IMLebanon

محور السعودية وإسرائيل مصرّ على ضرب طهران وسحب سلاح حزب الله

محور السعودية وإسرائيل مصرّ على ضرب طهران وسحب سلاح حزب الله
ماذا عن السياسة الدفاعية وسلاح المقاومة وكيف يحفظ لبنان سيادته تجاه العدوان
شارل أيوب
لا يمكن اعتبار دعوة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى السعودية بريئة، فرئيس الحكومة اللبنانية تمت دعوته الى السعودية على استعجال لمقابلة الملك سلمان، واثر وصوله لم يقابل لا ولي العهد محمد بن سلمان ولا الملك بن سلمان، بل لفّ الموضوع الغموض ولا نعرف شيئا عما اذا كان في الإقامة الجبرية او قيد التحقيق او ممنوع من السفر او متهم بالفساد، لكننا نعرف أن أكبر دولة سنية في العالم العربي وعلى أرضها مكة المكرّمة، واعتمادها الدين الإسلامي السنّي الحنيف، وجّهت اكبر عار للطائفة السنيّة في لبنان، عبر اعتقال رئيس حكومة لبنان السنّي في السعودية دون توضيح وعدم قبول أي مراجعة، فلا رئيس الجمهورية اللبناني استطاع الاتصال بالرئيس سعد الحريري، ولا رئيس مجلس النواب، والسعودية لا تقبل وفدا نيابيا ووزاريا ان يزورها لبحث موضوع الرئيس الحريري، والاتصال بالرئيس الحريري على الهاتف مقتصر على السؤال والكلام عن صحته، وينتهي الاتصال دون بحث أي نقطة تتعلق بوضعه.
الموضوع الأساسي فيما قال هو ان لبنان منقسم قسمين، على مستوى الشعب اللبناني وعلى مستوى الحكومة وعلى مستوى الأحزاب السياسية في شأن سلاح حزب الله، كذلك هنالك انقسام عربي تقوده دول الخليج وتلتقي فيه مع إسرائيل وأميركا على سحب سلاح حزب الله والمقاومة، مقابل دول رافضة لذلك، منها ايران ومنها الدول العربية، اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
جوهر الموضوع هو، ما هي السياسة الدفاعية في لبنان لمنع أي عدوان إسرائيلي، الجيش اللبناني الذي يعتزّ به الشعب ويحبه ويحضنه ويلتفّ حوله يملك أسلحة تقليدية هي دبابات ومدفعية وناقلات جند وصواريخ كاتيوشيا وكلها اهداف ظاهرة، إضافة الى ألوية وأفواج المغاوير والفوج المجوقل وفوج مغاوير البحر وغيرها. فيما تملك إسرائيل 600 طائرة حربية من طراز «اف -16 » و«اف -15 » ومؤخرا وصلها أحدث طائرة أميركية من طراز اف – 35 وهي أهم طائرة في العالم حاليا، وانضمت الى سلاح جو العدو الإسرائيلي.
واذا قام الجيش اللبناني بنشر دباباته او مدفعيته على طول الحدود اللبنانية الى خط الانسحاب الأزرق مع فلسطين المحتلة من إسرائيل، التي تملك 600 طائرة حربية هي من أهم وأحدث الطائرات الأميركية ومزوّدة بأهم أنواع الصواريخ التي يتم قصفها باللايزر، إضافة الى حصول إسرائيل على 20 طائرة هي اهم طائرة في العالم صنعتها اميركا وهي «اف – 35»، ويصل مداها الى ايران اذا تزودت بالوقود في الجو ولدى إسرائيل القدرة على ذلك. وقام الجيش اللبناني بوضع خطة دفاعية للدفاع عن أرض لبنان في جنوبه على حدود فلسطين المحتلة من إسرائيل. وقامت اركان الجيش اللبناني بنشر الدبابات والالوية وحفرت الخنادق لوضع الدبابات والمدفعية والكاتيوشيا، والسؤال موجّه الى قائد الجيش العماد جوزف عون الذي هو ضابط ميداني قتالي مغوار ولديه الخبرة العسكرية الكاملة في فهم السياسة الدفاعية عن لبنان في وجه إسرائيل.
هل ان الجيش اللبناني قادر على ردع إسرائيل، طالما ان الجيش اللبناني لا يملك صواريخ ارض – جو تمنع الطائرات الإسرائيلية من قصف كامل اهداف الجيش اللبناني الظاهرة وهل لدى الجيش اللبناني القدرة على حماية وزارة الدفاع والثكنات العسكرية اللبنانية من القصف الإسرائيلي بالطيران الحربي طالما ان لبنان لا يملك صواريخ ارض – جو، تمنع الطائرات الإسرائيلية من قصف الأهداف العسكرية اللبنانية التابعة للجيش اللبناني، كذلك قصف البنية التحتية في لبنان من محطات كهرباء ومياه وسدود وجسور وطرقات ومستشفيات ومعامل وغيرها.
