IMLebanon

الأسد الرابح الأكبر والتقسيم سقط في سوريا

اكبر انتصار للممانعة وهزيمة للمشروع التكفيري

الأسد الرابح الأكبر والتقسيم سقط في سوريا

حقق الجيش العربي السوري مع حلفائه اكبر انتصار خلال 5 سنوات منذ اندلاع المؤامرة في سوريا في 13 اذار سنة 2011، وتحررت حلب الشهباء بفعل قتال وتضحيات الجيش العربي السوري وحزب الله والحلفاء من ايران وروسيا ولبنان والعراق.

والرابح الأكبر هو الرئيس بشار الأسد الذي اسقط مشروع تقسيم سوريا واسقط المشروع التكفيري المدعوم صهيونيا واميركيا لتقسيم سوريا، وبعد معركة حلب مرحلة جديدة من القتال لكن ليس بمستوى القتال مثلما جرى في حلب، فتحرير العاصمتين دمشق وحلب في سوريا من التكفيريين، اعطى الشرعية السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد زخما قويا وجعل الجيش العربي السوري متأهباً لاكمال مسيرته باتجاه تحرير سوريا من المشروع التكفيري الصهيوني – الأميركي.

ولم يعد بالإمكان القول كليا ان اميركا حاليا هي في صلب المشروع ضد سوريا، بل هي في مرحلة الحياد السلبي، اما المنزعج الأكبر من انتصار الجيش السوري وحزب الله في حلب فهي إسرائيل، ذلك انها تعتبر ان المقاومة انتصرت ونظام الممانعة في سوريا انتصر، وانه بعد حلب ستسقط بقية المدن، وعندما يسيطر الرئيس الأسد مع حزب الله على سوريا تكون الأمور مزعجة جدا لإسرائيل، ولقد أصبحت المقاومة، خصوصا حزب الله، من اكبر قوى المنطقة اقليمياً وفي أي حرب قادمة مع العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، سوف يلقى الجيش الإسرائيلي هزائم كبرى، لكن سيحاول التعويض عن هزيمته بتدمير كل شيء  بالطيران، حيث ان قوة الطيران لدى العدو  الإسرائيلي هائلة، اذ لديه 650 طائرة حربية مقاتلة قاذفة قادرة على تدمير كل البنى التحتية في لبنان، والحاق اكبر اذى في كلمنشآت لبنان المائية والكهربائية والخدماتية والاتصالات والجسور والسدود ومراكز المؤسسات وغيرها.

لكن في المقابل هذه المرة لدى المقاومة 100 الف صاروخ على الأقل ستضرب العدو الإسرائيلي الذي يغتصب فلسطين، ستضربه في تل ابيب وتعطل مطار بن غوريون وتدمر قسما منه وتدمر مطار حيفا وتدمر قسما منه، وكذلك ستضرب بصواريخها حتى بحدود الأردن وفي مناطق تجمعاته وفي القواعد الجوية لديه، ولدى المقاومة اللبنانية الإسلامية صواريخ الفتح 113 النقاطية التي تصيب النقطة تماما أي ان القواعد الجوية الإسرائيلية سيتم قصفها بالصواريخ وسيتم ضرب المدن الإسرائيلية ومحطات الغاز ومحطات تكرير النفط والمعامل الكيميائية قرب تل ابيب، وعندما تصاب هذه المعامل الكيمائية ستسبب كارثة لسكان تل ابيب وسيضطر اكثر من مليون ونصف مليون إسرائيلي الى الهرب من حدود فلسطين الشمالية باتجاه فلسطين الغربية. ومع ذلك ستلاحقهم الصواريخ، اما المستوطنات على الحدود مع لبنان فسيتم رجمها بصواريخ بعيدة المدى من اجل تدمير أكثرية المستعمرات الإسرائيلية الموجودة في شمال فلسطين المحتلة على الحدود الجنوبية للبنان.

هذا الامر كان امس مجدار بحث في مجلس الامن الإسرائيلي المصغر الذي انعقد بعد سقوط حلب وصرح وزير الداخلية الإسرائيلي انه من الضروري على إسرائيل ان تدعو مجلس الامن للتدخل في حلب وفي سوريا وان تطرح الصوت في اميركا وروسيا لتوقف الرئيس بشار الأسد عند حده والا فان انتصار الرئيس الأسد مع حزب الله سيشكل خطرا كبيرا على إسرائيل في المستقبل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ان الامر لا يتعلق بسنة او سنتين نحن نتحدث عن ثلاث سنوات و 5 سنوات بعد الان ماذا سنفعل امام المقاومة التي خاضت حربا على مدى الأراضي السورية كلها، والجنوب اللبناني حيث ستدور المعركة بيننا وبين حزب الله لا يشكل نصف محافظة في سوريا.

