IMLebanon

مجلس الامن يقر المشروع الخليجي تحت الفصل السابع

تبنى مجلس الأمن الدولي  امس مشروع القرار العربي في  شأن اليمن  تحت الفصل السابع والذي يحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة ويفرض عقوبات على قادتهم ونجل الرئيس السابق.

وأيد 14 من أعضاء المجلس المشروع، في حين امتنعت روسيا عن التصويت.

ونص القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني.

يذكر أن مجلس الأمن أدرج علي عبد الله صالح نفسه واثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة العقوبات الدولية في تشرين الثاني الماضي.

أما حظر توريد الأسلحة، فيشمل الأشخاص الخمسة المذكورين (صالح ونجله وقادة الحوثيين الثلاثة) وكافة الأطراف التي تعمل لصالحهم أو تنفيذا لتعليماتهم في اليمن، وذلك في إشارة إلى أنصار حركة الحوثيين والجنود الموالين للصالح.

كما طالب القرار أيضا الدول المجاورة بتفتيش الشحنات المتجهة إلى اليمن في حال ورود اشتباه بوجود أسلحة فيها.

وطالب القرار الحوثيين بوقف القتال وسحب قواتهم من المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها بما في ذلك صنعاء. كما أعرب مجلس الأمن في القرار عن قلقه إزاء «خطوات تزعزع الاستقرار» أقدم عليها الرئيس السابق الصالح، بما في ذلك «دعمه لأفعال الحوثيين».

روسيا: حظر توريد الأسلحة

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين موقف موسكو الداعي إلى أن يشمل حظر توريد الأسلحة جميع الأطراف في اليمن وليس الحوثيون وحدهم.

مندوبة أميركا

وأكدت مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الأمن الدولي، سامنثا باور أن «هجوم الحوثيين أدى الى زعزعة الأمن وزاد معاناة الشعب»، مشددة على أن «الولايات المتحدة تدعم القرار الخليجي الذي يفرض العقوبات على الحوثيين ويدعو الى انسحاب الحوثيين والى الحوار بين الافرقاء اليمنيين».

ولفتت باور في كلمة خلال جلسة لمجلس الامن للتصويت على القرار الخليجي بشأن اليمن الى أننا «نريد وقف توريد الاسلحة»، مشيرة الى أن «هذا القرار يعترف بثمن الازمة، ويدعو جميع أفراقاء الازمة الى الاعتراف بالتزاماتهم الدولية»، معتبرة أن «الحل يمكن ان يتم انجازه بطريقة سلمية والاعتماد على الحوار الوطني، واليمن يجب أن تبذل الجهود للحل السلمي».

المندوب الصيني

وأشار المندوب الصيني في الامم المتحدة ليو جيه يي بعد اجتماع مجلس الأمن الى أن «الخيار العسكري ليس حلا للازمة اليمنية، ويجب التوصل الى حل سياسي وتأمين الدعم الانساني لليمنيين».

واعرب يي عن «دعمه للشعب وللدولة اليمنية لتحفيف الاستقرار»، آملاً «بالالتزام في قرار مجلس الامن».

وقال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك غرانت، أن «تصرفات الحوثيين تظهر تجاهلهم لقرارات مجلس الأمن». وقال المندوب الإسباني مارتشيسي إن بلاده «قلقة من الأزمة الإنسانية في اليمن»، مشددا على «ضرورة إنهاء الأزمة من دون اللجوء إلى القتال».

إيران تطرح خطة للسلام

وياتي القرار الاممي في وقت اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مدريد خطة للسلام تشمل وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار بين الفصائل اليمنية وتشكيل حكومة عريضة القاعدة.

عشرات القتلى في الضالع

وفي ساحة القتال قالت فصائل مسلحة في جنوب اليمن إنها صدت الحوثيين المدعومين من إيران على عدد من الجبهات من بينها أحياء في مدينة عدن الساحلية محور الصراع الذي دخل أخطر مراحله قبل ثلاثة أسابيع.