نترك الجواب لحضرة قائد الجيش العماد جوزف عون، لكن العماد جوزف عون سيقول بصراحة انه بغياب وجود صواريخ ارض – جو تمنع الطائرات الإسرائيلية من قصف الأهداف اللبنانية العسكرية والبنية التحتية لا يمكن للجيش اللبناني ردع إسرائيل عن العدوان على لبنان. لقد حاول لبنان اثناء وجود العماد السابق جان قهوجي قائد الجيش السابق أيضا، محاولة شراء صواريخ ارض – جو من كل دول العالم، ولم تقبل أي دولة في العالم بيعنا صواريخ ارض – جو متطورة لمنع الطيران الإسرائيلي من القدرة على قصف الأهداف اللبنانية كلها على مساحة لبنان. وعبثا حاول لبنان عبر اتصالاته مع الولايات المتحدة ومع روسيا ومع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكل دول العالم ولم يستطع الحصول على صواريخ ارض – جو لردع الطيران الإسرائيلي الذي حجمه 600 طائرة مقاتلة من قصف الأهداف اللبنانية، وستكون الدبابات اللبنانية في جنوب لبنان، تحت رحمة الصواريخ الإسرائيلية من الطائرات الحربية وستكون الأهداف العسكرية اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان تحت رحمة صواريخ التفجير الكبرى التي تملكها إسرائيل وتقصفها طائرات الـ اف – 15 الأميركية الصنع وطائرات الـ اف – 16 المتطورة ومن صنع أميركي، فيما لبنان يعتبر نفسه انه قام بإنجاز كبير عندما اشترى 12 طائرة اسمها سوبر توناكو هي من جيل الحرب العالمية الثانية وليست نفاثة بل مروحية رغم انها تستطيع التحليق على 30 الف قدم وتملك اللايزر لكنها ليست شيئا امام الطائرات الإسرائيلية، بل يمكن تدميرها في الجو خلال ثوان من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، وكل ذلك نتيجة الدعم الأميركي المطلق للجيش الإسرائيلي كي يتفوّق على كامل الدول العربية مجتمعة وجيوشها.
سنة 1983 نشأت المقاومة اللبنانية وبدأت بتحرير الجنوب اللبناني اثر العدوان الإسرائيلي سنة 1982، والذي اجتاح لبنان واحرق العاصمة بيروت، عاصمة الدول العربية كلها، واهم عاصمة في التاريخ. وبدأت تقاتل الجيش الإسرائيلي، واعتمدت سياسة الوحدات الصغيرة المؤلفة من 8 عناصر او 7، مع تجهيزهم بصواريخ مضادة للمدرعات ووقتها كان السلاح هو ار.بي.جي. ولم تكن المقاومة تملك صواريخ كورنر – اس التي حصلت عليها من سوريا وايران وهي من صنع روسيا وبدأت الحرب ضد إسرائيل وحفرت الانفاق على كامل أراضي جنوب لبنان وعندها لم يعد يستطيع الطيران الإسرائيلي قصف الانفاق لان مجاهدي حزب الله لا يظهرون وليسوا هدفا ظاهرا للطائرات الإسرائيلية وبالتالي انعدم التفوق الإسرائيلي على المقاومة اللبنانية. وخلال 18 سنة من القتال الحقت المقاومة اللبنانية بالجيش الإسرائيلي افدح الخسائر حتى انسحب العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان بهزيمة كبيرة تاركا وراءه كل عناصر جيش لحد الذين قاتلوا مع الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة، ومع ذلك لم ينتقم حزب الله من هؤلاء العملاء، بل تم احالتهم الى المحكمة العسكرية ونالوا احكاما مخفّضة جدا، ولم يحتجّ حزب الله على تلك الاحكام العسكرية، لانه ليس هدفه الانتقام ممن خضع للاحتلال الإسرائيلي واصبح عميلا عند جيش لحد بل هدفه مقاتلة الجيش الإسرائيلي مباشرة.
السؤال هو، صدر عن مجلس الامن القرار 425 بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان غير المشروط وانهاء الاحتلال لجنوب لبنان، فلم تفعل الدول الـ 5 الدائمة العضوية في مجلس الامن أي شيء، وتركت اهل الجنوب تحت الاحتلال الإسرائيلي وفي سجن الخيام وفي سجون عديدة ومضطهدين، والسؤال هو، ماذا فعلت السعودية بكل ثقلها ونفطها واموالها وعلاقتها مع اميركا وخضوعها لها، وعلاقتها مع بريطانيا وفرنسا من اجل مساعدة الشعب اللبناني على تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.
