IMLebanon

التشكيل نحو سلة واحده:الحصص والحقائب والاسماء

 

 

بين مد الانفراجات الحكومية المأمولة وجزر التوقعات السلبية التي لا ترى في الافق ما يؤشرالى ولادة قريبة، راوح المشهد السياسي الداخلي الذي لم يشهد جديدا في الساعات الاخيرة اقله علنيا، على مستوى اللقاءات والاتصالات لتذليل العقبات الحائلة دون انهاء الرئيس المكلف سعد الحريري مهمته الدستورية، بعدما حفلت نهاية الاسبوع بالاجتماعات مع القوى السياسية المعنية بالتشكيل على مستوى المستشارين.

 

بيد ان مصادر سياسية مطلعة على ما يدور في كواليس الحركة الحكومية اكدت ان حصيلة اجتماعات الرئيس المكلف، ان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري او رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل او تلك التي يعقدها فريق مستشاري الرئيس الحريري مع مختلف القوى السياسية المعنية بالتشكيل ولا سيما منها «الحزب الاشتراكي» و»القوات اللبنانية» تشي بأن فرص ابصار الحكومة النور كبيرة ويمكن ان تفضي الى اعلان التشكيل قبل عيد الاضحى، كاشفة ان مرحلة توزيع الحصص باتت شبه منتهية، وقد رست على صيغة ثلاث عشرات على النحو الاتي: فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر: 3 + 7، فريق الرئيس الحريري والقوات اللبنانية: 6+4، فريق الثنائي الشيعي والاشتراكي وتيار المردة: 6+3+1.

 

واشارت الى ان الاتصالات تجري ضمن اطار سلة ثلاثية تتضمن توزيع الحصص والحقائب والاسماء دفعة واحدة،لافتة الى محاولة يبذلها الحريري تجنبا للوقوع مجددا في فخ تناتش الحقائب لابقاء القديم على قدمه في توزيع الحقائب مع تعديلات طفيفة، الا ان حظوظ نجاح هذه المحاولة لا يمكن التكهن بها بعد ما دامت الاتصالات مستمرة في هذا الاتجاه. ولفتت الى ان بحر الاسبوع الجاري سيشهد لقاءات مهمة ابرزها بين الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من جهة، والحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي عاد من اجازة في الخارج، والحريري وباسيل قبل ان يغادر الاخير الى موسكو الاحد المقبل، في اطار زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي في خلالها نظيره سيرغي لافروف للبحث في المبادرة الروسية لاعادة النازحين السوريين.

ماذا سيقول «السيد»؟

 

في سياق موازٍ يُحيي «حزب الله» الذكرى الثانية عشرة لانتصار حرب تموز 2006، في احتفال تحت عنوان «بكم ننتصر» يتحدث فيه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، التاسعة مساء اليوم في منطقة الجاموس -باحة عاشوراء.

 

 

ويترقّب اللبنانيون مضمون خطابه، خصوصاً لناحية نقطتين اساسيتين: الاولى ما اذا كان هناك من جديد في موقف الحزب تجاه مسألة تشكيل الحكومة، وهو الذي اعلن في غير مناسبة دعوته الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقاً لمعيار موحّد وذلك لمواجهة التحديات. والثانية وربما الاهم وهي مرتبطة بالتطورات السورية وما اذا كانت ساعة عودة «حزب الله» من ميدانها قد دُقت، خصوصاً في ظل تنامي الدور الروسي في سوريا على حساب الايراني كنتيجة افرزتها قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتي اسّست لتفاهمات دولية حول الملف السوري.

 

 

فهل سيُعلنها السيد نصرالله ويفتح باب الحدود امام قوافل المقاتلين ما دام محوره قد انتصر في سوريا والرئيس بشار الاسد لايزال في موقعه؟

 

 

وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش وضع عبر «المركزية» هذه المعلومات في خانة «التكهنات»، مؤكداً «ان وجودنا في سوريا مرتبط بقول سابق للامين العام بأن الحزب سيكون حيث يجب ان يكون، وايضاً من خلال موقف الدولة السورية».

 

 

وشدد على «ان اهدافنا في سوريا تحققت بنسبة عالية جداً. فنحن نجحنا في ضرب المجموعات الارهابية وكسر المشروع الهادف للنيل من موقع سوريا واستهداف لبنان، فضلاً عن تأمين الحدود اللبنانية – السورية».

 

 

اما في الشأن الحكومي، وما اذا كانت مشاورات التشكيل ستحضر في خطاب الامين العام، اوضح فنيش «ان الصورة ليست عنده على رغم ان المعطيات متاحة امامه»، وقال رداً على سؤال عن امكانية اهداء اللبنانيين حكومة كـ»عيدية» قبل حلول عيد الاضحى، «لا تُنال المطالب بالتمنّي».