IMLebanon

نواب «سنّة 8 آذار» يصعّدون من بعبدا : لا حلّ إلا بتمثيلنا

 

على رغم عدم حصول أي تطور جديد ينبئ بولادة الحكومة اللبنانية، لا يزال الملف الحكومي الذي دخل أزمة المراوحة بسبب عقدة نواب سنة 8 أذار، يتصدر المشهد الداخلي، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، والكلام المنتظر للإمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم.

 

 

وفي هذا السياق التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا وفدا من اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين. وقال النائب ​عبد الرحيم مراد:​ «اننا نمثل 6 نواب وحصلنا على 30 في المئة من أصوات ​السنة​ وعندما يقول الرئيس ​الحريري​ لن أسمي أحدا من خارج ​تيار المستقبل​ فهذا يتعارض مع ما تم العمل عليه سابقًا». وشدد على «اننا طالبنا بتمثيل وزير من نوابنا وتركنا هويته والحقيبة للمشاورات وطرحنا حلًّا يقضي بأن يتمثّل أحد من النواب الستّة وهذا هو الحل الأول والأخير»، متمنيا ان «تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن ولا يجوز أن نكون الضحية والرئيس عون وعد خيرًا».

 

ولفت عضو اللقاء التشاوري النائب ال​وليد سكرية​ الى «اننا نُمثّل خطًّا معيّنًا ضمن الطائفة السنّيّة ووصلنا إلى ​المجلس النيابي​ لنُعبّر عن ناخبينا السُّنّة وتحالفنا لنُعبّر عن هذا النهج ومتمسّكون به ومتمسّكون بأن يكون أحدٌ من الستة وزيرًا ويُمثّل هذا النهج».

 

وكان موضوع الحكومة اضافة الى الجلسة التشريعية التي ستعقد الاثنين والثلثاء المقبلين، مدار بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان .

 

وفي المواقف دعا الرئيس تمام سلام الى «ضرورة التمسك بالرئيس سعد الحريري والوقوف الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها».

 

وجاء كلام سلام خلال إستقباله، وفدا من اتحاد الجمعيات البيروتية برئاسة راجي الحكيم، الذي لفت الى «ان الرئيس سلام غير مرتاح وغير مطمئن في ما خص موضوع التأليف وانتقال العقد من مرحلة الى اخرى».

 

وقال الرئيس السابق ميشال سليمان عبر «تويتر»: «‏بالامس التجاذب على «الحصة» في الوزارة، ‏اما اليوم فالاشتباك على «الصحة»و بطاقتها، المهم ان تحسم لمصلحة الوطن والمواطن».

 

وركّز عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ​ميشال موسى​، على أنه «لا يمكن لأحد أن يتوقّع موعد ولادة ​الحكومة​، ومن الواضح أنّ التأليف متعثّر وكأنّ الإتصالات لم تعط نتيجة حتّى الآن، على أمل أن تتزخّم في الأسبوع المقبل، وأن تكون ​الجلسة التشريعية​ الأسبوع المقبل مناسبة للقاءات مزخمة وللتواصل بين الجهات السياسية كافة».

 

اسبوع حاسم»

 

الى ذلك أعلن عضو كتلة «لبنان القوي» النائب ​سيمون ابي رميا​، «اننا تأخرنا كثيرا بعدم ​تشكيل الحكومة​ وهذا التأخير لا يصب في اهداف تكتل ​لبنان القوي​ بإطلاق الانتاجية التي يأملها اللبنانيون في هذا العهد،» مشيرا الى ان «اشكالية الحكومة اليوم داخلية في ما خص عقدة تمثيل السنّة المعارضة، ولا يوجد اسباب خارجية لها، و​حزب الله​ كما نعرفه، وفيٌّ لحلفائه وبما ان النواب السنة هم حلفاؤه فهو يصر على تمثيلهم،» وشدّد على ان «هؤلاء النواب من حقهم ان يتمثلوا بحسب الارقام اما بال​سياسة​ فهذا شأن رئيس الحكومة»، موضحا ان ​رئيس الجمهورية ​«اعتبر ان هذا المطلب يعرقل الحكومة ويكبّل يدي ​الحريري​، فيما ​تيار المستقبل​ يعتبر بأن هؤلاء لا يشكلون كتلة واحدة بل ينتمون الى كتل سياسية مختلفة وهم ممثلون من خلال كتلهم.»

 

ورأى «اننا نعيش اليوم اسبوعا حاسما في اطار تشكيل الحكومة،» داعيا الى «ترك المجال للاتصالات التي تجري راهنا وايجاد افكار خلاقة لحل هذه العقدة، ونحن كنا ننتظر تشكيل الحكومة منذ اليوم الاول لان اللبنانيين يعولون على العهد وليس هذه هي الصورة التي يرغب العهد بابرازها، اي التقاتل على الحصص، بل ينتظرون منّا كمجلس نواب جديد ان نبدأ بالعمل لحل المشكلات التي يتخبطون فيها من خلال مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والاجتماعية»»