IMLebanon

الشرق: وفود روسية واميركية وسعودية الى بيروت

في ثلاثة اتجاهات ستنحو بورصة الرصد السياسي الاسبوع المقبل. ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل، والثاني زيارة الوفد الروسي في 18 و19 الجاري الخاصة بقضية النازحين السوريين الى لبنان، وثالث الاتجاهات فمحض محلي، حيث ينعقد مجلس الوزراء غدا في السراي.

 

وترددت معلومات عن عودة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد الى بيروت اليوم آتياً من اسرائيل، ليلتقي مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ويطلعه على الاجوبة الاسرائيلية حول الافكار اللبنانية، وسط اصرار اميركي على استكمال الوساطة، فيما يبدو ان الترسيم البحري مع سوريا سيشق طريقه بوساطة روسية في وقت غير بعيد. وفي هذا الوقت تتركز الانظار على مجلس الوزراء في اولى جلساته بعد «عشرينية» الموازنة التي احيلت الى المجلس النيابي، وبعيد السجال السياسي الحاد الذي عكّر العلاقات بين حليفي التسوية وكاد يطيحها لولا نجاح وساطات «سعاة الخير»، علما ان بند التعيينات غير مدرج على جدول اعمالها، في انتظار عودة المياه السياسية الى مجاريها الحكومية.

 

وبين الاتجاهات الثلاثة، محطة سعودية مع زيارة مرتقبة لوفد مجلس شورى الدولة السعودي الى بيروت الاسبوع المقبل ايضا.

 

وفي انتظار التأكد من عودة ساترفيلد اليوم، برز تطور على خط الترسيم مع سوريا، اذ اكد وزير الدفاع الياس بوصعب «ان في إمكان روسيا القيام بدور إيجابي في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا»، وقال لوكالة «سبوتنيك»: «نحن الآن لدينا معطيات بأن سوريا تريد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وروسيا موجودة في هذه المنطقة، وعند هذه الحدود بالذات»، معتبراً «ان قد يكون لدى روسيا مصلحة اقتصادية في ذلك، خصوصاً ان شركة «نوفاتيك» الروسية موجودة في البحر، وبدأت العمل بالفعل على استخراج الغاز من البلوكات في لبنان، وقد يكون لديها دور في البلوكات الموجودة في سوريا، وعليه ستكون هناك مصلحة لترسيم الحدود البحرية، ومن هنا يمكن ان يكون لروسيا دور إيجابي لتسريع هذه المهمة».

 

وليس بعيداً من لائحة الملفات الشائكة بين لبنان وسوريا، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «ان كل من يتّهمنا بالعنصرية في موضوع عودة النازحين الى بلدهم هو مستفيد أو متآمر واليوم هناك من يغطّي العودة لصالح الخارج»، وفي كلمته في مؤتمر البلديات الذي يُنظّمه «التيار الوطني الحر»، قال: «تجربة النازح الفلسطيني لن تتكرر مع النازح السوري في لبنان فمنذ 71 سنة اللاجئ الفلسطيني ينتظر العودة الى أرضه». واشار الى «ان البلديات تشكّل خط التماس الأول مع النازحين ولا نحرّض ضد احد بل نريد التفتيش عن حلول لهذه الأزمة لأننا عجزنا عن إقناع الحكومة اللبنانية بتطبيق القانون»، وشدد على «ان الصيف هو الوقت الأنسب لعودة النازحين الى سوريا ومقاربتنا لهذا الموضوع إنسانية وأخوية ومنطلقنا وطني وليس طائفياً».

 

من جانبه، اعتبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم «ان العودة الآمنة للنازحين السوريين في حاجة إلى قرار سياسي كبير وهو، للاسف، في هذه اللحظة غير موجود».

 

واكد ابراهيم اننا «نستعمل كل الوسائل والطاقات اللبنانية وغير اللبنانية لاستعادة موقوفين في العالم، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب اطلاق سراح اللبناني نزار زكا،لافتا إلى أن « علاقة مميزة بين حزب الله وايران اعطت قوة دفع في الاتجاه الايجابي لهذا الملف». وأكد أن «حزب الله اساسي في لبنان ونحن نرحب بأي عمل يقوم به الحزب وغيره في اطار انجاح مساعينا في تحرير لبنانيين».

 

في مجال آخر، اختتم سينودوس الأساقفة الموارنة جلساته التي امتدت لأيام بإتّخاذه سلسلة تدابير كنسية ورعوية، اهمها انتخاب المطران بولس عبدالساتر رئيساً لأساقفة أبرشية بيروت خلفا للمطران بولس مطر.