السعودية ودول الخليج لم يفعلوا أي شيء، حتى انهم لم يقدموا أي مساعدة للمقاومة اللبنانية، وسكتوا عن الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت المقاومة دون دعم دول الخليج والدول العربية باستثناء سوريا وايران تحرير الجنوب اللبناني، واجبار إسرائيل على الانسحاب تحت هزيمة كبرى
. السعودية التي تطالبنا مع اطراف لبنانية بسحب سلاح حزب الله، نسألها، اذا تم سحب سلاح حزب الله وتخلت المقاومة عن سلاحها، فمن يضمن حماية المجاهدين من المقاومة الذين قاتلوا اسرائيل، وما الذي سيمنع إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية ضد قادة المقاومة والمجاهدين على مدى لبنان في جنوبه، وبقاعه الشمالي والشرقي حتى الحدود السورية. كذلك ماذا سيمنع إسرائيل من القيام بقصف صاروخي بالطوافات لمراكز كانت للمقاومة. ولماذا تعتبر السعودية ان إسرائيل حسنة النية وتثق بها السعودية كل هذه الثقة كي تطالب بسحب سلاح المقاومة دون ان تتحدث في أي شيء عن ترسانة الأسلحة الإسرائيلية التي توازي ترسانة الجيش الفرنسي بكامله.
نسأل السعودية ودول الخليج، لماذا لهم هذه الثقة بإسرائيل بأنها لن تقوم بعدوان آخر على لبنان وتطالب بسحب سلاح المقاومة، والسؤال أيضا هل إسرائيل دولة سلام ام دولة حرب وإرهاب وارتكاب مجازر وضرب العرب، إسرائيل اغتصبت فلسطين وارتكبت المجازر في ظل الانتداب البريطاني وإسرائيل قامت على الحرب تلو الحرب ضد العرب واحتلت أراضيهم وشرّدت الشعب الفلسطيني، وحتى هذه اللحظة ترتكب المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وفي آخر عدوان على غزة قتلت الفي شهيد من أهالي غزة وجرحت 10 آلاف مواطن من أهالي غزة، مع العلم ان مليونين ونصف من الشعب الفلسطيني يعيشون محاصرين في غزة والمعابر مغلقة عليهم سواء من ناحية إسرائيل وشبه مغلقة عليهم من جهة مصر، والكهرباء منقطعة عنهم، ولا يحق لهم بالصيد في البحر بمسافة اكثر من 10 كيلومتر، ومساحة غزة 330 كلم، ومع ذلك لم تحتج الدول العربية وعلى رأسها السعودية على العدوان الإسرائيلي والمجزرة التي ارتكبتها ضد غزة. لم تقل كلمة واحدة السعودية، لم تقل ان إسرائيل دولة حرب وارتكاب مجازر، بل سكتت كليا وتركت الشعب الفلسطيني ضحية ترسانة الجيش الإسرائيلي المدمرة لكن غزة صمدت وسنتكلم لاحقا عن صمودها.
إسرائيل لديها اسرى لبنانيين محكومين بالمؤبّد في السجون الإسرائيلية، ومعاملتهم سيئة للغاية، واعلن حزب الله انه سيحرر الاسرى اللبنانيين، وأعطى الوعد بذلك. وقامت مجموعة صغيرة من حزب الله باعتراض دورية إسرائيلية وخطف جنديين إسرائيليين، ثم اشتبكت المجموعة مع دورية إسرائيلية أخرى والحقت بهم جرحى وقتلى وصل عددهم الى ثمانية. فماذا كان الرد الإسرائيلي على ذلك.
كان الرد الإسرائيلي هو شن حرب شاملة على لبنان، وقصف البنية التحتية في لبنان وقصف الضاحية الجنوبية وتدمير ابنيتها المدنية وقصف قرى الجنوب وقصف الجسور في لبنان وشنّت حربا شاملة على الأراضي اللبنانية. فهل استطاع الجيش اللبناني صدّ الجيش الإسرائيلي، والجواب، ان الجيش اللبناني شجاع وان ضباطه الابطال ورتباءه وجنوده ليس لديهم الأسلحة القادرة على ردع القصف الجوي الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية. كذلك المقاومة ليس لديها صواريخ ارض – جو ضد الطائرات، لكنها كانت تملك 50 الف صاروخ ارض – ارض قصفتهم على الكيان الصهيوني وهزت وجوده ولأول مرة سقطت الصواريخ على المدن الإسرائيلية المغتصبة من إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقامت المقاومة باستعمال صواريخ المضادة للمدرعات، حتى انها أحرقت 34 دبابة من طراز ميركافا المتطورة جدا الإسرائيلية وظهرت مجزرة دبابات سهل الخيام كذلك الحقت المقاومة عبر حرب الانفاق وعدم الظهور في موقع عسكري يكتشفه الطيران هزيمة بالغة في بلدة مارون الراس على الحدود مع فلسطين المحتلة وعلى مدى القرى الجنوبية بالجيش الإسرائيلي وبلواء بولاني من نخبة الجيش الإسرائيلي وقامت بصد القوات الإسرائيلية والحقت الهزيمة بالجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006.
