IMLebanon

التفاصيل اليوم … والحكومة غدا

التفاصيل اليوم … والحكومة غدا

الاتفاق على التفاصيل اليوم ومراسيم التشكيل غدا

بعد السياديات… صراع على «الاتصالات» و«الطاقة» و«الاشغال»

المعلومات التي تلقتها «الشرق» ليلا توقعت اصدار مراسيم التشكيلة الحكومية ابتداء من بعد ظهر اليوم الاربعاء. والمرجح ان يتم الانتهاء من التفاصيل اليوم على ان تصدر مراسيم التشكيل غداً الخميس على ابعد تقدير. وفي المعلومات ان الوزراء السنة سيكونون خمسة اربعة من حصة الرئيس سعد الحريري والخامس من حصة الرئيس ميشال عون.

وحتى المساء اي قبيل ورود هذه المعلومات كان المسار الحكومي على النحو الاتي: عزم وجدية بالغان في تعاطي القوى السياسية، من دون استثناء، مع عملية التشكيل بايجابية وانفتاح من اجل تجاوز العقبات والمطبات القليلة المتبقية، قبل بلوغ مسودة التشكيل قصر بعبدا لـ»روتشتها» واصدار مراسيم تأليفها المأمولة قبل ذكرى الاستقلال. بيد ان بورصة التفاؤل المرتفعة لايمكن ان تشكل ركيزة للرهان على بلوغ الهدف الحكومي قبل هذا الموعد، في ضوء استمرار بروز عقبات ناجمة عن توزيع الحقائب على هذه القوى، بعدما انجزت مرحلة تحديد الاحجام في حكومة الـ24 وزيرا الهادفة الى تقليص الطموحات الوزارية، تمهيدا لاسقاط الاسماء على الحقائب.

ثلاث وزيرات؟!

 ان خريطة توزيع القوى السياسية بعد مرحلة انتخاب العماد عون رئيسا للبلاد تحتّم انتاج «حكومة ليس في الامكان افضل مما كان»، على ان تُشكل حكومة العهد الفعلية في ضوء ما تفرزه الانتخابات النيابية المقبلة، وقد حصرت العقبات المتبقية بتوزيع حقائب الاتصالات والطاقة والاشغال التي يطمح اليها غير فريق خصوصا المردة والقوات، فيما لم يعد من عقبات اساسية أخرى خصوصا في توزيع «السياديات» التي تبدو شقت طريقها نحو التوافق، وسط معلومات ترجح اسناد حقيبة «الدفاع» الى شخصية ارثوذكسية من منطقة الكورة، متحدثة عن اتجاه لتوزير ثلاث نساء.

التشاور مع المرجعيات؟

وقال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان «احداً لم يتحدّث معه في شأن التمثيل الارثوذكسي في الحكومة، اسفاً لان الطائفة «رايحة فرق عملة» ما بين الاحزاب كافة، ان لناحية القيّمين عليها دينياً او الممثلين عنها سياسياً، فهناك تغييب لها من خلال مرجعايتها الدينية والسياسية عن المشاورات القائمة على خط التشكيل».وقال «يعود للرئيسين عون والحريري انطلاقاً من صلاحياتهما في مسألة تشكيل الحكومة التشاور مع المرجعيات الدينية والسياسية في شأن تمثيلها حكومياً، فهما اولياء الامر في هذه المسألة، اما بالتشاور مع المرجعيات كافة او لا».

وزير الخارجية المصري

ويستمر الحج الديبلوماسي الى لبنان مواكبة لانطلاقة العهد الجديد. فبعد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، كانت  بيروت  عند التاسعة والنصف مساء امس على موعد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في زيارة يقدم خلالها التهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم. ومن المقرر ان يلتقي شكري بعد ذلك نظيره جبران باسيل على ان يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا. كما تشمل زيارته ايضا، لقاءات مع الرئيس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام والرئيس الحريري.

الى بر الامان

وأكد الرئيس أمين الجميل بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أنه «مطمئن الى ان  الرئيس لديه برامج لمواجهة المصاعب والاستحقاقات وقيادة السفينة الى بر الأمان». واذ دعا الى قيام حكومة متوازنة ومنتجة، قال «ننزعج من بعض المطالب وكأن الحكومة هي حكومة تحقيق مصالح حزبية وفئوية اكثر منها لمصلحة وطن»، معتبرا في المقابل أن «من مصلحة العهد ولبنان ان تكون الكتائب فاعلة وفعالة في الحكومة». وعن العلاقة مع القوات، قال الجميل:»هناك تنافس وهو طبيعي ونأمل أن تكون تكون غيمة صيف عابرة»، وسأل: «اذا لم نتفق نحن مع القوات، فكيف يمكن أن يقوم لبنان؟».

الحاكم في بعبدا

 في الموازاة، وقطعا للضجة التي أثيرت في الآونة الاخيرة حول طبيعة علاقته بالرئيس عون التي قيل انها فاترة، زار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قصر بعبدا امس، وعرض الجانبان للاوضاع المالية والنقدية.

الراعي من بعبدا الى روما

وبعد مرور 15 يوما على انتخاب الرئيس عون من دون ان يزوره البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتهنئة، قبيل مغادرته لبنان الى روما يوم الجمعة المقبل في زيارة تستمر ثلاثة ايام للمشاركة في اعمال سينودوس هناك، ينتقل بعدها الى مارسي في فرنسا، ولفتت المصادر الى ان التأخير في لقاء الراعي- عون لا يستوجب ان يعطى بعدا خلافيا او يُبنى عليه سلبا، لان العلاقة بين الكنيسة والرئيس عون جيدة لا تحتاج الى تأويل. ولفتت المصادر الى ان زيارة الراعي الى روما على رغم طابعها الديني ، الا انها قد تمهد لزيارة عون روما للقاء البابا فرنسيس في وقت لاحق.

المعلومات المغلوطة

وعلى رغم محاولات بعض الجهات الخارجية تشويه صورة المؤسسة العسكرية عبر ترويجها معلومات مغلوطة عن ان بعض المدرعات التي استخدمها «حزب الله» في عرضه العسكري في القصير الاحد يعود الى الجيش اللبناني وهي من نوع «أم 113»، استمر الدعم الغربي للجيش. فأعلن السفير الايطالي ماسيمو ماروتي أن إيطاليا ستزود القوات المسلحة اللبنانية المزيد من المعدات والعتاد في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية لهذه الهبات نحو 3.5 مليون يورو. واكد ماروتي خلال احتفال بيوم القوات المسلحة الإيطالية اقامه الملحق العسكري الايطالي لدى لبنان الجنرال بيرلويجي مونيتيدورو «دعم إيطاليا المستمر للقوات المسلحة اللبنانية»، مشيرا إلى أنه تجسد أخيرا بهبة هي عبارة عن مركب مسحي، كجزء من مشروع أكبر تبلغ قيمته 2 مليون يورو سيتم في إطاره انشاء قسم هيدروغرافي تابع للبحرية اللبنانية يمكنها من الإنتاج المستقل لخرائط بحرية تستعمل أيضا لأغراض مدنية».