IMLebanon

رسالة الراعي للتيار والقوات: تاكيد المصالحة ووقف الشحن

 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، عرابي المصالحة المسيحية وزير الاعلام ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان اللذين وصلا في سيارة كنعان يقودها بنفسه، والى جانبه الرياشي.

وعقدت خلوة استمرت نحو ثلاث ساعات تخللتها مأدبة غداء استمرت المحادثات خلالها، وبعد اللقاء المطول تلا مسؤول الاعلام في الصرح المحامي وليد غياض الرسالة التي حملها البطريرك الى العرابين، وجاء فيها:

«1- تأكيد المصالحة التاريخية الأساسية التي تمت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم تحويل أي اختلاف سياسي بينهما إلى خلاف، والتشديد على أن تستكمل بالتوافق الوطني الشامل.

2- وقف التخاطب الإعلامي الذي يشحن الأجواء ويشنجها على مختلف المستويات السياسية والإعلامية بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي كافة.

3- دعوة الطرفين إلى وضع آلية عمل وتواصل مشترك لتنظيم العلاقة السياسية بينهما تدوم، وألا تكون آنية ومرهونة ببعض الاستحقاقات، على أن تشمل جميع الأفرقاء من دون استثناء.

4- الاسراع في تشكيل الحكومة وفق المعايير الدستورية لما يشكل التأخير في ذلك من ضرر فادح يطاول عمل المؤسسات العامة والخاصة كافة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسي».

الرياشي

ثم أكد الرياشي «حرص الدكتور جعجع على تثبيت المصالحة»، وقال: «لقد لبينا دعوة البطريرك الراعي لنا الأستاذ إبراهيم كنعان وأنا، وأطلعناه على كل التفاصيل التي كانت تحدث في الفترة الأخيرة والنقاش والإختلاف الذي بلغ حدا من الصعوبة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وأطلعناه على التفاصيل جميعها وعلى التفاوضات السياسية التي تجري، وأكدنا أهمية المصالحة التي حصلت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باسم الدكتور جعجع والوزير باسيل، وسوف يطلعكم عليها الأستاذ إبراهيم، وأيضا باسم فخامة الرئيس الحريص على المصالحة وأهميتها، سواء للمسيحيين او للبنان. لقد حملنا سيدنا رسالة، ولكن أراد أن يطلع الرأي العام عليها، قرأها لكم الأستاذ وليد. وأريد أن أستفيد من هذا المنبر لأؤكد أنه كما جاءتنا إتصالات كذلك أتت إتصالات للتيار والكثير من الإتصالات لبكركي والديمان من الإغتراب والداخل بأن هناك خوفا وحرصا على المصالحة بشكل كبير. نطمئن الجميع الى أن هذا اختلاف وهذا الإختلاف مذكور أيضا في إعلان النيات الى حد ما، ممكن أن يحصل بين أي حزبين، ولكن أي إنعكاس على هذا الإختلاف على واقع الحال وعلى الأرض ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد بأي شكل من الأشكال. هذا حرص الحكيم وحرص التيار وحرصنا جميعا على هذا الموضوع، لأن هذه المصالحة تعني لبنان، تعني الإغتراب والمشرق كله وتعني كل الناس المعنيين بها. وهي أكبر من أي تنافس أو صراع سياسي مهما بلغ من حدة. المصالحة أعادتنا من غربة كنا نعيش فيها الى وطن نأمل أن يبقى ونعيش فيه الى الأبد، نحن واحفادنا وأولادنا».

وختم: «من هذا المنطلق كان اللقاء مع سيدنا وجدانيا جدا، وكان اللقاء سياسيا بامتياز وله بعد لاهوتي لحماية ما حصل وحرصه عليه، وحملنا رسالة سننقلها الى فخامة الرئيس ورئيس التيار الوطني الحر ورئيس القوات اللبنانية».

كنعان

من جهته أكد كنعان «أن المصالحة تمت وما من عودة الى الوراء»، وقال: «لن أزيد كثيرا. لقد تشرفنا ملحم وأنا بلقاء صاحب الغبطة، واستمع الينا واستمعنا الى توجيهاته وحرصه الكبير، ليس فقط على المصالحة التي تمت بيننا، إنما على التوافق الوطني الشامل. ولديه رسالة تلاها الأستاذ وليد وهي ليست فقط لنا، وإنما لكل اللبنانيين. التطمين هو بإسم التيار لأنه دائما نسمع أن إبراهيم كنعان متفائل جدا وملحم الرياشي أيضا. أنا الآن أتكلم باسم التيار، ولكنني أؤكد الآن أن المصالحة بالنسبة الينا مقدسة وخط أحمر تمت وانتهت ووضعناها خلفنا، ولكن هذا لا يعني أننا حزب واحد. نحن حزبان، وكما هناك في الحزب الواحد أحيانا آراء متنوعة على صعيد حزبين، ما بالكم كم يوجد آراء مختلفة».

أضاف: «على هذا الأساس نقول لكل اللبنانيين الخائفين لا تخافوا، في السياسة يحصل إختلاف وتنوع في الآراء وتناقض، ولكن عملنا، خصوصا بعد المصالحة، لئلا يتحول الى إنقسام عمودي والى خلاف. لن نعود الى الوراء. الحكومة تقطع وإستحقاقات كثيرة تقطع ولكن المصالحة باقية».

وختم: «هذه الرسالة سنحملها الى قيادة الحزبين والى فخامة الرئيس، وسوف ننقل هذا اللقاء المثمر والذي سيكون له متابعة. وليس إذا أتينا الى الديمان إنتهى الموضوع هنا، لا، صاحب الغبطة يهمه جدا أن يكون هناك حضور مسيحي مؤثر على مستوى الوطن، وهذا الأمر في حاجة الينا نحن الإثنين والى غيرنا. من هذا المنطلق نشكركم، والى اللقاء القريب».