منذ الحاق الهزيمة عام 2006 بالكيان الصهيوني خططت إسرائيل بضرب محور حزب الله – سوريا – العراق – ايران، وعملت مع دول الخليج وخاصة السعودية على دفع الإدارة الأميركية لفرض اقصى العقوبات على ايران، وقامت إسرائيل مع دول الخليج وأميركا وتركيا بشنّ حرب تكفيرية على سوريا لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد لدعمه المقاومة في حربها ضد العدوان الإسرائيلي الذي حصل سنة 2006 ضد لبنان. واشتركت دول الخليج باعتراف رئيس وزراء قطر السابق حمد آل ثاني، بارسال التكفيريين والسلفيين وداعش وجبهة النصرة الى سوريا والعراق ودفع مبلغ 137 مليار دولار لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ونحن هنا نعترف بأن نظام الرئيس بشار الأسد لم يكن نظاما ديموقراطيا بل نظاما مخابراتيا وظلمت المخابرات السورية الكثير من الشعب السوري، مما أدى الى نقمة لدى الشعب السوري ونزوله الى المظاهرات المدنية في شوارع سوريا كلها، لكن يبقى الأهم والاساس، وهو ان إسرائيل لم تأت لإنقاذ الشعب السوري من المخابرات السورية، بل جاءت إسرائيل مع دول الخليج وأميركا وتركيا لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد لمجرد انه العمق الاستراتيجي لحزب الله وهو الذي قدم أسلحة الصواريخ المضادة للدروع والحق الهزيمة مع حزب الله ضد إسرائيل. وهكذا كي يرتاح الكيان الصهيوني وترتاح دول الخليج من قوة حزب الله قرروا القيام بأكبر مؤامرة ضد سوريا عبر التكفيريين.
ولدى حصول الخطر الكبير على النظام السوري، اندفع حزب الله في قتال شرس الى جانب الجيش العربي السوري ومساعدة إيرانية ودعم روسي مطلق بالطائرات والجنود الروس لصدّ المؤامرة التي اطلقتها اميركا وإسرائيل والسعودية وتركيا ودول الخليج ضد سوريا واستطاع حزب الله القتال بشراسة وصدّ التكفيريين وضربهم ضربة قاضية. أما ما هو حاصل الان فهو ان خطاب رئيس وزراء العدو نتنياهو وخطاب وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان لا يختلف ابدا عن خطاب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وعن خطاب وزير شؤون الخليج السعودي ثامر السبهان العميل الإسرائيلي الحقير.
اذا قرر لبنان وضع سياسة دفاعية للدفاع عن ارضه وسيادته ضد أي عدوان إسرائيلي، فكيف السبيل الى ذلك طالما ان دول العالم لا تزوّدنا بأسلحة تمنع الطيران الإسرائيلي من قصف الأراضي اللبنانية والبنية التحتية ومراكز الجيش اللبناني المكشوفة كلها. وكيف يمكن الاستغناء عن سلاح المقاومة التي ردعت إسرائيل في حرب 2000 وفي حرب 2006 وتقوم السياسة القتالية لدى حزب الله على المجموعات الصغيرة وحفر الانفاق وعدم إعطاء أي هدف ظاهر للطيران الإسرائيلي وعدم وجود قدرة للطيران الإسرائيلي على كشف مراكز صواريخ حزب الله البعيدة المدى التي ضربت المدن الإسرائيلية وقواعدها العسكرية وغيرها. والان أصبحت المقاومة تملك 100 الف صاروخ قادرة على ضرب الكيان الصهيوني كله. ونعود ونسأل لماذا هذه الحرب السعودية – الخليجية ضد ايران، ولماذا كل هذه الحرب الأميركية والعقوبات الاقتصادية بكل أنواعها ضد ايران، ولماذا تطلب السعودية ودول الخليج من أوروبا فرض اقصى العقوبات على ايران وعلى حزب الله وجعلهم على لائحة الإرهاب ودفع الكونغرس الأميركي الى فرض عقوبات قاسية جدا ضد ايران وضد حزب الله، وبطبيعة الحال ضد سوريا، عبر المؤامرة التي دمرت مدن وبلدات سوريا، والحقت اكبر المجازر عبر التكفيريين بالشعب السوري.
