IMLebanon

عون في ذكرى 14 آذار «شمروا عن سواعدكم وحقنا استخدام كل الوسائل للوصول الى غايتنا»

عون في ذكرى 14 آذار «شمروا عن سواعدكم وحقنا استخدام كل الوسائل للوصول الى غايتنا»

نحن على مشارف «جهنم» و14 آذار التايوانية سقطت وبقيت الاصلية

وجه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رسائل سياسية عديدة في ذكرى 14 آذار واوصى بالتصعيد واتخاذ خطوات شعبية على الارض عبر دعوته العونيين بالقول: «شمروا عن سواعدكم ولا تيأسوا لان لنا ارادة وامكانات لتحقيق التغيير واستخدام جميع الوسائل للوصول الى الغاية المنشودة».

وهاجم عون «الطقم السياسي الحاكم منذ العام 1990 مع تأكيده بانه لن يسمح بالتمديد للوضع المستمر منذ 1990 اي منذ اتفاق الطائف»، وسأل عون: «لماذا يحرم المسيحي الاكثر تمثيلاً من ان يكون رئيساً للجمهورية فيما يعين رئيس الحكومة الاكثر شعبية وكذلك رئيس مجلس النواب، مؤكداً ان هذه القصة انتهت ولن نقبل بعد اليوم ان تكون مصالح الشعب اللبناني فريسة الاهواء والمصالح.

وقال عون: «طرحنا انتخاب رئيس من الشعب رفضوا، طرحنا انتخابات نيابية رفضوا لانهم يريدون ان ينتخوا رئيساً قبل ان يخسروا اكثريتهم»، يريدون انتخاب رئيس قبل الانتخابات النيابية بحجة الوضع الامني، بينما في سوريا والعراق انتخبوا رؤساء لهم، واكد ان النوايا السيئة تتحكم بالقرار… «لا يريدون القيام بانتخابات لانهم يخشون الهزيمة وانتهاء شهر العسل».

وانتقد عون الرئيس بري والحريري وجنبلاط دون ان يسميهم لانهم مددوا للمجلس ووقفوا ضد اجراء الانتخابات النيابية، وقال: «نحن لا نطالب بتغيير الطائف بل بتفسيره بشكل صحيح، واين المناصفة؟ وسأل: «هل تحرمني من حقي وتطلب مني احترام قواعد العيش المشترك»، واضاف: «بعد 11 عاماً لست مرتاحاً».. الحاكمون الحاليون حاولوا تأخير عودتي الى لبنان الى ما بعد الانتخابات النيابية وقالوا لي «انتبه الى المعارضة لا نريد تقسميها».

وقال عون: «14 آذار التايوانية سقطت وسرقت منا الهدف والتاريخ والشعار، وبقيت 14 آذار الاصلية». وتابع عون منتقداً التمديد للمجلس الحالي واعتباره غير شرعي بالقول: «لا شرعية لسلطة غير مستمدة شرعيتها من الشعب والشعب مصدر السلطات، انا نائب غير منتخب وليس لي شرعية نيابية»، وتابع: «كيف يمكن لانسان فاقد الشرعية على انتخاب رئيس شرعي».

وطالب العماد عون بقانون انتخابات على اساس النسبية، فيما قانون الانتخابات الحالي ارتكز على مجلس نواب باطل، وضع قانون انتخاب مفصل على قياسهم وان تبقى الطبقة الحاكمة بيد الاكثرية في حينها، وقال «لن نقبل في هذه الاشياء، نحن علمانيون، ولكن حتى يقبل مجتمعنا العلمانية يجب ان نقبل ان هناك اوادم في كل الطوائف، واشار الى ان الفساد في الادارة والدولة يعكس صورة من قام بالتعيين.

واضاف: نحن لسنا محرومين من الكفاءات، اليوم لم يعد نقبل بالاخفاق بالحكم، لاننا اذا استمرينا بذلك سنصل الى جهنم ونحن على مشارف جهنم.

واضاف: اتفقنا مع «القوات» لرغبة داخلية فينا ولنداءات من ناس غيارى على مصلحة لبنان، وكل ما حققناه كان محدوداً.ولكن السبب المعرقل هو الفساد في الحكم والمقاومة لكل تدبير اصلاحي، لان القوانين مهترئة، والتمديدات غير دستورية وغير شرعية، تمديدات لشخصيات او كبار الموظفين الامنيين، كل هذه الاشياء انتهكت القوانين، ولم يعد لنا مراجع نتوجه لها لادارة البلاد ومصالح الناس.

وقال: «كل محاولة تنكر هي ابشع بكثير من الاعتداء المسلح علينا»، ودافع عون عن التفاهم مع حزب الله بالقول: نتحاشى العداء ونفضل التفاهم، ولكن البعض يحاول التنكر لنا عن حقنا في الدفاع عن انفسنا وواجباتنا ان ندافع بكل الوسائل عن الارض والشعب. وختم بان «الحياة خارج اطار الحرية شكل من اشكال الموت».

ـ جعجع ـ

بالمقابل، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان ازمة 14 آذار ليست جوهرية، وستذهب مع الانتخابات الرئاسية او قبلها وندعو الى وقف جلد الذات والنظر الى النصف الملآن من الكوب ودعا قيادات 14 آذار الى اجراء وقفة تأمل ومراجعة لتجاوز الانقسامات وقال: هناك مشكلة تنظيمية فعلية ولكن هذه المشكلة لا تعني ان 14 آذار انتهت وعدم الاحتفال بمشهدية 14 آذار الجامعة لا تعني انها باتت غير موجودة. وبالتالي، نفضل الف مرة ان نعلق احتفالية في حال لم تقدم جديداً عملياً او لن ينتج منها خريطة طريق سياسية على الاطلالة بخطابات يعرفها الناس الذين اكثر من اي وقت مضى يريدون افعالاً لا اقوالاً.

ـ سعيد ـ

اما منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد فشرح ازمة 14 آذار وكشف عن وجود مشكلة حقيقية بالقول: «انه يتعذر ارتسام مشهدية لـ 14 آذار لاسباب غير قهرية وحتى غير طارئة فهذا امر خطير وخطير جدا، لا يمكن رده حصرياً الى خلاف حول ترشيحات رئاسة الجمهورية كما اوحى الكثير بل يتعدى ذلك الى مراكمات خلافية على مدى شهور وسنوات، وعبرت عن نفسها في مجالات عدة، وهي المولود الطبيعي لحالة متمادية من انكفاء المكونات السياسية والحزبية الاساسية في 14 آذار على ذواتها واولوياتها الخاصة لا سيما الاولويات الطائفية والحزبية خلافاً للاولوية الوطنية.

ـ النفايات والتنفيذ بالقوةـ

اما على صعيد ملف النفايات، فقد عقد في السراي الحكومي اجتماع عسكري – امني ترأسه الرئيس سلام وعلم ان سلام اكد على انجاز خطة النفايات مهما كلف الامر، وانه بناء على قرار مجلس الوزراء، طلب من القوى العسكرية تنفيذ خطة النفايات وفتح المطامر التي اقرت ومنع العرقلة وقطع الطرقات وتأمين وصول الشاحنات الى المطامر وعلم ان بعض المشاركين بالاجتماع اشار الى ضرورة تنفيذ الخطة دون التصدي للمتظاهرين وحلحلة الامور بالحوار دون اي صدام مع التأكيد على منع قطع الطرقات، خصوصا ان وضع القوى العسكرية بمواجهة المتظاهرين ربما ترك اثاراً سلبية في هذه الفترة.