

كذلك تم التوافق مع الوزير جبران باسيل على اعطاء التوجيهات لعناصر التيار الوطني الحر لتخفيف كل توتر، واما بالنسبة الى الجيش اللبناني فان فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعطى التوجيهات للعماد جوزف عون بالتنسيق مع اللجنة التي يرأسها اللواء عباس ابراهيم لنشر وحدات عسكرية في مدينة الشويفات وفي عاليه والشوف واقليم الخروب والساحل.

وبالنسبة الى الوزير وليد جنبلاط ابلغ الجميع انه يريد التهدئة وان الامر يتطلب صبراً كبيراً.

والرئيس ميشال عون تجاوب مع الهدوء والغاء التوتر كذلك الوزير جبران باسيل كذلك النائب طلال ارسلان وتم التركيز على الحفاظ على الامن في مدينة الشويفات ونشر حواجز في مناطق الجبل للحفاظ على الامن، وعلى طول ساحل اقليم الخروب وغيره.

واستطاع اللواء عباس ابراهيم وضع ورقة تفاهم بين الاطراف تجاوب معها النائب طلال ارسلان والوزير وليد جنبلاط والوزير جبران باسيل وقيادة الجيش وبتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية بالنسبة لتحريك الاجهزة الامنية والقوى العسكرية. لكن الاساس هو ان الجميع غير راغب في التصعيد في عاليه او الشوف او اقليم الخروب، واستطاع اللواء عباس ابراهيم بمعرفته العميقة بالامن وبتحرك القوى العسكرية والجيش اللبناني عبر خدمته الطويلة في الجيش اللبناني ام عبر رئاسته لجهاز الامن العام الذي اصبح اقوى جهاز امني ليس في لبنان بل في اكثر من دولة عربية فاستطاع اللواء عباس ابراهيم جمع نية التوافق ضمن الية وضمن تنسيق مع قيادة الجيش وعاد الهدوء الى الجبل واقليم الخروب وبالتالي تم سحب اي شرارة قد تؤدي الى حوادث كبيرة، او اصطدام بين الافرقاء الحزبية في المنطقة.

وهكذا يسافر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نيويورك اليوم الاثنين ويكمل اللواء عباس ابراهيم مهمته في المحافظة على الهدوء في الجبل بالتنسيق مع الافرقاء الذين ابدوا النية في الهدوء وعدم التصعيد والغاء التوتر كليا.