والسؤال هو: ماذا لو حكت ايران – ايران ان حكت وتكلمت لقالت انه فور حصول الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت الثورة الإيرانية بتقديم سفارة إسرائيل الى الشعب الفلسطيني كي تكون سفارته، فكانت النتيجة ان بادلها ياسر عرفات لإيران باتفاق أوسلو مع إسرائيل وإقامة افضل العلاقات معها والتنسيق الأمني لاعتقال أي مجاهد فلسطيني يقوم بعملية في الضفة الغربية او في فلسطين 48، وتسليم الأسماء الى الجيش الإسرائيلي لاعتقالهم، وتسليم لائحة بعناصر حماس والجهاد الإسلامي الى إسرائيل لاعتقالهم وسجنهم او قتلهم. هكذا كانت مبادلة القيادة الفلسطينية المستسلمة لخطوة ايران بدعمها للشعب الفلسطيني وتقديم سفارة إسرائيل له كسفارة لفلسطين. ايران لو حكت وتكلمت لقالت ان العالم العربي انهار امام إسرائيل، وقام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، ورُفع العالم الإسرائيلي في القاهرة، كذلك سقط النبض العربي من خلال اتفاق وادي عربة عبر اتفاق سلام بين الأردن وإسرائيل وتم رفع العلم الإسرائيلي في قلب عمان عاصمة الأردن.
كذلك انحصرت قيادة السلطة الفلسطينية الى رام الله، وحاصرتها القوات الإسرائيلية لمدينة رام الله، وقصفتها بالدبابات ثم قامت بتسميم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقتلته بالسمّ. وذلك عبر عملاء فلسطينيين قد يكون منهم محمد دحلان وزوجة ياسر عرفات سهى التي جاءت 3 أيام من فرنسا لزيارة ياسر عرفات وعادت بعد 3 أيام فورا الى فرنسا. وهذه معلومات ليست مؤكدة الا ان مصدر مصري نسبت اليه صحيفة اخبار اليوم المصرية هذه المعلومات. ايران ان حكت لقالت ان العالم العربي خضع لإسرائيل، وان تكلمت ايران وحكت الحقيقة لقالت انها قدمت الى غزة مئات الصواريخ، لا بل آلاف الصواريخ لتدافع عن نفسها في وجه الحصار الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي، وهل غزة منطقة شيعية ام سنيّة، وكيف يمكن اتهام ايران بأنها تدعم الشيعة فقط وهي تقوم بدعم غزة بشعبها السنّي ودعم الشعب الفلسطيني كله واكثريته من الطائفة السنيّة. ايران ان حكت وتكلمت لقالت انه فور وقوع الثورة الإسلامية في ايران وصل اليها بعد أسبوع اللواء المرحوم محمد ناصيف، واجتمع مع وزير الدفاع الإيراني وكانت ايران في فوضى كبيرة، وقد ارسل الرئيس الراحل حافظ الأسد اللواء محمد ناصيف الى طهران وقال له ابدأ باتصالاتك مع المسؤولين الإيرانيين وكان جواب وزير الدفاع الإيراني انه رغم الثورة والفوضى في ايران فايران تسأل سوريا وتوجه رسالة الى الرئيس الراحل حافظ الأسد ماذا تطلب سوريا من أسلحة من ايران ومن ترسانة السلاح الذي تركه شاه ايران بعد سقوط عرضه لتقدمه الى سوريا كي تكون سوريا قوية في وجه إسرائيل. رحم الله اللواء محمد ناصيف، ورحم الله الرئيس الخالد والقائد حافظ الأسد، وهم يملكون المعلومات وايران تملك المعلومات، لكن ايران لا تحكي ولا تتكلم، ولا تتبجّح لانها قدمت كل الدعم لكي ينهض النبض العربي ويعود العالم العربي قويا في وجه إسرائيل. لو حكت ايران لقالت الحقيقة وهي انها دعمت المقاومة اللبنانية بالسلاح وبمليارات الدولارات رغم ان اقتصادها ليس بألف خير، وانها محاصرة من أوروبا وخاصة من الولايات المتحدة وتخضع لأقصى العقوبات ومع ذلك قدمت دون تردد لحظة واحدة المليارات للمقاومة اللبنانية لدفع رواتب زهيدة للمجاهدين المؤمنين من المقاومة اللبنانية للقتال ضد إسرائيل. وإذ نقول رواتب زهيدة فلأن المجاهدين يرفضون قبول رواتب عالية، بل ان ايمانهم بالقضية يساوي عندهم كل أموال الأرض.
