IMLebanon

حزب الله …أحزاب حركة أمل … حركات

 

يكشف تقريرٌ أمني أنه بعد اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وبعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها “الحزب” وأدت إلى اغتيال كبار القادة الميدانيين والأمنيين فيه، سادت بلبلة في صفوف “الحزب”، ولم تعد الهرمية المستحدثة محترمة، إلى درجة أن بعض الظواهر التي قام بها عناصر من “حزب الله”، فوجئت بها قيادات معينة، واتُهِمَت فيها “قيادات أخرى” من “الحزب” بأنها تقف وراءها.

 

ويتطرَّق التقرير، كمثال على ذلك، إلى “غزوة” الدراجات النارية التي جالت في الشياح والدورة وبرج حمود والجديدة، والتي رفعت أعلام “حزب الله”، وبعد تلاحق هذه “الغزوات” لعدة أيام، خرج الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ليَقول:

 

“نستنكر مسيرات الدراجات النارية ولا علاقة لنا بها وندعو للكف عن هكذا سلوكيات”. كلام الشيخ قاسم كان مَدعاة انتقاد إذ كيف يستنكر “سلوكيات” يقوم بها “الحزب” الذي هو أمينه العام؟ الاستنتاج بأنه باتت هناك “أجنحة” داخل “حزب الله”، فمَن سيَّروا الدراجات النارية تجاوزوا “الهرمية” ولا سيما الشيخ نعيم قاسم، وهنا يندرج الغمز من قناة أحد القادة الأمنيين في “الحزب” بأنه يحرِّك “جماعته” من دون العودة إلى أحد ولا سيما إلى الشيخ نعيم قاسم.

 

 

 

والمثال الفاقع على ذلك ما حصل ليل الجمعة – السبت على طريق المطار: عناصر من “حزب الله”، رافعين أعلامه، نزلوا إلى الشارع وأحرقوا الدواليب واعتدوا على سيارات تابعة لقوات الطوارئ الدولية. قناة المنار التابعة لـ”حزب الله”، نشرت على حسابها على تطبيق “إكس” أن “عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطع الطريق وإحراق اللوحات الاعلانية”.

 

 

 

عمدت “المنار” بعد قليل من نشرها الخبر إلى حذفه، ليتبيَّن لاحقاً أنه تسبب لها بانتقادات وهجوم من بيئتها مباشرةً أي من بيئة “حزب الله”.

 

لم يقتصر الأمر على ما أوردته قناة” المنار” ثم سحبته، بل إن عضو المجلس السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب دان الشغب المنفلت على طريق المطار، وتحدَّث عن فوضويين وغوغائيين. هذا الموقف عرَّضه لهجوم من بيئته، ما دفعه إلى الرد بالقول: “َمَن يلحق الأذى بالمقاومة بتصرفاته، ويعين أعداءها عليها ويشوّه صورتها، هو لا يحب لا السيد ولا المقاومة”.

 

 

 

الأجنحة داخل “الحزب” تنطبق، ولو بوتيرة أقل، على حركة أمل، فعلى رغم استنكارها لِما جرى، فإن مناصرين للحركة شاركوا، من خلال الأعلام التي رفعوها، في تظاهرة طريق المطار. ولنتذكَّر أنه أثناء “غزوة “الدراجات النارية”، انتظرت الحركة يومين لتُصدِر بيان استنكار.

 

هل الهزيمة تولِّد الانشقاقات؟ الانشقاق عن حركة أمل في الماضي، كان على يد مصطفى الديراني وحسين الموسوي اللذين شكلا “أمل الإسلامية”، والشيخ صبحي الطفيلي من أعتى المعارضين لقيادة “حزب الله”. اليوم، بعد هزيمة “حرب الإسناد والمشاغلة”، هل يدخل “حزب الله” وأمل في مسار الانشقاقات؟