IMLebanon

الحريري:”السلسلة” ستقر ومقتنع ببقاء سلامة والكهرباء افضل في ايار

تحولت انظار اللبنانيين الى البحر الميت مع توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اليها، مدعَمين بانجازات داخلية تُجمّل صورة لبنان الدولة المستفيقة من كبوة سنوات الفراغ وشلل المؤسسات والمتجهة الى نهضة اصلاحية على المستويات كافة. واذا كان لبنان يتطلع من القمة الى استعادة الدعم العربي والاسهام في انعاشه سياسيا واقتصاديا، فان دول العالم قاطبة تتطلع الى المظلة العربية المفترض ان توفرها قمتهم الثامنة والعشرون للقرار الدولي بانهاء التنظيمات الارهابية وارساء الحل السياسي للازمة السورية في ظل مشاركة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس والموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا ومبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا و 16 زعيما عربيا سيجعلونها القمة الأرفع تمثيلا في السنوات الأخيرة، بعد قمة نواكشوط التي لم يحضرها سوى 8 زعماء العام الماضي. ووفق المتوقع، فان القمة التي تفتتح في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم ويرأسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يتسلم الرئاسة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ستبحث في 17 بندا رفعها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري  اول من أمس، تتناول قضايا عربية سياسية واقتصادية واجتماعية في مقدمها القضية الفلسطينية والنزاع في سوريا، ومواجهة خطر الإرهاب والتصدي للتدخلات الإيرانية وكيفية تفعيل مبدأ العمل العربي المشترك. وتتخلل جلسة الافتتاح كلمات للأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.

اما في يوميات الداخل، غياب تام لاي جديد انتخابي، على امل ان يتفرغ مجلس الوزراء بعد اقرار مشروع الموازنة للبحث عن قانون الانتخاب، اثر عودة الرئيس الحريري من جولة اوروبية تشمل المانيا وفرنسا وبلجيكا حيث يشارك في المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بقضية النازحين، الذي ينظمه الاتحاد الاوروبي ويعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها ليتحمل المجتمع الدولي مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموماً.

انجاز الكهرباء

خطة الكهرباء: في المقابل، وقبل ان يجفّ حبر إنجاز الموازنة العامة بعد غياب اثني عشر عاماً، سجّلت حكومة «إستعادة الثقة» إنجازاً اخر امس في جلسة رأسها رئيس الجمهورية اقرّت فيها و»بالإجماع» الخطة الإنقاذية للكهرباء التي اعدها وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وكلّفه إتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين والإنظمة واستدراج العروض واجراء المناقصات اللازمة وعرض كافة مراحلها تباعاً على مجلس الوزراء وفقاً للقوانين والانظمة المرعية الاجراء. وفي انتظار ان يشرح ابي خليل تفاصيل الخطة في مؤتمره الصحافي الاسبوع المقبل، ويتولى وزير المال علي حسن خليل شرح تفاصيل الموازنة في مؤتمر يعقده بعد غد الخميس، حضرت زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان اخيراً على طاولة الحكومة، فاكد رئيس الجمهورية انه نقل الى البابا اهمية لبنان كممثل لمختلف الطوائف الدينية الموجودة في العالم لاسيما منها المسيحية والاسلامية، واننا سنطرح لبنان كمركز رسمي لحوار الحضارات والاديان، ولذلك اهمية كبرى إذا ما استطعنا تحقيقه بشكل رسمي من الامم المتحدة في ما بعد».

ايجابيات التفاهم الداخلي

اما في شأن مشاركته في القمة العربية، فاكد «ان كلمته ستكون «رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسيدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الافضل لتوحيد الرؤى العربية».

من جهته، قال الرئيس الحريري في دردشة مع الاعلاميين على متن طائرة الـ»ميدل ايست» التي أقلت الوفد اللبناني الى الاردن» إن التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريباً على قانون الانتخابات وقريباً جداً سننتهي من هذا الموضوع. وأشار الى أن سلسلة الرتب والرواتب «ستقرّ ولو بعد حين»، وانه مقتنع بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه، «لأنه يشكّل ضمانة لاستقرار الليرة».