IMLebanon

الحريري طلب وساطة موسكو لترسيم الحدود مع سوريا

الحريري طلب وساطة موسكو لترسيم الحدود مع سوريا

ترسيم الحدود: هل تستجيب روسيا لوساطة الحريري؟

دخل ملف ترسيم الحدود اللبنانية – السورية الباب العريض، في الأيام القليلة الماضية. فبعيد تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري خلال تفقده الوحدات المرابضة على السلسلة الشرقية إبان معركة «فجر الجرود»، أن «الجيش اللبناني هو المسؤول عن كل الحدود، ونحن نعمل لتدعيمه بكل الوسائل التي يحتاج اليها لحماية استقرار لبنان وحدوده»، وفي أعقاب أشارته خلال جلسة لمجلس الوزراء الى ان «الجيش سيتمركز في كل الاماكن التي حررت من الارهابيين وستقام مراكز مراقبة وتحصينات يحدد الجيش حاجته على ضوئها، وعلينا ان نعمل كحكومة لتأمين هذه الحاجات»، حمل رئيس الحكومة قضية ترسيم الحدود – الضرورية لتسهيل مهمّة الجيش وإتمامها بنجاح- الى موسكو، فكانت حاضرة في لقاءاته مع كل من وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الحكومة ديميتري مدفيديف والرئيس فلاديمير بوتين.

طلب وساطة موسكو

وتقول مصادر سياسية مطّلعة ان الحريري طلب من المسؤولين الروس التوسّط مع النظام السوري للمساعدة في ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، خصوصا ان الدولة اللبنانية حاولت عام 2010 وضع قطار الترسيم على السكة، الا ان غياب التعاون من الجانب السوري عرقل مساره وأوقفه قبل ان ينطلق. غير ان مطلب ترسيم الحدود لن يبقى لبنانيا فحسب. اذ يُتوقّع، بحسب المصادر، ان تكثَّف في الفترة المقبلة، الضغوطُ الأممية للدفع نحو التطبيق الكامل لمندرجات القرارات الدولية الخاصة بلبنان لا سيما منها الـ1559 والـ1701 والـ1680، مع التركيز في شكل خاص على بنودها المتعلقة بترسيم الحدود، علما ان القرار الاخير (1680) الذي صدر في أيار 2006، يدعم الـ1559 ويطالب سوريا بترسيم الحدود مع لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة معه على مستوى السفارات.

حتمية ضبط الحدود

وفي ظل التسويات المقبلة الى المنطقة والتي يحاول طباخوها إنضاجها بحلول العام 2018، ترى عواصم القرار ان لا بدّ من ضبط الحدود اللبنانية – السورية، أوّلا لحماية لبنان واستقراره من أي نتائج أو خطوات يمكن ان تخلّفها التسوية في الميدان، وثانيا، لوضع حدّ لحركة تنقّل وتسلل المسلحين، لأي فئة انتموا، من سوريا الى لبنان وبالعكس.

الجيش سيحكم قبضته

وتضيف المصادر ان ثمة إصرارا لبنانيا – غربيا على ان يتسلّم الجيش اللبناني من حزب الله، كلّ المواقع والنقاط التي كان يتواجد فيها في هذه البقعة الجغرافية، لبسط سيطرته عليها بالكامل، يتزامن مع استعداد أبداه البريطانيون لمواصلة دعم الجيش اللبناني في إنشاء أبراج مراقبة على طول الحدود حتى يحكم قبضته عليها بالكامل ولا يترك اي ممرات أو نقاطاً سائبة، على امتدادها. ولا تستبعد المصادر في السياق، أن تتحرك دول غربية في قابل الايام، للطلب من المنظمة الاممية، رعاية عملية ترسيم الحدود اللبنانية «البرية» مع سوريا على غرار ما حصل في الجنوب عند الانسحاب الاسرائيلي حيث تم الاتفاق على الخط الازرق، وحدوده «البحرية» أيضا قبل ان يبدأ لبنان التنقيب عن النفط.