IMLebanon

الشرق: خمس ساعات

 

اكتسب اللقاء الثنائي الاول «وجهاً لوجه» بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل بعد موجة السجالات والاحتقان السياسي بين التيارين الحليفين، طابعاً بالغ الاهمية في سياق اعادة المياه الى مجاريها لصون التسوية الرئاسية.

 

ولكن ذلك لن يعني عودة الامور الى نقطة ما قبل كلام الوزير باسيل. لكن اللقاء في شكله ومضمونه وكذلك في توقيته عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء امس، اشاع انطباعات مريحة على الاقل من حيث تكثيف الجهود لترييح الاجواء السياسية قبل الجلسة الحكومية ولو انها ليست كذلك بين اكثر من مكون وزاري وسجالات القوات –التيار امس ابلغ دليل.الا ان مقتضيات اللحظة تفترض «سكونا» في قاعة مجلس الوزراء التي تتهيأ لولوج ملف التعيينات الحامي الوطيس قريبا.

 

فقد عقد في السراي الحكومي بعد الظهر لقاء جمع رئيس الحكومة بوزير الخارجية قال عنه باسيل انه طبيعي «والبعض حاول إفتعال مشكلة مع الرئيس الحريري ولا مشكلة مطلقاً»، ثم انتقل الرجلان الى بيت الوسط حيث استُكمل اللقاء الى مأدبة غداء.

 

وفيما تبقى العبرة في التنفيذ، لجهة عدم نشوب «معارك سياسية» جديدة بين حليفي التسوية الرئاسية، تتجه الانظار الى وساطة ترسيم الحدود التي كان يفترض ان تشهد جديدا مع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد لبيروت. واشارت المعلومات الى ان ساترفيلد سيعود خلال اليومين المقبلين لاستكمال مهمته.

 

وقررت الهيئة عقد جلسة نيابية تشريعية في نهاية هذا الشهر يحدد موعدها في ما بعد، وتتناول مشاريع وإقتراحات القوانين الواردة على جدول الأعمال الى جانب بعض إقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي سيأخذ المجلس موقفاً في شأنها ثم تتبع بإنتخاب حصة المجلس من اعضاء المجلس الدستوري.

 

وكانت لجنة المال والموازنة استأنفت اجتماعاتها لمناقشة مشروع الموازنة، حيث اسقطت بندي رخص الزجاج الداكن ورخص السلاح من الموازنة بسبب اعتبار بعض النواب أنها مواد مخالفة للقانون.

 

في الاثناء، يترقب لبنان ما سيحمله الوفد الروسي الذي يصل اليوم الى بيروت في زيارة تستمر يومين هدفها الرئيسي بحث ملف اعادة النازحين السوريين. وقبيل وصوله استوقفت المراقبين الدعوة السورية الى الاضراب لمدة ثلاثة ايام التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «سوريون فقدوا الحياة في لبنان»، يدعون من خلالها الى المشاركة في اضراب اطلقوا عليه اسم «اضراب الكرامة»، بسبب ما اعتبروه «الاجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري.» وحذر هؤلاء من تداعيات خطوة من هذا النوع خصوصا انها قد تشكل قنبلة موقوتة تنفجر في اي لحظة.

 

تربوياً، تتفاعل ازمة الجامعة اللبنانية. ففيما كانت تستعد مجموعة من الطلاب للاعتصام في ساحة رياض الصلح، دعماً لمطالب أساتذتهم، وبينما كانت الأنظار مشدودة إلى نتيجة اجتماع مندوبي الأساتذة يوم غد التي قد تتعارض مع قرار الهيئة التنفيذية وتطالب باستمرار الاضراب، اعلن رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر استقالته من منصبه، مؤكداً في بيان انه غير نادم على مواقفه ومبادراته، ومرتاح الضمير مرفوع الرأس».

 

وفي السياق، اصدر رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب تعميماً خاصاً باجراءات استكمال العام الجامعي (2018 – 2019) طلب فيه من كافة عمداء الوحدات ومدراء الفروع والمراكز العمل على توفير كافة التسهيلات الممكنة للأساتذة (ملاك ومتعاقدين بالتفرغ وبالساعة) ليتمكنوا من إنهاء برامج الفصل الثاني (مقررات التدريس والأنصبة) في اسرع وقت ممكن والتدريس يوم السبت في حال الضرورة واعتماد المداورة في حضور العاملين (ملاك، أجراء، متعاقدين ومدربين) يومي الجمعة والسبت.