IMLebanon

الشرق: تكليف ميقاتي لاستكمال مسار بيت الوسط  

 

 

بـ73 صوتا بات الرئيس نجيب ميقاتي ثالث رئيس يكلف تشكيل الحكومة بعد انفجار 4 آب المشؤوم. فعلى اثر اعتذار السفير مصطفى اديب والرئيس سعد الحريري وبسرعة لافتة، افضت الاستشارات النيابية الملزمة امس الى تكليف ميقاتي . وفيما لم تحمل الاستشارات مفاجآت تذكر بدت لافتة تسمية كتلة الوفاء للمقاومة وعدم التسمية من جانب تكتل لبنان القوي والجمهورية القوية، اكبر كتلتين مسيحيتين. لتخلص الاستشارات الى 73 صوتا لميقاتي و42 لا تسمية وصوت للسفير نواف سلام ومقاطعة نائبين.

 

وبعد لقائه عون، أكّد ميقاتي للصحافيين أنّ لديه الضمانات الخارجية المطلوبة للخروج من الأزمة، قائلاً: «لو لم يكن هناك لدي ضمانات وتطمينات خارجية محددة لما اقدمت على خطوتي وانا مطمئن».

 

وتابع ميقاتي: «ليس لدي عصا سحرية ولا أستطيع فعل العجائب»، مشيراً إلى أنّ «المهمة صعبة لكننا سننجح اذا تضافرت كل جهودنا بدون مناكفات ومهاترات واتهامات متبادلة».

 

وأضاف: «أخذت قراري بأن أقدم على هذه المهمة تجنباً لامتداد النار الذي نعيشه، وبالتعاون مع الرئيس عون، سنشكل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننشل البلد من الانهيار».

 

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استهل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة الجديدة في العاشرة والنصف من قبل ظهر امس في قصر بعبدا بلقاء ميقاتي الذي اكتفى بالقول لدى مغادرته: «ان كتلة الوسط المستقل ستعبر عن الموقف بعد لقائها الرئيس عون».

 

الحريري

 

ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس سعد الحريري الذي ادلى بعد اللقاء بالاتي: «ان شاء الله يسمى الرئيس ميقاتي اليوم وقد أبلغت فخامة الرئيس بتسميتي له. ان امام البلد اليوم فرصة، وكما تلاحظون بدأ سعر الدولار بالهبوط وهذا هو المهم. سميت الرئيس ميقاتي على أساس ان يتابع المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه في بيت الوسط، وان شاء الله يتم تكليفه وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن. لا يجب ان نتوقف امام الصغائر فيما البلد بحاجة لحكومة».

 

سلام

 

بعد ذلك، استقبل الرئيس عون الرئيس تمام سلام الذي قال: «ان شاء الله نشهد مرحلة يكون فيها مخرج للحالة الصعبة التي وصلنا اليها في البلد خصوصا على القواعد الدستورية الصحيحة كي نتمكن من ان نشهد اليوم التكليف وفي اقرب فرصة التأليف، وذلك للحد من الانهيار الذي وصلنا اليه وطبعا في ظل المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري وتعاون الجميع. .وقد كنت اليوم ممن يسمونه بناء على الاتفاق الذي سمعتم به بالأمس بين رؤساء الوزراء السابقين».

 

الفرزلي

 

ثم التقى رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء:  تسمية الرئيس الحريري للرئيس ميقاتي جعل التسمية كممثل للمكون الذي ينتمي اليه امرا اصوليا لاستكمال المظلة الوطنية التي تظلل أي حكومة محتملة.

 

المستقبل

 

واستقبل الرئيس عون «كتلة تيار المستقبل» التي تحدث باسمها النائب سمير الجسر فقال: «ابلغنا ككتلة فخامة رئيس الجمهورية بتسمية دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه بتأليف الحكومة العتيدة ونتمنى له التوفيق. والله يعين البلد ويعين الرئيس ميقاتي».

 

الوفاء للمقاومة

 

بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تحدث باسمها النائب محمد رعد فقال: جاءت  تسميتنا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس مكلف لتعكس جدية التزامنا بأولوية تشكيل حكومة، ولنتقصد أيضا إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف».

 

التكتل الوطني

 

والتقى الرئيس عون «كتلة التكتل الوطني» التي صرح باسمها النائب طوني فرنجيه فقال: «سمينا الرئيس نجيب ميقاتي وطلبنا من فخامة الرئيس ان يسهل تشكيل الحكومة، لأن الناس تتمسك بأصغر خشبة خلاص، وتابعنا بالأمس كيف تحسن سعر صرف الليرة وان شاء الله يستمر الامر على هذا المنحى لتشكيل حكومة قادرة على تقليص اوجاع المواطنين».

