IMLebanon

الوسيط الفرنسي في بيروت لبحث الملف الرئاسي

الوسيط الفرنسي في بيروت لبحث الملف الرئاسي

مواقف نصر الله توتّر الحوار مع «المستقبل».. وجهود لـ«منع الانفجار الحكومي»

بيروت: كارولين عاكوم

انطلق الأسبوع في لبنان على أكثر من «استحقاق سياسي» في ضوء الوضع الأمني الحرج منذ الاعتداء الإسرائيلي على موكب لـ«حزب الله» في القنيطرة ومن ثم العملية التي نفذها الحزب في مزارع شبعا، وما تلاهما من مواقف تصعيدية من قبل الأمين العام حسن نصر الله والردود العالية النبرة من الفريق الآخر، منتقدة إعلانه «سقوط قواعد الاشتباك» في الصراع مع إسرائيل.

ومن المتوقع أن تكون هذه الأمور بندا رئيسا على طاولتي الحوار اليوم بين «حزب الله والمستقبل» و«مجلس الوزراء» يوم غد الأربعاء، فيما وصل مساء أمس، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو إلى بيروت لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، بعد جولة له شملت الفاتيكان وإيران والسعودية.

وفي حين بات مؤكدا أن رصاص الابتهاج الذي أطلق في بيروت قبيل وبعد إطلالة نصر الله، سيكون البند الأبرز في جلسة «الحزب والمستقبل» الخامسة، تبذل جهود سياسية على أكثر من خط لمنع الانفجار الحكومي. مع العلم، أن جلسة الأسبوع الماضي، كانت قد عقدت بعد عملية القنيطرة، وقد أكد خلالها وزيرا حزب الله، أنّ المقاومة لن تقوم بأي خطوة تتعارض مع مصلحة لبنان».

وفي هذا الإطار، أكد النائب في كتلة المستقبل، عمار حوري، أنه ورغم التباينات في بعض المواقف على طاولة مجلس الوزراء، فإن الحكومة تبقى «خطا أحمر» وليس من مصلحة أحد انفجارها في ظل الوضع الأمني والسياسي القائم، خصوصا الفراغ الرئاسي. وأكد حوري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تيار المستقبل ليس في وارد إيقاف جلسات الحوار، لكنه بالتأكيد ستكون جلسة غدا (اليوم) لوضع النقاط على الحروف.

وأوضح أن «ما حصل في الأسبوع الماضي، لم يكن مريحا، ومما لا شك فيه أنه سينعكس على الحوار مع حزب الله»، مضيفا: «فيما نحن نؤكد تمسكنا بالحوار وتفعيله وإنجاحه، يأتي الكلام الإيراني من جهة وعلى لسان نصر الله من جهة أخرى، ليعلن سقوط قواعد الاشتباك وضرب القرارات الدولية، كذلك، وفي حين نبحث إزالة الصور والشعارات الحزبية، تنهمر القذائف والرصاص على رؤوس المواطنين». مع العلم أن جلسات الحوار السابقة بين الطرفين كانت قد توصلت إلى التوافق على إزالة الصور والشعارات من المناطق وهو ما سيبدأ العمل عليه بعد غد الخميس، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية.

وعما إذا كان متوقعا أن يحمل مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، جديدا في ملف رئاسة الجمهورية، قال حوري: «ننتظر قدومه»، مضيفا: «في المرة السابقة تحدث عن إيجابيات إيرانية وإذا به يظهر العكس.