IMLebanon

الزبالة طبق رئيسي على طاولة الحوار

مجلس النواب – هالة الحسيني:

لم تحسم طاولة الحوار في جولتها الخامسة عشرة أي أمر بالنسبة لملف النفايات وترحيلها، بل تركت الموضوع يأخذ مجراه بانتظار نتائج الاتصالات والمفاوضات التي سيجريها رئيس الحكومة تمام سلام خلال الثماني والاربعين ساعة مع الشركة المتعهدة (شينوك) حيث أمهلها هذه الفترة الزمنية للوصول الى قرار بشأن ترحيل النفايات.

الجلسة التي رحلت الى التاسع من آذار المقبل ناقشت بشكل أساسي ملف النفايات وأفادت مصادر المجتمعين أنه أعيد البحث باقتراح وزير الزراعة أكرم شهيب وضرورة ايجاد مطامر جديدة إذ أنه الحل الأنسب، لاسيما ان لا تزويد ظهر في الوثائق والمستندات التي أرسلت بهذا الخصوص، كما أعلن رئيس لجنة البيئة النائب مروان حماده اثر جلسة اللجنة أمس. وتقول المصادر ان النقاش بهذا الموضوع لم يحسم ومن المتوقع ان يعقد الوزير شهيب مؤتمراً صحافياً خلال الأيام المقبلة يشرح فية ما آلت اليه الاتصالات بهذا الشأن.

واللافت أمس ان طاولة الحوار تناولت ملف النازحين السوريين والعبء الملقى على لبنان من جرائه حيث ان البنك الدولي قام بدراسة عن النزوح السوري وقدر خسائر لبنان بــ٧.٢ مليارات دولار وفق ما أعلن الرئيس ميقاتي الذي لفت الى ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تحدث في الجلسة عن خطة لتأمين فرص عمل للبنانيين والسوريين في لبنان، متمنياً ميقاتي ان تكون محصورة باللبنانيين فقط.

وكان هذا الموضوع أخذ حيزاً بارزاً من النقاش وطالب العدد الأكبر من المتحاورين بأن تبقى فرص العمل محصورة باللبنانيين وأن يتم ايجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين وأبرزها عودتهم الى بلادهم لاسيما أولئك الذين انتهت المعارك في مناطقهم.

وأكد ممثلا التيار الوطني الحر ان الأزمة لا تعالج إلا بعودة النازحين الى وطنهم إذ ان لبنان لا يتحمل هذا العبء خصوصاً ان ذلك بدأ يظهر والأزمة الاقتصادية والمعيشية مستفحلة.

كما ناقش المتحاورون أهمية تفعيل عمل المجلس النيابي بعد تفعيل عمل مجلس الوزراء، وضرورة انطلاق التشريع لاسيما ان الدورة العادية الأولى لهذا العام ستبدأ في الخامس عشر من الشهر المقبل. وفي هذا الاطار توقعت مصادر نيابية ان يعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية في منتصف الشهر  المقبل بعد اقرار اللجان النيابية لعدد من مشاريع واقتراحات القوانين البارزة.

وترى ان رفع الجلسة حتى التاسع من آذار المقبل يأتي قبيل موعد انطلاق العقد العادي للمجلس ما يعني ان الأمر سيبحث في طاولة الحوار للاتفاق على مختلف المشاريع التي ستقر.

وكانت الجلسة انعقدت في جولتها الخامسة عشرة عند الثانية عشرة ظهر أمس في عين التينة بغياب رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ومثله النائب غازي العريضي، كما غاب العماد ميشال عون ومثله الوزير جبران باسيل والنائب حكمت ديب، وطغى ملف النفايات بقوة على هذه الجلسة التي لم تقرر شيئاً بخصوصه واعتبر النائب سامي الجميل بعد الجلسة ان من فشل بادارة هذا الملف ومن غطى الفساد والفشل هو مجلس الانماء والاعمار قائلاً: هذا المجلس غير مخول ادارة هذا الملف، محذراً من ان تستمر «البوطة» التي كانت تستلم هذا الملف من ان تكمل باستلامه.

أما النائب طلال ارسلان فقال: اذا لم يحصل ترحيله لكل حادث حديثه، ومن يفكر بإنشاء مطمر بالكوستا برافا فليخيط بغير هالمسلّة.