IMLebanon

الشرق: لا تشكيلة جاهزة..فرنسا تضغط…وموعد جديد الخميس  

 

 

تكون حقيبة المال للشيعة او لا تكون، تلك هي المسألة. وما دون هذا العنوان يبقى تفاصيل في مسار ولادة حكومة الرئيس مصطفى اديب. حتى الساعة لم تفلح الجهود في تجاوز العقبة، لا في الداخل بين القوى السياسية ولا بين بيروت وباريس. الآمال التي عُلقت على تشكيلة يفترض ان ترى النور خلال ساعات، بالاستناد الى المهلة «الماكرونية» تلاشت بعيد زيارة اديب الى القصر وحلّت محلها جولة مشاورات اضافية مع ممثلي الكتل النيابية ، فإثبات الوجود السياسي واجب في غياب الحضور الحكومي. عودة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من «الاليزيه» قد تحمل الجواب اليقين، ولقاء الرئيس المكلف مع الثنائي الشيعي، اذا صدقت التوقعات، قد يظهّر مصير التكليف ومسار التأليف، وسيف العقوبات  بلائحته الجديدة يقترب تدريجا من المقار السياسية اللبنانية، كبديل عن المبادرة الفرنسية المدعومة اميركيا، واديب جزء منها، فهل من يتحمل كلفة المواجهة؟

 

مشاورات رئاسية

 

خلافا للاجواء التي كانت سائدة نهاية الاسبوع، لم يحمل الرئيس المكلف معه الى القصر  تشكيلة حكومية. وفضّل التريث في تقديمها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمزيد من المشاورات… فما الذي جرى؟ لا اجوبة حاسمة بعد. وفي وقت باشر رئيس الجمهورية بعد ظهر امس مشاورات مع ممثلي الكتل النيابية تستمر يومين حول التطورات الحكومية لتقريب وجهات النظر، لفتت مصادر مواكبة إلى أنّ الرئيس المكلف لم يتقدم امس بأي صيغة حكومية، فلا تشكيلة مكتملة ولا حتى أسماء، مؤكدة أنّ مسألة استمرار المشاورات أمر متفق عليه بين عون وأديب. واشارت إلى أنّ الرئيس عون يستطلع آراء الاطراف السياسية لمعرفة مواقفها، وهو سبق وأبدى رأيه حول الحكومة العتيدة وما يهمه هو أن تكون قادرة على القيام بالاصلاحات.

 

تبدّلات مهمة

 

وكشفت مصادر مواكبة للقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أنّ المشاورات مستمرة بعدما طرأت بعض التطورات في الساعات الـ24 الماضية، تمهيدًا للقاء ثان يجمع الرئيسين ضمن مهلة معقولة. واشارت مصادر قصر بعبدا  الى أنّ يوم اول أمس الأحد حمل تبدّلات مهمّة استوجبت مزيداً من التشاور قبل ولادة الحكومة. ولفتت الى أنّ اجتماعاً ثانياً سيحصل بين عون وأديب عندما تنضج الأمور أكثر، وذلك ضمن مهلة معقولة. وكشفت أنّ  البحث لم يتمّ بعمليّة الأسماء، لافتةً الى أنّ عون سيحاول الاطلاع على مواقف الفرقاء الأساسيّين. وأكدت المصادر أنّ عون يريد حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات. كما اشارت mtv الى ان المهلة التي وضعت للزيارة المقبلة لاديب للقصر هي يوم الخميس. واضافت ان الرئيس عون والنائب جبران باسيل يريدان حكومة من 20 أو 24 وزيرا ولا مشكلة عندهما بالمداورة شرط حصولهما على «الداخلية» و»المالية».

 

4 شهداء وقتيل!

 

هذا التعثر السياسي كلّه يدور وسط غليان امني. فبعد أكثر من أسبوع على توقيف إرهابي أظهرت التحقيقات أنه على صلة بجريمة كفتون التي وقعت في 21 آب الفائت، سدد الجيش هدفا جديدا في مرمى الارهاب، حيث طارد خلية إرهابية في منطقة البداوي في الشمال تضم مشتبها فيهم في التورط في الجريمة عينها، ما أدى إلى مقتل الارهابي الخطر خالد التلاوي، واستشهاد 4 عسكريين.

 

عون وقائد الجيش

 

وفي موازاة استمرار عمليات جمع الأدلة من شقة المدعو عبد الرحمن الرز، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  بقائد الجيش العماد جوزف عون، واطلع منه على وقائع ما حصل في جبل البداوي في المنية، وطلب منه نقل تعازيه الى ذوي الشهداء.  وقال «مرة جديدة، يدفع ابطال الجيش اللبناني من دمائهم ثمنًا للتصدي للارهاب وحفظ امن المجتمع وسلامته. من اجل الشهداء الذين سقطوا، علينا ان نترفع عن الانانيات ونعطي الفرصة لوطننا للنهوض، ولشعبنا للالتفاف حول دولته ومؤسساته».

 

صوان

 

على صعيد آخر، استمع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان الى وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم بصفتها شاهدة. ويستكمل صوان تحقيقاته غدا (اليوم) ويستمع الى إفادة وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس.

 

وزني

 

الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لوزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، أن  شركة  Alvarez & Marsal  للتدقيق الجنائي وشركة KPMG للتدقيق المحاسبي، سلّمتا الوزير وزني قائمة أوّلية بالمعلومات المطلوبة من مصرف لبنان، على أن ترسل الى المصرف المركزي اليوم.