وقدمت ايران السلاح للمقاومة اللبنانية كي تلحق الهزيمة بإسرائيل في حرب 2006، وقدمت للمقاومة اللبنانية حاليا 100 الف صاروخ ارض – ارض قادرة على ضرب الكيان الصهيوني على مدى فلسطين المحتلة كلها، لا بل ان ايران وإسرائيل تعرف ان الخطر الجديد اصبح واقعا، وهي ان ايران فتحت الجبهة الثانية وهي غير الحدود والأرض اللبنانية ضد إسرائيل، بل اقامت واعطت المقاومة 100 الف صاروخ جديد وتم نصب الصواريخ على كامل الأراضي السورية حيث سيطر الجيش العربي السوري وحزب الله وجنود إيرانيين مع جنود من روسيا وأصبحت إسرائيل امام جبهتين فالصواريخ التي ستضرب إسرائيل ستنطلق من لبنان ضد الكيان الصهيوني كذلك ستنطلق الصواريخ التابعة للمقاومة من كامل الأراضي السورية، وباتت إسرائيل والكيان الصهيوني امام جبهتين، وبات على الطيران الإسرائيلي لا ان يقصف فقط 10 الاف كيلومتر مساحة لبنان، بل بات عليه ان يقصف 200 الف كيلومتر هم مساحة سوريا ولبنان، وعندها يصبح الطيران الإسرائيلي دون فاعلية كبرى نظرا للجبهتين اللبنانية والسورية التي ستنطلق منها الصواريخ البعيدة المدى ضد الكيان الصهيوني، وهذه المرة لا رحمة في القصف بالصواريخ على الكيان الصهيوني بل ان تل ابيب ستكون الهدف الأول ومطار بن غوريون الهدف الأول، وميناء حيفا الهدف الأول، والمدن الإسرائيلية الهدف الأول والمطارات الإسرائيلية العسكرية الهدف الأول والمدن الإسرائيلية كلها الهدف الأول، واننا على ازدياد باستلام الصواريخ من ايران، لكي يصبح لدى المقاومة 300 الف صاروخ ينطلقون من سوريا ومن لبنان ضد الكيان الصهيوني. وسيهتز الكيان الصهيوني من جذوره، والسؤال هو ماذا لو حكت ايران، لو حكت ايران وتكلمت لقالت انها هي التي خططت للجبهتين في سوريا ولبنان ضد إسرائيل ودعمت المقاومة اللبنانية والجيش العربي السوري بأسلحة جديدة وان اللواء قاسم سليماني من الحرس الثوري الإيراني، قاد المعركة لتحرير حلب، وان اللواء قاسم سليماني بالأمس قام باحباط انفصال دولة كردستان عن دولة العراق الاتحادية واستقال مسعود البرازاني وخضعت كردستان للحكومة الاتحادية العراقية وذلك بفعل الحركة الإيرانية وقوة ايران وضغط ايران ودور اللواء قاسم سليماني من الحرس الثوري وعاد العراق موحدا وقويا إضافة الى الحاق الهزيمة الكاملة بداعش، وها ان ايران لو حكت وتكلمت لقالت ان الدعم الإيراني أوصل الجيش السوري والجيش العراقي الى الحدود المشتركة بين العراق وسوريا وفي مدينة البوكمال واصبح الجيش السوري والعراقي جيش واحد لكن ايران لا تتبجح ولا تتكلم، ودائما السؤال ماذا لو حكت ايران. ايران في ظل العقوبات الاقتصادية القاسية، في ظل اقتصادها الذي يمر بأزمة كبيرة، دعمت بكل ثقلها النبض العربي واعادت القسم الكبير من العالم العربي الى قوته ضد إسرائيل ولم تعد إسرائيل تهيمن على العالم العربي كما أراد الخليج العربي والدول التي وقّعت اتفاقيات سلام او استسلام مع إسرائيل وها هي ايران تقدّم كل الدعم للشعب اليمني الذي يتعرّض لأبشع حرب من قبَل السعودية جعلت الشعب اليمني كله تحت خط المجاعة بالإضافة الى دمار شامل طال كل البنى التحتية.
وماذا طلبت ايران بالمقابل، روسيا دعمت سوريا بالطيران وبقوة من الجنود عددها قليل فطلبت قاعدة عسكرية بحرية في سوريا وطلبت قاعدة جوية عسكرية في سوريا، فهل طلبت ايران مع كل دعمها لسوريا مركزا عسكريا واحدا في سوريا. ايران التي دعمت المقاومة اللبنانية عبر تحرير الجنوب والحاق الهزيمة بإسرائيل سنة 2006، هل طلبت مطلبا من لبنان ام عرضت عليه تقديم السلاح مجانا لجيشه، ومع ذلك رفض المسؤولون. ايران ان حكت وتكلمت لكانت تنتظر من الرئيس اللبناني ان يزورها كما قام بأول زيارة خارجية للسعودية، وحتى الان لم يقم بزيارة ايران مراعاة لدول الخليج ومراعاة للرئيس سعد الحريري المرتبط بالسعودية مباشرة. هؤلاء المطالبون بسحب سلاح المقاومة، لماذا لديهم هذه الثقة بالنوايا الحسنة الإسرائيلية، ولماذا يعتبرون إسرائيل دولة سلام وتاريخ إسرائيل كلها حرب مجازر ودمار وخراب واحتلال أراض عربية.