الجيش العربي السوري نفذ مهامه مع حزب الله واخترق الاحياء الشرقية وحضر الحافلات والناقلات لنقل المسلحين، وحتى ليلة امس عند منتصف الليل كان 5 الاف مقاتل قد خرجوا من حلب من الاحياء الشرقية الى نقطة قريبة على الحدود السورية – التركية حيث تنتظرهم حافلات سورية لنقلهم الى ادلب وحافلات تركية لنقل من يريد الذهاب الى تركيا. وهنالك مسلحون استسلموا للجيش العربي السوري للاستفادة من العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد بشأن المسلحين في حلب.

 كيف حصلت العملية؟

عندما تقرر خروج المسلحين بدأ المسلحون بنسف مخازن الذخيرة التابعة لهم، ففجروها وحصلت انفجارات كبرى في الاحياء الشرقية وحلب وسمع الدوي على مسافة 100 كلم، ثم قاموا باحراق مخازن الطعام كي يمنعوها عن الأهالي، كما قاموا بتفجير العبوات الضخمة التي زرعوها على الأرض والتي اشترط الجيش العربي السوري الا يسمح للمسلحين بالخروج الا بتفجيرها، فقاموا بذلك تحت الأبنية وفي الشوارع وحصل تدمير كبير جدا. اثر ذلك انطلقت اول 1000 حافلة، 200 حافلة وراء 200 حافلة، وفي الحافلة الأولى انتقل 1000 مقاتل مع عائلاتهم الى النقطة المشتركة بين سوريا وتركيا، وقسم ذهب من هناك الى تركيا وقسم ذهب الى ادلب. ثم بعد ساعتين انطلقت القافلة الثانية وتضم 5 الاف مقاتل مع عائلاتهم، وذهبوا الى النقطة ذاتها على الحدود السورية – التركية، ومن هناك ذهبوا الى تركيا ومنها الى ادلب. وحصل انشقاق داخل المسلحين في الاحياء الشرقية لان هنالك مسلحين رفضوا الخروج وقرروا البقاء والاستسلام وتسوية امورهم.

لكن الجيش العربي السوري وحزب الله كانا سريعين في التدخل فتدخلا بالنيران والصواريخ والدبابات واوقفوا الاشتباكات ومن أراد البقاء بقي في حلب ومن قرر الذهاب رحل مع الحافلات الى تركيا وادلب.

في النقطة المشتركة على الحدود التركية – السورية رفض الشيشانيون الذهاب الى تركيا خوفا من ان تقوم تركيا بتسليمهم الى روسيا، فقرروا الذهاب الى ادلب، اما التونسيون والجزائريون وغيرهم فقرروا الذهاب الى ادلب، واما المقاتلون السوريون وهم قلة، فقد ذهبوا الى ادلب وهكذا انضم حوالى 8 الاف مقاتل من حلب الى مقاتلي ادلب مع أسلحتهم.

لكن الجيش العربي السوري منع المسلحين من نقل صواريخ كبيرة مضادة للدروع ومنعهم من نقل المدافع المضادة ومنعهم من نقل عبوات كبيرة ناسفة وترك معهم سلاحهم الخفيف. وانتهت العملية بسلام وكانت الساعة التاسعة مساء عندما كانت تجري عمليات الانتقال دون حصول أي حادث.

اما بعد التاسعة فانقطع الاتصال مع الحافلات والناقلات ولم تعد تركيا تبث شيئا عن الموضوع ولا التلفزيون السوري وحل الظلام وانتقلت حافلات الى ادلب وحافلات الى تركيا مع سيارات اسعاف تركية للجرحى وسيارات اسعاف تركية أيضا لنقل الجرحى الى ادلب.

لكن الجيش العربي السوري اعترض على سيارات الإسعاف التركية ان تنتقل الى ادلب ونقل الهلال الأحمر السوري المصابين والجرحى من النقطة على الحدود التركية – السورية الى ادلب بسيارات الهلال الأحمر السوري.

فيما اكتفت تركيا بنقل الجرحى بسيارات الإسعاف من النقطة الى قرب تركيا ومستشفيات تركيا.

انتهت عمليات الخروج من حلب وسيتم الاحتفال خلال أيام بإعلان حلب محررة وبان الفرح على وجه الرئيس بشار الأسد الذي ظهر في فيديو وهو يقول: كلمة مبروك لا تكفي لتحرير حلب الشهباء. ان الحرب على الإرهاب ستستمر حتى ضربه نهائيا وانهائه نهائيا. والجيش العربي السوري قدم تضحيات ولن يتراجع وسيستمر في حربه على الإرهاب حتى القضاء عليه وعلى المشروع التكفيري حتى اقتلاعه من جذوره.