IMLebanon

وزير الاقتصاد الاماراتي لـ«الشرق»: مبادرة الرئيس عون تتطلب شركاء 

حوار تيريز القسيس صعب:

شغلت القمة العربية الاقتصادية التي عقدت خلال الايام الماضية في بيروت، اهتمام المراجع المالية والاقتصادية لما قد تخرج من قرارات تنعكس ايجابا على الوضع المالي في البلاد.

ومع دخول المقررات حيز التنفيذ، يمكن القول ان القمة الاقتصادية شكلت نقلة ايجابية ومتقدمة بعدما تبنى العرب المبادرة التي اطلقها الرئيس ميشال عون بانشاء مصرف عربي للاعمار.

تحديد الشركاء والهيكلية

«الشرق» وعلى هامش اعمال القمة، التقت ممثل دولة الامارات وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، حيث تناول مبادرة الرئيس عون، كما الحديث عن عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية، فأكد «ان الالية الواجب اتباعها كي تاخذ مبادرة الرئيس ميشال عون المتعلقة بانشاء مصرف عربي داعم لدول المنطقة، تتطلب وجود مصارف مركزية الى جانب المؤسسات المالية في الدول العربية وحتى الدولية».

وردا على سؤال عن كيفية تنفيذ هذه المبادرة، أشار الوزير الاماراتي الى ان  الاجراءات الواجب اتخاذها لا بد من ان يدرسها اخصائيون ماليون، وان يكونوا جزءا من تكوينه، فتحدد رأسماله،كما الاجراءات المطلوبة، اضافة الى تحديد الشركاء والهيكلية الواجب السير عليها.

المشروع يهم الجميع

وهل مبادرة الرئيس عون ستأخذ طريقا طويلة للبدء بتنفيذها،ام هناك عقبات قد تعترضها؟ اجاب: «اذا كان هناك من توافق من الدول العربية على هذا الطرح فلما لا تاخذ المبادرة طريقها. فهذا المشروع يهم دولا أخرى، كما المنطقة العربية بشكل عام».

اضاف: «من هذا المنطلق، لا بد من دخول شركاء على مستويات عالية كالاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة، واليابان وغيرها».

وراى الوزير الاماراتي ان المرحلة طويلة بطبيعة الحال، ولا بد من شرح هذا الموضوع من قبل القيميين، ومن ثم ادخال الشركاء فيه.

عودة سوريا

سئل: هل من توافق عربي حول عودة سوريا الى حضن الامة العربية؟

اجاب: في رايي هناك بوادر حل لهذا الموضوع، ونحن ننتظر قرارات من الحكومات العربية التي هي وحدها قادرة على اخذ القرار، والتوافق على مستوى القمة العربية. أنا متفائل من المرحلة القادمة. فعندما تزال كل العوائق، لا بد من دول اخرى ان توافق على هذا الامر ومن ضمنها دول الخليج.

متفائل بالعودة

سئل: يفهم من كلامكم ان القمة العربية المرتقبة في تونس قد تتخذ قرار العودة؟

اجاب: انا متفائل في هذا الامر.