لماذا تطلب أحزاب لبنانية والسعودية ودول الخليج وأميركا تلبية طلب إسرائيل بسحب سلاح المقاومة ويعتبرون ان إسرائيل دولة لا تريد الهيمنة على الدول العربية والسيطرة عليها والقيام بعدوان تلو عدوان. المطالبون بسحب سلاح المقاومة، لماذا لا يعودون الى خطاب الرئيس الأميركي الابن بوش، الذي قال بمبدأ الدولتين، الدولة الإسرائيلية والدولة الفلسطينية فماذا فعلت إسرائيل بالدولة الفلسطينية المقترحة، هل تم تنفيذ القرار الأميركي بدولتين، دولة إسرائيلية ام دولة فلسطينية، ام ان إسرائيل اسقطت هذه المقولة واقامت اكثر من 63 مستوطنة في الضفة الغربية حيث المطلوب إقامة الدولة الفلسطينية، وزرعت فيها عبر اغتصاب الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات 650 الف مستوطن إسرائيلي في قلب الضفة الغربية، هي تصادر الأراضي الفلسطينية وبساتين الزيتون والليمون والأراضي الزراعية الفلسطينية وتمنع المياه عن الزراعة الفلسطينية، ومع ذلك لدى السعودية ودول الخليج وأحزاب لبنانية كامل الثقة بأن إسرائيل دولة سلام وان الخطر الكبير يأتي من سلاح حزب الله ومن سوريا ومن دعم ايران للنبض العربي كي يقوم ويرتفع في وجه العدو الإسرائيلي ويلحق به الهزيمة.
قبل كل شيء نطالب بوضع سياسة دفاعية للحفاظ على السيادة اللبنانية، واذا تم وضع سياسة دفاعية لبنانية قادرة على صد عدوان إسرائيلي فاليوم نطالب بسحب سلاح المقاومة وليس غدا. اما اذا لم يكن هنالك سياسة دفاعية قادرة على ردع إسرائيل عن العدوان على لبنان فنحن متمسكون بسلاح حزب الله وعلى الأطراف اللبنانية ان تلتزم السياسة الدفاعية التي تقدمها قيادة الجيش اللبناني بطلب من مجلس الدفاع الأعلى برئاسة فخامة الرئيس ميشال عون. ومجلس الدفاع الأعلى يضم تقريبا رئيس الحكومة والوزراء الذين يمثلون معظم الأطراف، إضافة الى المسؤولين العسكريين والامنيين داخل مجلس الدفاع الأعلى، هذا من ناحية السياسة الدفاعية. اما من ناحية الثقافة العربية، على الأقل لمرحلة 50 سنة مقبلة، فهل يجب ان نصدق ونعتبر ان إسرائيل دولة سلام ام هي دولة حرب تريد العالم العربي كله مجرد من السلاح ويقع تحت هيمنتها وتملك في ذات الوقت إسرائيل اكبر ترسانة عسكرية أميركية من كل أنواع الأسلحة إضافة الى تقديم الإدارة الأميركية لإسرائيل 5 مليارات و500 مليون دولار دعما ماليا عسكريا للجيش الإسرائيلي.
لقد اقتنعنا ان السعودية دولة عميلة لإسرائيل، واقتنعنا ان بعض دول الخليج عميلة لإسرائيل، واقتنعنا ان دول عربية أخرى تخلت عن القضية العربية ووقّعت اتفاقات سلام او استسلام مع إسرائيل ورفعت العلم الإسرائيلي في عواصمها. ولقد اقتنعنا ان المقاومة اللبنانية هي الرادع الحقيقي لاي عدوان إسرائيلي، وان المقاومة اللبنانية أصبحت اقوى من خلال نصب صواريخها ارض – ارض في الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل، واقامت بالاتفاق مع الجيش العربي السوري جبهة جديدة ونصبت 100 الف صاروخ على الأراضي السورية لاطلاقها على الكيان الصهيوني، إضافة الى 100 الف صاروخ على الأراضي اللبنانية.
