IMLebanon

السعودية لم تقرر بعد ارسال قوات برية الى اليمن

شهد اليمن غارات جديدة في اليوم الرابع للعملية العسكرية «عاصفة الحزم» استهدفت مدرج مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومخازن الأسلحة في جبل لقم القريب من العاصمة صنعاء.

وذكر مصدر ملاحي أن الغارات الجوية للتحالف قصفت للمرة الأولى، منذ بدء العملية العسكرية في اليمن، مدرج مطار صنعاء ما أدى إلى تعطيله.

وأفادت الانباء بأن غارات التحالف استهدفت مقر قيادة الحرس الجمهوري في منطقة حزيز جنوب صنعاء، إضافة إلى مقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة واستهداف لواء صواريخ في منطقة فج عطان ومخازن للسلاح بجبل صمع إضافة إلى ضرب مواقع للحوثيين ومعسكر دحلان قرب صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.

أما في محافظة حجة شمالا، فقد سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف للتحالف على معسكر بمنطقة كمبل الحدودية بمديرية حرض، كما قصف التحالف قاعدة الدفاع الجوي ومطار الحديدة الدولي غرب اليمن،  وسقط عدد من القتلى في غارات «عاصفة الحزم» على رتل عسكري للحوثيين كان يتجه من بلدة شقرا إلى عدن.

 وذكرمسؤول بوزارة الصحة في صنعاء أن 35 شخصا قتلوا وأصيب 88 آخرون جراء غارات شنتها مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد معاقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إطار عملية «عاصفة الحزم» مساء السبت.

وأضاف أن الضحايا سقطوا في مناطق صنعاء وصعدة والحديدة دون معرفة ما إذا كان الضحايا من المدنيين أو المسلحين.

اما في محافظة عدن، فقد سيطرت اللجان الشعبية على المطار بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قرب معسكر بدر التابع للحوثيين أدى إلى مقتل 6 عناصر من اللجان الشعبية و9 حوثيين، إضافة إلى وقوع ضحايا من المدنيين.

26 قتيلا في اشتباكات عدن

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات جرت في محافظة عدن بين اللجان الشعبية  ومسلحين حوثيين، مضيفا أنه تم أسر نحو 11 مسلحا حوثيا خلال المواجهات اندلعت مساء السبت على محور طريق مطار عدن الاستراتيجي.

كما امتدت المواجهات الى داخل المطار، ما أدى الى اندلاع حرائق داخله ناتجة عن القصف الكثيف بالمدفعية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن اشتباكات اندلعت على مدخل عدن في الساعات الأولى من فجر  الأحد عندما تصدت قافلة للحوثيين قادمة من محافظة الضالع المجاورة بمسلحين تابعين للجان الشعبية، مضيفا أن 6 أشخاص بينهم 4 حوثيين لقوا حتفهم في الاشتباك الذي أسفر أيضا عن تدمير دبابتين، وتمكن الحوثيون من التقدم وإقامة مقر قيادتهم في بلدية دار سعد.

أوقفت نقل عتاد

ومع استمرار الغارات  قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين امس إن الحملة العسكرية التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة في بلاده.

وسئل ياسين في المؤتمر الصحافي عن موعد عودة الرئيس إلى اليمن فقال «سيعود قريبا إن شاء الله عندما تتحسن الأمور على الأرض».

وفي ما يتعلق بإمكانية استخدام القوات البرية في العملية العسكرية قال الوزير اليمني «هذه عملية متكاملة وتخضع لتقديرات العسكريين في هذه المسألة».

ووصف ياسين عملية «عاصفة الحزم» بأنها «اضطرارية حتى إعادة تثبيت الشرعية داخل اليمن وإعادة الاستقرار إلى اليمن».

السعودية لم تتخذ قرارا

من جهته قال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير لشبكة تلفزيون إن.بي.سي. صباح امس إن بلاده تركز على استخدام الضربات الجوية لمحاربة المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن ولم تفكر في إرسال قوات برية هناك.

وقال الجبير «لم نتخذ قرارا بإرسال قوات برية.. حتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية. لدينا خطة ونقوم الآن بتنفيذها».