IMLebanon

الشرق: التنسيق السعودي – الفرنسي: مساعدات إنسانية.. والرئاسة على «الله »

 

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى “انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في اقرب وقت”.

 

التقى ماكرون امس في بانكوك ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على هامش قمة بلدان آسيا وجزر المحيط الهادىء، وفق ما أفاد الاليزيه.

 

 

وبحث الجانبان الوضع في لبنان والحرب في أوكرانيا، بحسب الرئاسة الفرنسية.

 

 

وخلال اتصال هاتفي السبت، توافق ماكرون وبن سلمان على “تعزيز تعاونهما لتلبية الحاجات الإنسانية للبنان”.

 

وشدد ماكرون أيضا على “ضرورة انتخاب رئيس في اقرب وقت، بهدف حسن تنفيذ برنامج الإصلاحات البنيوية التي لا غنى عنها لنهوض” لبنان.

 

إخفاق متكرر

 

داخليا ظل الاخفاق المتكرر في وضع جلسات انتخاب رئيس جمهورية حدٍ للشغور المتمادي في اليوم التاسع عشر على اقفال ابواب قصر بعبدا،يرمي بظلاله السلبية على الوضع العام ، و لم يخرج الحدث السياسي اللبناني امس من دائرة توتر العلاقات بين مكونات فريق 8 آذار، في ظل البلبلة التي يحدثها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. فغداة التسجيل الصوتي المُسرّب له والذي أشعل سجالا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقطَع الطريقَ امام اي دعم “عوني” لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لم تسجل حركة على الضفة الرئاسية ولا على خط مكونات هذا الفريق باستثناء بيان للمكتب الاعلامي لباسيل مثابة محاولة ارضاء لحزب الله المتحصّن خلف جدران الكتمان.

 

لا تعليق

 

ففيما اعلن مكتب باسيل في بيان “انه أعلمَ حزب الله مُسبقاً بتاريخ الزيارة وأهدافها بعكس ما حاولت بعض وسائل الإعلام إظهاره وترويجه لناحية استبعاد الحزب من النقاش والحل”، مشددا على “أن لا اتّفاق أبداً مع بري بمعزل عن الحزب”، لم يعلّق الحزب على القضية بل بقي في العموميات. فقد  اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية، تؤكد  “ضرورة التفاهم والتوافق للخروج من دوامة الفراغ ولا سبيل بغير ذلك، يجب أن تحل العقد وأوهام الإعتذار بأننا تغييريون نرفض التفاهم من منطلق أن غيرنا يقبل بالتسويات، فإذا كان لا بد من التسوية والتفاهم ومن دون مزايدات فهو المحتم أمام مستلزمات الفراغ وشل المؤسسات”.

 

ايجاد توافقي

 

وكان باسيل اعلن اول امس إنه يعمل على إيجاد مرشح توافقي للرئاسة يكون قادرا على المضي قدما في إصلاحات حاسمة لكنه سيرشح نفسه للمنصب إذا رأى أن المرشح الذي وقع عليه الاختيار ليس بالخيار الجيد. وقال في مقابلة مع رويترز “أنا زعيم أكبر كتلة نيابية، ومن حقي تماما أن أكون مرشحا وأن أروج اسمي، لكني أرى أن وجود لبنان أهم بكثير من هذا، ووجود لبنان الآن على المحك”. وأضاف “اتخذت قرارا بعدم تقديم نفسي من أجل تجنب شغور الوظيفة وتسهيل عملية ضمان اختيار مرشح جيد يملك حظوظا عالية للنجاح. لكنني لم أفعل ذلك من أجل إطالة أمد الفراغ واختيار مرشح سيء لشغل المنصب. لن أقبل أن يكون لدي رئيس سيئ وفي هذه الحالة بالطبع سأترشح”.

 

فاقد الشيء

 

في المقابل، دعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي إلى “الخروج من الاصطفافات السياسية والاحتكام الى الدستور والارتكاز على الإرادة في إعادة بناء الدولة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وأوضح في حديث اذاعي أنّ “على المجلس النيابي أن يلتئم حتى من دون دعوة لانتخاب الرئيس، والحل الفعلي للأزمة الراهنة يكمن في التزام النواب بتأمين النصاب في الدورة الثانية ولتفضي الانتخابات إلى ما ستفضي إليه”. كما شدد على “ضرورة عدم الاتيان برئيس لا يكون لبنان في أولويته”، مشيرا الى أن “هناك فريقا لن يسمح بتطبيق الدستور ويريد أن يأتي برئيس يبقي الأمور كما هي ولا يسأل ولا يسائل”.

وردا على كلام النائب باسيل الأخير، قال حبشي “فاقد الشيء لا يعطيه”.

 

اسعار المحروقات

 

معيشيا، وفي وقت ارتفعت اسعار البنزين والغاز امس أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعميماً إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات وسائر اشخاص القانون العام بشأن تأمين حسن سير عمل الادارات والمرافق العامة بعد نشر موازنة 2022.

 

القضاء المستقل

 

أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود خلال احتفال قسم اليمين القانونية لـ34 قاضيًا متدرجًا ان “لا قضاء مستقلا من دون تفعيل لعمل المحاكم واستكمال التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت، مضيفا “إنه وقت إحداث التغيير المطلوب ووقت السير في الإصلاحات الذي يتطلب ثورة في الأداء”.

 

الراعي: على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني ماربشاره بطرس الراعي في بكركي وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب وعرض معه الاوضاع العامة. كما استقبل البطريرك وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار الذي اطلع البطريرك على سير عمل الوزارة وملف النازحين السوريين . وكشف انه “ سلمه دراسة حول ما تكبده لبنان من جراء اقامة النازحين “، مشيرا الى ان “من الضروري تحرك كل المعنيين في الدولة والمسؤولين الروحيين لدعم عودتهم الى وطنهم بعدما اصبحت الاوضاع آمنة في سوريا وقادرة على استيعابهم وللحد من الخطر الاقتصادي على لبنان”.