 

اللقاء الديموقراطي

 

ثم التقى رئيس الجمهورية «كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي» التي قال باسمها النائب تيمور جنبلاط: «ان كتلة اللقاء الديموقراطي سمت نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، على امل ان تقدم كافة الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة لكي يتم تشكيل حكومة انقاذ اقتصادي واجتماعي بأسرع وقت ممكن، لأن البلد لم يعد قادرا على التحمل وليس بإمكاننا ان ننتظر سنة إضافية بعد».

 

الوسط المستقل

 

بعد ذلك، استقبل الرئيس عون «كتلة الوسط المستقل»، وبعد اللقاء صرح باسمها النائب نقولا نحاس للصحافيين، فقال: «تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس، وسمينا رئيس كتلتنا الرئيس نجيب ميقاتي، كما تمنينا على فخامته ان نفتح باب الممكن.

 

واوضح ردا على سؤال عن إمكانية الوصول الى حكومة قبل عيد السيدة العذراء، أجاب: «إن عيد السيدة مبارك، و4 آب خط تاريخي، وانشاء الله يحصل الامر قبل ذلك، لأن الوقت لم يعد يسمح».

 

القومي

 

ثم التقى رئيس الجمهورية «الكتلة القومية الاجتماعية» التي قال باسمها النائب اسعد حردان:  هناك تيئيس من الدولة واسقاط الثقة بها وهذا الامر يفترض إعادة النظر به كي نتمكن من الخروج من هذا النفق. اننا ولاننا مقتنعون بهذا الخيار سمينا الرئيس ميقاتي رئيسا للحكومة».

 

اللقاء التشاوري

 

واختتم الرئيس عون عند الواحدة من بعد الظهر، الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة باستقباله «كتلة اللقاء التشاوري» فسمى اثنان من الكتلة الرئيس ميقاتي هما معالي عبد الرحيم مراد والدكتور عدنان طرابلسي، اما فيصل كرامي والوليد سكرية فلم يسميا احد.

 

الجمهورية القوية

 

في الجولة الثانية التي استؤنفت عند الثالثة، كانت اول كتلة الجمهورية القوية، فتحدث باسمها النائب جورج عدوان قائلا: لم نسمّ احدا لاننا صادقون مع الناس ومع انفسنا وبوجود هذه الاكثرية لا يمكن فعل شيء.

 

مستقلون

 

وسمى النواب ادي دمرجيان، وميشال ضاهر، وجهاد الصمد، وجان طالوزيان نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، اما النواب اسامة سعد، وجميل السيد، وشامل روكز فلم يسموا. اما النائب فؤاد مخزومي فسمى  السفير نواف سلام.

 

التنمية والتحرير

 

وقال النائب انور الخليل باسم التنمية والتحرير: لان الوقت لم يعد يحتمل التسويف سمينا ميقاتي طالبين له التوفيق بتشكيل سريع ومتمنين من الرئيس عون ان يكون عونا للرئيس المكلف.

 

​لبنان القوي

 

وأعلن تكتل «​لبنان القوي​» أنه لم يسمّ أحدا لتشكيل الحكومة اثر مشاركته في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا.

 

وأوضح النائب ​جبران باسيل​ أنه «نظرا لعدم ترشح النائب فيصل كرامي، كنا ننتظر ان تمشي بعض الكتل بتكليف نواف سلام لكن الأمر لم يحصل، وبظل بقاء مرشح جدي وحيد هو رئيس الحكومة الأسبق نجيب مقاتي قررنا ان لا نسمي أحدا لأنه لدينا تجربة سابقة غير مشجعة». وتمنى باسيل لميقاتي «التوفيق ونتأمل ان يتم تصحيح رأينا بالأداء الذي سنراه وأن يتم تأليف الحكومة سريعا وسنكون داعمين للمهمة الاصلاحية المطلوبة من الحكومة في المرحلة المقبلة».

 

كتلة «نواب الأرمن»

 

بالمقابل أعلنت كتلة «نواب الأرمن»، عقب مشاركتها في الاستشارات النيابية في قصر بعبدا،  «أنّنا قرّرنا عدم تسمية أي شخصيّة لرئاسة الحكومة».

 

المشنوق: أعتذر.. والآتي أصعب

 

غرد النائب نهاد المشنوق عبر حسابه على «تويتر»: «أعتذر عن عدم المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة، مع احترامي لدعوة فخامة رئيس الجمهورية وفقا للدستور، ومودتي للرئيس نجيب ميقاتي.

 

إنني لا أرى في هذا المسار أي أفق.

 

فالمفتاح الفرنسي غير قادر، بمواصفاته الحالية، على فتح الأبواب العربية، المعنية فعلا وأصلا، بمساعدة لبنان.

 

أعان الله اللبنانيين وأعاننا على تحمل ما هو آت علينا، والآتي أصعب».