وبعد اشتباكات عنيفة في الشوارع انسحب المسلحون الحوثيون من حي خور مكسر الذي يضم مطارا دوليا وعددا من البعثات الأجنبية.

ويحرم الانسحاب الحوثيين من جسر يوصل إلى أحياء وسط المدينة حيث يواجهون مقاومة شديدة من المقاتلين المحليين.

وشهدت كل من محافظة الضالع ومدينة عدن خلال اليومين الأخيرين اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية راح ضحيتها عشرات القتلى.

وقتل امس 5 أطفال جراء القصف جنوب الضالع فيما قتل 5 مدنيين آخرين في منطقة المندار بالشيخ عثمان بعد إنزال عسكري في المنطقة.

وأكدت وكالات الانباء مقتل العشرات من الحوثيين وعناصر المقاومة الجنوبية في كل من منطقة كريتر والشيخ عثمان وجبل الحديد بعد اشتباكات طويلة.

وفي تعز وشبوة، سقط عدد من القتلى المدنيين نتيجة القصف المكثف والمتواصل لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وفي سياق آخر، شهد محيط القنصلية الروسية، حيث يختبئ عدد من الحوثيين، اشتباكات دامية مع عناصر المقاومة الجنوبية، كما أفيد أن عددا من الحوثيين وقعوا أسرى في قبضة المقاومة.

ودعا عدد من أئمة المساجد، جماعة الحوثي إلى الاستسلام واعدين بضمان سلامتهم.

شبوة: مسلحون يسيطرون

وعلى صعيد آخر، سيطر مسلحون قبليون امس على منشأة بلحاف الاستراتيجية، في محافظة شبوة جنوب اليمن، لإنتاج وتصدير الغاز المسال المملوكة جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية.

وحسب مصدر عسكري فقد انسحبت عناصر الجيش الموكلة إليهم مهمة حماية المنشأة، وأعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال وقف جميع عمليات الإنتاج والتصدير من هذه المنشأة الوحيدة للغاز المسال في اليمن.

كما أعلنت عن وقف جميع عملياتها الإنتاجية، نظرا لتزايد تدهور الأمن حول منطقة بلحاف للتصدير.

وفي تطور لافت وصل إلى العاصمة السعودية الرياض سلطان البركاني، القيادي في حزب ميليشيات علي صالح، وذلك احتجاجاً على جرائم الحوثيين.

وكانت أنباء أشارت في بداية الشهر الحالي إلى أن البركاني أعلن انشقاقه عن الرئيس المخلوع علي صالح، وأعلن دعمه للشرعية.

مصر تشارك

ونفى الجيش المصري  أنباء متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل أو إصابة جنود مصريين أثناء عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن.

وأشار العميد محمد سمير المتحدث باسم الجيش المصري إلى أن مشاركة القوات المسلحة المصرية في عمليات التحالف مقتصرة على عناصر من القوات البحرية والجوية، مشددا على عدم وجود قوات برية لبلاده حتى الآن ضمن القوات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم».

وقال المتحدث العسكري المصري في هذا الصدد «سبق وتم الإعلان في بيان رئاسة الجمهورية بتاريخ 26 / 3 / 2015 عن مشاركة القوات المسلحة المصرية بعناصر من القوات البحرية والجوية فقط ضمن قوات التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية في عملية عاصفة الحزم»..

التعزيز التنسيق العسكري

وأمس التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان لتعزيز التنسيق العسكري.

السعودية: مجلس الشؤون السياسية

ناقش آخر مستجدات «عاصفة الحزم»

عقد مجلس الشؤون السياسية والأمنية اجتماعاً امس في الديوان الملكي، برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأعضاء المجلس .

واستمع المجلس خلال الاجتماع إلى إيجاز سياسي وأمني حول عدد من تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خصوصا آخر مستجدات عمليات تحالف «عاصفة الحزم». كما بحث المجلس عدداً من الموضوعات السياسية والأمنية.