IMLebanon

ميركل في بيروت: ملف النازحين

 

كتبت تيريز القسيس صعب:

تكسر زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل الى لبنان غدا الخميس التجاذبات السياسية القائمة حول تشكيل الحكومة المقبلة، والتي لا تبشر ابدا بانفراجات قريبة.

ميركل التي تصل الى لبنان مساء غد اتية  من عمان على راس وفد اقتصادي مهم، ستحمل للمسؤولين اللبنانين الدعم الالماني المطلق للجهود التي تبذل من قبل الحكومة  بهدف المحافظة على الامن والاستقرار.

الا ان لبنان الذي ينتظر وصول ميركل حضّر ورقته السياسية والاقتصادية والنقاط التي سيطرحها الرئيس ميشال عون خلال لقائه الوفد الالماني، بحيث سيتصدر ملف النازحين السوريين جدول أعمال المباحثات.

الموقف اللبناني بات معروفا ولا تراجع عنه، الا ان ميركل لا يمكنها الخروج عن الخط الاوروبي الموحد، والرافض عودة هؤلاء النازحين الى سوريا قبل اتمام الحل الكامل في سوريا.

هذا الامر سيكون نقطة خلاف وتباين في وجهات النظر، الا ان ما هو ثابت ان ميركل ستنقل للمسؤولين الذين ستلتقيهم اطمئنانا اوروبيا بأن دول الاتحاد الاوروبي ليس في نيتها أبداً توطين السوريين في لبنان.

هذا الامر ربما قد يخفف من  شدة التباينات التي تتحكم فيها الساحة الداخلية بين مؤيد ومعارض لها. والزيارة الالمانية ستؤكد دعم لبنان سياسيا واقتصاديا، والتزام المانيا بكل الوعود التي تعهدت بها في مؤتمري روما لدعم الجيش، وسيدر.

وعلم ان اجتماعا هاما سيعقد في السراي الحكومي بين ميركل والوفد الاقتصادي المرافق، ورئيس الحكومة سعد الحريري وشخصيات اقتصاديةعليمة بالشان الاقتصادي في البلاد

الجانب الالماني الذي لن يبخل على لبنان قد يعزز دعمه للجيش اللبناني عبر المساعدات المقدمة للجيش، وبشكل خاص الى القوات البحرية قي الجيش اللبناني، ان عبر التدريبات لعناصره، او المعدات العسكرية له… خصوصا وان حصة المانيا في القوات الدولية الموجودة في لبنان تتركز ضمن القوات الدولية البحرية الموجودة عند الحدود البحرية اللبنانية الاسرائلية (حوالى ١٢٥عنصرا).

باختصار مواضيع مهمة وحساسة في انتظار ميركل في بيروت، والتي قد تبقى أجوبتها معلقة الى حين اتضاح معالم الصورة الاقليمية اكثر فأكثر.