IMLebanon

الشرق: جمود رئاسي… الحريري في الإمارات.. وشكوى في مجلس الأمن  

 

لبنان محجور… التزام مقبول وفوضى في أذونات الخروج

 

في الحجر القسري يقبع اللبنانيون ومثلهم حكومتهم المخطوفة عن سابق تصور وتصميم ممن يحمل مفاتيح الافراج عنها. الحجر قد ينتهي خلال عشرة ايام اذا اثبت المواطنون التزاما وجدية لكن الحجر الحكومي لا افق له ولا نهاية بفعل المسؤولية المعدومة والتعاطي مع ملف تشكيل حكومة تشكل آخر فرص الانقاذ بمستوى «صبياني» اناني تحكمه الاعتبارات الشخصية ليس الا، ولا من يأبه لمصير الشعب والوطن فالمواقع والحصص  والكراسي اولا.

 

وكما تفشى فيروس «كوفيد -19» بسرعة جنونية بين اللبنانيين فرفع بلدهم الى المرتبة الاولى في عدد الاصابات بين الدول العربية، كذلك رفع الاداء السياسي وممارسات السلطة الحاكمة من رأس الهرم حتى اسفله لبنان الى اعلى مراتب الدول الفاسدة والمارقة التي تكشفت آخر ابداعاتها عن قلة حرفية في التعاطي مع قضية منح اذونات للمواطنين الراغبين بالخروج من منازلهم ان من خلال عقبات في المنصة الالكترونية او عبر منح تصاريح لاصحاب اسماء وهمية دونوا احرفا متشابهة باللغة الاجنبية في خانة الاسم.

 

التزام مقبول

 

دخلت البلاد امس رسميا مرحلة الاقفال التام والشامل لمحاولة حصر تفشي وباء كورونا ومد الجسم الطبي والاستشفائي ببعض الوقت والاوكسيجين ليلتقط انفاسه ويتمكن من الصمود. وفي اليوم الاول من الاقفال الذي يستمر 10 ايام، تفاوت الالتزام بين منطقة واخرى لكن نسبة التزام التجار والمواطنين كانت مقبولة جدا، علما ان زحمة سير صباحية سجلت على الطرقات بفعل انتشار حواجز القوى الامنية، في حين لم تغب الحركة عن معظم الطرق والشوارع.

 

تخبّط في الاذونات

 

اما اذونات الخروج من المنزل لغير المستثنين من الاقفال، فطبعها تخبّط كبير اليوم، من الضروري اصلاحه وحلّه لتأمين التقيد بهذه الآلية في قابل الايام.

 

الاسر الفقيرة

 

في الموازاة، وفي حين يأتي الاقفال في ظل ازمة معيشية اقتصادية قاتلة، غرّد وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي مشرفية على «تويتر»، قائلاً: «إقرار مجلس أمناء البنك الدولي امس القرض المخصص لدعم شبكة الأمان الاجتماعي بقيمة 246 مليون دولار سيمكننا من زيادة عدد المستفيدين من برنامج الاسر الاكثر فقراً إلى ما يقارب 200 ألف عائلة. مساعدة الأسر الفقيرة واجب وطني وحقٌّ مكرّس للمواطن على دولته. عسى أن تمرّ هذه المحنة على خير».  كما أعلنت الهيئة العليا للاغاثة، في بيان، أنه «استنادا إلى قرار وزارة المالية دفع مساعدة مالية بقيمة 75 مليار ليرة لبنانية كسلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة، وتنفيذا للخطة الاجتماعية الهادفة إلى مساعدة الأسر التي ترزح تحت أوضاع معيشية حادة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة «كورونا»، قامت بتحويل كامل المبلغ إلى حساب خزينة الجيش، واعتمادا إلى آلية تم وضعها من قبل قيادة الجيش والادارات المعنية في الدولة، واستنادا إلى جداول إسمية يعدها الجيش والادارات المختصة وفق مبدأ الأولوية والحاجة».

 

اللقاحات اليوم

 

في المقابل، تتجه الانظار الى مجلس النواب الذي يلتئم اليوم في الاونيسكو لاقرار قانون يتيح للبنان استيراد لقاحات كورونا وعلى رأسها لقاحات شركة فايزر، وسط مطالبات بفتح باب الاستيراد للقطاع الخاص ومن اكثر من شركة.

 

جمود سياسي

 

سياسيا، الجمود مستمر، لا نشاط لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا في حين غادر الرئيس المكلف سعد الحريري من جديد الى الامارات، وسط حديث عن توجهه في جولة عربية ستقوده ايضا الى مصر.

 

اطلاق الراعي

 

على صعيد آخر، شكرت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، الجهود والإتصالات التي قامت بها قيادة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لإطلاق سراح المواطن حسن قاسم زهرة (مهنته راعي) والذي تم خطفه من قبل العدو الإسرائيلي في محلة بسطرة – كفرشوبا بتاريخ 2021/1/12. واعتبرت أن إستمرار الخروقات من قبل العدو الإسرائيلي للبنان، براً وبحراً وجواً، يشكل إنتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701، كما شكل خطف زهرة إعتداءً صارخاً وإنتهاكاً لحقوق الإنسان وإصراراً على الإستمرار بالأعمال العدوانية تجاه لبنان وسيادته. وطالبت وزيرة الدفاع المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، بحمل إسرائيل على  الإلتزام بتطبيق القرارات الدولية، ووقف الإعتداءات المتواصلة على المواطنين والأراضي والأجواء اللبنانية».

 

شكوى لبنانية

 

وبعد اختطاف العدو الاسرائيلي الراعي اللبناني حسن زهرة من مزرعة بسطرة، تقدم لبنان عصر الإثنين الماضي، بشكوى إلى مجلس الامن الدولي عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية.  ورفعت السفيرة مدللي الشكوى إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الدائم لتونس طارق الأدب، وطالبت الشكوى بإطلاق سراح الراعي فورا، وبموقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.