IMLebanon

الشرق: الحريري يرفض تحويل مجلس الوزراء ساحة للاشتباك

 

كتبت تيريز القسيس صعب :

 

لا اشارات ايجابية توحي بان مجلس الوزراء سيعقد جلسة له هذا الاسبوع، على الرغم من ان اجواء تفاؤلية توكد ان الامور تسير في اتجاه الحلحلة.

 

ووفق المعطيات المتابعة، فان اللواء عباس ابراهيم يستمر في مساعيه وهو يتنقل بين قصر بعبدا وبيت الوسط، وعين التينة، كما بين خلدة والمختارة، محاولا تدوير الزوايا، وفكفكة العقد التي ما تزال موجودة والتي يتمسك بها اكثر من طرف وفريق.

 

والرئيس سعد الحريري يحاول تسهيل الامور من جهته، لكنه في المقابل يرفض رفضا قاطعا وضع حادثة قبرشمون على جدول اعمال مجلس الوزراء، وان يتحول مجلس الوزراء ساحة لفك الخلافات السياسية والشخصية، كما  يرفض احالتها على المجلس العدلي.

 

في المقابل سلسلة الاتصالات تتكثف في هذا الاطار، ونقل عن مرجع سياسي درزي ان النائب السابق وليد جنبلاط مستعد للمصالحة الدرزية -الدرزية برعاية الرئيس ميشال عون شرط ان يعتبر الطرف الاخر ان هذه الحادثة  لم تكن على سابق تصور وتصميم.

 

امام هذا الوضع المتأرجح بين حل ولا حل، يبقى مجلس الوزراء رهينة الاتصالات السياسية الحثيثة والتي ترخي بظلها على الاوضاع العامة في البلاد.

 

ازاء هذا الامر علق مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت على هذا الامر قائلا: استغرب استغرابا شديدا كيف يتم تعليق اعمال مجلس وزراء وسط تخبط سياسي واقتصادي كبير في البلاد.

 

وقال لو كان هذا الامر حصل في اي بلد آخر، لكانت استقالة الحكومة.فالبلاد لا يمكن ان يحكمها احزاب وتيارات. فمجلس الوزراء سيد نفسه ولا يجوز لاي كان تعطيل عمله او مخالفة الدستور.