IMLebanon

الشرق: الجلسة الأولى «فرطت » المعارضة: 63 ورقة بيضاء من دون جنبلاط  

 

 

لم تخرج الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب امس عن اطار التوقعات والسقوف التي وضعت لها، ولا حملت مفاجآت كان يأمل اللبنانيون حدوثها، لا بل قطعت آمالا معقودة على انتخاب قريب في ضوء اعلان الرئيس نبيه بري عودته الى مربع توفير شرط التوافق الذي حدده سابقا لتوجيه الدعوة الى جلسة ثانية.

 

البيضاء ومعوض

 

فقد عقدت عند الحادية عشرة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ساحة النجمة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد قرع الجرس، كان النصاب تأمن داخل القاعة العامة في حضور 122 نائبا وغياب نائبين هما سليم الصايغ وستريدا جعجع واعتذار 4 نواب هم فؤاد مخزومي، نعمت افرام، ابرهيم منيمنة ونجاة صليبا. واثر انتهاء عملية فرز الأصوات اعلن بري النتيجة كالآتي: 63 ورقة بيضاء، 12  لأسماء أخرى (لبنان 10 اوراق، مهسا أميني صوت واحد، نهج رشيد كرامي صوت واحد)، 11 لسليم اده، و36 صوتا للنائب ميشال معوّض.

 

ومباشرة بعيد اعلان النتيجة، بدأ نواب الثنائي الشيعي بالخروج من القاعة ما ادى الى فقدان النصاب فرفع الرئيس بري الجلسة.

 

بري للتوافق!

 

وبدا لافتا قول رئيس المجلس ردا على سؤال عن موعد الجلسة المقبلة “اذا لم يكن هناك توافق واذا لم نكن 128 صوتاً لن نتمكن من إنقاذ للمجلس النيابي ولا لبنان. وعندما ارى ان هناك توافقاً سوف أدعو فوراً الى جلسة واذا لا فلكل حادث حديث”.

 

توزيع الاصوات

 

في التفاصيل، عُلم ان نواب الجمهورية القوية واللقاء الديموقراطي والكتائب والتجدد صوتوا لمعوض. اما نواب التغيير فصوتوا لإده، فيما صوت اللقاء الوطني المستقل  لـ”لبنان”، وصوت نواب الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر بالورقة البيضاء. كما صوت النائب كريم كبارة لـ”نهج رشيد كرامي”.

 

عون يتابع

 

في الاثناء، ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تابع من مكتبه في قصر بعبدا، وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية ارتياحه لانطلاق مسار العملية الانتخابية في أجواء من الديمقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات، على رغم ان تسلسل الاحداث خلال السنوات الماضية يحتّم اجراء تقييم للاداء السياسي العام في البلاد. واعرب الرئيس عون عن امله في ان تتوالى الجلسات الانتخابية ضمن المهلة الدستورية ليتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكمل مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد التي بدأت منذ ست سنوات، اضافة الى مواجهة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، بفعل الاخطاء التي ارتكبت منذ اكثر من 30 سنة، واوصلت البلاد الى ما نحن عليه.

 

انتعاش المساعي

 

وفي وقت عادت اتصالات انعاش عملية التشكيل الحكومي لتتحرك على خط بعبدا – ميرنا الشالوحي – السراي، بدفع من الثنائي الشيعي، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات.

 

ازمات معيشية

 

واستقبل وزير الطاقة والمياه وليد فياض وعرض معه اوضاع الوزارة. كما إجتمع مع وزير الاقتصاد أمين سلام الذي قال: “عرضنا في الاجتماع الأمور الأساسية بما فيها الإستمرار بمتابعة وإنجاز خطة القمح والطحين التي عملنا عليها، وأوضحنا أن كل الاعتمادات لا تزال موجودة لغاية الوصول الى تنفيذ قرض البنك الدولي المتوقع خلال ثلاثة أسابيع والذي سيؤمن لنا استدامة في موضوع القمح”.

 

معيشيا ايضا، وعلى وقع ارتفاع الدولار من جديد وقرار رفع سعر صرفه الرسمي الى 15 الفا ابتداء من تشرين الثاني المقبل، ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 9 آلاف ليرة لبنانية، والبنزين 98 أوكتان 10 آلاف ليرة، كما ارتفع سعر المازوت 11 ألف ليرة والغاز 9 آلاف ليرة.

 

جيوب الناس

 

ليس بعيدا، غرد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عبر حسابه على “تويتر” كاتبا “إعلان وزير المال توحيد سعر الصرف في الموازنة غير صحيح. فالموازنة لم تعتمد سعر صرف ١٥ الفا، بل الحكومة اعتمدت الدولار الجمركي على ١٥ الف بعد ضياع استمر ٦ اشهر. للأسف،تتابع الحكومة تخبطها المخجل وتلقي بعجزها على جيوب الناس وهو ما حذرنا منه وواجهناه منذ اللحظة الأولى وسنكمل”.