IMLebanon

حكومة الوحدة الوطنية خلال ايام

أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف عزم بلاده على التعاون والإنفتاح على لبنان في ظل الحكومة العتيدة التي تمنى تشكيلها بسرعة، وشدد على انها تدعم التوجه السياسي الموجود في لبنان.

واصل رئيس الديبلوماسية الإيرانية أمس جولاته على المسؤولين الكبار، فزار برفقة الوفد المرافق الذي يضم السفير محمد فتحعلي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في دارته في المصيطبة وتقدم «منه ومن أبناء الشعب اللبناني العزيز بالتهنئة والتبريك على هذه الخطوة والإنجاز الكبير الذي تحقق أخيرا في لبنان من خلال إنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وبإذنه تعالى سنشهد إنجازا آخر هو ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة». معلناً «ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم وتؤازر هذا التوجه السياسي البناء الموجود في لبنان (…)». وأكد ظريف «ضرورة وضع حد نهائي وفوري لسفك الدماء الجاري في البلدين والتوصل الى حل سياسي مناسب لهاتين الأزمتين المستعصيتين وعلى الجميع تأكيد إستحالة الحل العسكري لهذه الأزمات».

في بيت الوسط

ظريف مع الوفد المرافق الى «بيت الوسط»، حيث اجتمع الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في حضور النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري وتم عرض آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد الاجتماع وصف ظريف اللقاء بـ»المميز» وقال: «اغتنمت هذه المناسبة الطيبة لاتقدم منه ومن خلاله للشعب اللبناني العزيز باسمى آيات التهنئة والتبريك نظرا لغلبة منطق الحكمة والعقل والديموقراطية في الساحة السياسية اللبنانية، كما اكدت له من جانب آخر عزم وارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية على التعاون والانفتاح على الجمهورية اللبنانية الشقيقة في المجالات كافة في ظلّ الحكومة الحالية والحكومة التي ستبصر النور قريبا، ونحن نعتقد ان الاخطار الاساسية التي تهددنا جميعا هي عبارة عن خطر الارهاب الصهيوني من جهة والارهاب التكفيري من جهة اخرى، وهذه الاخطار تهددنا جميعا ولا تستثني احدا، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع الشعب اللبناني الشقيق بطوائفه واطيافه كافة من اجل ان نتمكن سوية من مواجهة هذه الاخطار المحدقة بنا جميعا (…)».

وتمنى للرئيس الحريري «التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة التي تصب لمصلحة الشعب اللبناني برمته».

في عين التينة

ثم زار رئيس الديبلوماسية الإيرانية مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أقام مأدبة غداء تكريما للضيف الإيراني، تم خلالها عرض التطورات في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء رأى ظريف في تصريح ان للرئيس بري «دوراً أساسياً وجوهرياً لأنه يأخذ مصلحة الشعب اللبناني كله بالإعتبار. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ندعم ونؤازر هذا التوجه الوطني المبذول من قبل دولته. ونأمل في أن نشهد في المرحلة القريبة المقبلة ومن خلال التوافق والإنسجام بين مختلف التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية، ولادة الحكومة الجديدة. كما نأمل ايضاً على صعيد المنطقة أن نشهد هذا التلاقي وهذا التعاون بين كل الدول والأفرقاء الإقليميين الحرصاء على مستقبل هذه المنطقة ومصيرها».

وهل يعتبر ان زيارته للرئيس الحريري بأن الحوار في لبنان هو «بروفة» بالنسبة الى السعودية وايران؟ أجاب: «نحن إلتقينا بالرئيس الحريري إنطلاقاً من نظرة مستقبلية، ونأمل في انه من خلال الدراية التي تجلت من قبله والتي أدت الى انجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان، والتي ستؤدي الى تشكيل الحكومة الجديدة من خلال التوافق والإجماع الوطني بين جميع الفرقاء السياسيين الأساسيين على الساحة اللبنانية، ان تتعزز العلاقات الثنائية بين الجمهوريتين الإيرانية واللبنانية وتتبلور على كل الصعد والمستويات إن شاءالله.

ورداً على سؤال، عما اذا كان إنتخاب العماد عون رئيساً ربحاً لإيران. قال: إن أي نجاح يحرزه لبنان هو نجاح لنا ولجميع أبناء الشعب اللبناني، ونأمل في أن يستمر نجاح الشعب اللبناني في تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن.

وهل يمكن أن نرى الرئيس الحريري في طهران؟ أجاب: «إن شاءالله».

عند نصرالله

وكان الوزير الإيراني زار ليلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حضور عدد من قياديي الحزب وتم عرض التطورات السياسية في لبنان.

ومساء غادر ظريف بيروت متوجهاً الى رومانيا.