ونحن مقتنعون بأن الرئيس بشار الأسد سلّم المقاومة اللبنانية صواريخ كورنت المضادة للمدرعات من مخازن الحرس الجمهوري السوري وهي لم يتم استعمالها من قبل. ونحن مقتنعون بأن العراق سيكون عاد الى النبض العربي وانه سيكون العمق الاستراتيجي لأي حرب إسرائيلية على المشرق العربي.
ونحن مقتنعون بأن ايران اعادت النبض العربي المقاوم لإسرائيل، وان ايران دولة لديها جالية يهودية ووجود ارمني كبير ووجود مسيحي كبير وتحافظ على حقوقهم كمواطنين إيرانيين مثل بقية المواطنين.
وان ايران اعادت النبض العربي المقاوم بعدما كاد ان يسقط منذ اتفاقات كامب ديفيد الى اتفاق أوسلو. ايران ان حكت لقالت كم دعمت النبض العربي ضد إسرائيل، لكن ايران لا تتبجّح ولا تقوم بتربيح الجميل لاحد، بل ان ايران تريد القدس محررة، وتريد المصلّين ان يصلوا في المسجد الأقصى، وتريد المسيحيين ان يصلوا في كنيسة القيامة وان يصلوا على طريق الجلجلة في جبل القدس حيث إسرائيل تمنع السياحة على طريق الجلجلة وتحيط بالاسلاك الشائكة كنيسة القيامة لمنع السياحة الأجنبية عليها، وخاصة المسيحية. الفرح كل الفرح ان النبض العربي المقاوم لإسرائيل قد عاد، وانه يسجل الانتصارات، وانه يسقط المؤامرة في سوريا من قبل التكفيريين والداعشيين المدعومين من دول الخليج وأميركا وإسرائيل، وان العراق قوي بوحدته، وعاد الجيش العراقي الى قوته الحقيقية وألحق اكبر هزيمة بالمنظمات التكفيرية كما فعل الجيش العربي السوري والآن يحتفل الجيش السوري والعراقي باللقاء على الحدود العراقية – السورية.
هذه هي أمتنا، هذا هو شعبنا، الرافض للخضوع للهيمنة الإسرائيلية وللعدوان الإسرائيلي، ومشروعنا طويل، وهو استراتيجي، واذا كانت السعودية مصابة بالجنون عبر قراراتها في حرب اليمن وفي درع الجزيرة حيث الشعب المظلوم في البحرين وحيث اطلاق الحصار على قطر وحيث ارسال التكفيريين الى سوريا بعشرات الآلاف لاسقاط النظام السوري المقاوم. ونحن فرحون جدا بقوة المقاومة اللبنانية في ردع إسرائيل، ولا نرى ان حزب الله، الا حزب مقاوم، واذا نظرنا الى حقيقة الأمور فهل نرى وجود لحزب الله او أي اعتداء ضمن بيروت عاصمة لبنان. ألا نرى القرى المسيحية في جنوب لبنان مرتاحة وتعيش استقراراً كاملاً، ألا نرى ان المنطقة من جزين مرورا بالساحة الدرزية والجبل لا وجود لحزب الله فيها، ألا نرى ان المتن الجنوبي والمتن الشمالي وكسروان وجبيل والبترون والكورة وزغرتا وبشري لا يتعاطى فيها حزب الله بأي شأن والمواطنون مرتاحون في ظل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.
ونسأل، هل حزب الله له وجود في طرابلس والمنية والضنية وعكار والمنطقة السنيّة الكاملة في شمال لبنان، والجواب طبعا لا. فلماذا الحملة على سلاح حزب الله، طالما انه موجّه ضد إسرائيل وطالما انه موجّه ضد المخطط السعودي – الصهيوني – الأميركي، وذلك بتجريد المقاومة من سلاحها، وتطمين إسرائيل وإزالة أي خطر عنها، وجعلها تهيمن وتقوم بالاعتداءات والعدوان على لبنان وبقية الدول العربية. نحن أمّة خسرت معركة ولم تخسر الحرب، واذا كانت قد خسرت في الماضي حروبا ضد الكيان الصهيوني فأمتنا عاد اليها النبض العربي وأمتنا أعادت دولة الحرب والاغتصاب والعدوان ومجازر إسرائيل الى حجمها وخوفها ورعبها من نهضة شعبنا وأمتنا. الحمدلله لربّ العالمين والمجد لشهدائنا وكل من قاتل في وجه مؤامرات العدو الصهيوني مع السعودية وأميركا. وانتصارنا آتٍ لا محالة، مهما حاولت إسرائيل والسعودية وأميركا من شنّ حروب علينا واعتقال رئيس وزراء لبنان السنّي من اكبر دولة سنيّة عربية ومهما قام هذا الوزير العميل السعودي ثامر السبهان بالتهديدات فكل ذلك تفاصيل، اما الأساس فنهضة أمتنا وعودة النبض العربي في وجه إسرائيل.