IMLebanon

الحياة: سلام: إرتباطات “حزب الله” الاقليمية تنعكس سلباً على لبنان وزر التطورات الاقليمية

دعا الرئيس تمّام سلام الغرب الى عدم تحميل لبنان وزر سياسات لا قدرة له على ضبطها مثل تدخل حزب الله في سوريا، الذي مازال مستمراً رغم سياسة النأي بالنفس التي التزمت بها الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ سنوات.

وفي مقابلة أجرتها معه محطة “سي أن أن” قال الرئيس سلام إن حزب الله يشارك بفاعلية في الحياة السياسية اللبنانية سواء في البرلمان او الحكومة وهو يمثل شريحة أساسية من الشعب اللبناني، مضيفاً أن تدخله في سوريا وإرتباطاته الاقليمية تنعكس سلباً على لبنان.

وردّاً على سؤال عن زيارة رؤساء الحكومات السابقين الى الرياض، أوضح الرئيس سلام ان هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع رئيس الوزراء سعد الحريري، وأن الرؤساء الثلاثة نقلوا الى المسؤولين السعوديين قلقهم إزاء الوضع الاقليمي المتوتر وتأثيره على لبنان.
وتابع أن المملكة العربية السعودية لاعب اساسي في المنطقة وصاحبة دور قيادي في العالم العربي، مذكّراً بالمواقف السعودية الداعمة للبنان وابرزها رعاية اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية.

وقال سلام ان السعوديين عائدون الى لبنان بعد فترة طغت فيها الهموم الاقليمية على جدول الاعمال السعودي، مشيراً الى ان تباشير هذا الاهتمام المتجدّد بلبنان تمثّلت في رفع الحظر عن زيارات المواطنين السعوديين الى لبنان وزيارة وفد من مجلس الشورى السعودي الى بيروت والاستقبال الذي لقيه قائد الجيش العماد جوزف عون في السعودية، ثم استقبال رؤساء الحكومات الثلاثة من قبل خادم الحرمين الشريفين وكبار المسؤولين السعوديين.

وبسؤاله عن التوتر المتنامي في الخليج قال سلام إنّ “إيران تعمد منذ سنوات الى توسيع نفوذها في المنطقة وخصوصاً في العالم العربي بحيث صارت لها اليد الطولى في العديد من البلدان” مضيفاً “إن ايران تتصرّف من دون رادع ولا أدري الى أين سيؤدي ذلك”.

وسئل عما يرغب في سماعه من المسؤولين الغربيين في ما يخص إيران فأجاب: “مزيد من الوضوح في الموقف من جميع المعنيين بالشأن الإيراني”.

واستقبل سلام سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية الفرنسية.