IMLebanon

الحياة: باسيل بعد “لبنان القوي”: على موعد مع زيارة ثانية للجبل

قال وزير الخارجية اللبناني باسيل: “نحن خيارنا واضح، نريد الدولة المدنية الشاملة ولنصل اليها لن نتنازل عن المناصفة الشاملة والتوزيع العادل لكل مكونات الوطن، وفي التكتل معنا العلويون والدروز وفي “التيار الوطني الحر” السنة والشيعة والسريان وكل الاقليات المسيحية، وعلى الجميع أن يشعروا انهم ممثلون بشكل كامل والانتقال الى حالة ثانية يشعر فيها الجميع بالطمأنينة هي الدولة المدنية ما يجعلنا ننتقل ليس الى معركة طائفية بل الى معركة حقوقية الكل معني بها والكل يشعر انه مهدد والحلول موجودة كما يحصل مع العسكر وفي كثير من المؤسسات من خلال مراعاة الكفاءة والاختصاص ونحافظ على التنوع لكل المكونات في الإدارة اللبنانية”.

واضاف باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل “لبنان القوي”، بمشاركة رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان: “طرحنا مواضيع عدة كان من الطبيعي ان نتوقف عندها وعند خلاصاتها بعد المرحلة الاستثنائية التي حصلت بعد حادثة قبرشمون، نحن تكتل واسع ومتنوع ويعبر عن الصورة اللبنانية والأهم انه يمثل الشراكة التي نريد أن نعيشها في هذا البلد وفي الجبل تحديدا وهذا اهم شيء يربطنا بالحزب الديمقراطي اللبناني، وهو مفهومنا لمعنى الشراكة في الجبل بين كل مكوناته وكل الاحزاب والتيارات السياسية وهذا ما نقاتل من أجله ونعتبر ان النتيجة التي وصلنا اليها في نهاية المأساة التي حصلت في الجبل مرضية، من المؤكد اننا نأسف ونعزي بالشهداء الذين سقطوا ونأسف على ما حصل وعلى الوقت الذي اضعناه لننتصر في النهاية لمنطق الدولة وهذا الأهم، فعندما ينتصر منطق الدولة والقانون والقضاء والأمن فهذا المفهوم يعطي للتنافس السياسي مساحته الكافية، وتكون هناك حرية التعبير وحرية التنقل وهذا هو لبنان الذي نعرفه فمن دون هذه الحريات لا لبنان ولا عيش مشترك”.

“لطاولة حوار اقتصادية”
واعتبر ان “كل ذلك تحقق والمسار القضائي مستمر للوصول إلى النهاية التي نريدها وهي العدالة والمساواة وان يسود منطق القانون فوق الكل. اليوم كلنا ضحينا بما حصل لان وضع البلد صعب ويجب أن يكون تركيزنا على الانتقال إلى الإنقاذ الاقتصادي، وبعد اجتماع بعبدا الذي قيمناه ايجابا، نحن على موعدين مع اللبنانيين، الأول هو لعمل منتج للحكومة الذي حان وقته الآن ولقد تأخرنا به والاستحقاقات أمامنا كبيرة على رأسها الاستحقاق الاقتصادي والحركة الاقتصادية التي بدأت في بعبدا يجب أن تستكمل وانا ادعو الى حالة طوارئ اقتصادية وإلى طاولة حوار اقتصادية تلزم الجميع بالسياسات الإصلاحية لاننا على أبواب موازنة الـ 2020 ولا يمكن أن نقاربها كما قاربنا موازنة الـ 2019، فهي بحاجة إلى قرار سياسي كبير اذا أردنا ان نصارح الناس وانفسنا لإنقاذ البلد. أما الموعد الثاني فهو للقاء ثان لأهلنا في الجبل، اليوم كنا في الشوف وغدا سنكون في الشوف وان شاء الله سنستكمل الزيارة التي قطعت ونذهب الى خلدة ونلتقي اخواننا الدروز والمسيحيين لنؤكد فهمنا وتعبيرنا للعيش الواحد في الجبل. هذه طريقنا ومصرون عليها بسلام ومحبة لبعضنا البعض وبشراكة كاملة”.
وتابع: “كانت مناسبة في التكتل للتطرق الى مسألة كيانية اساسية تتعلق بالمادة 95 من الدستور والمير طلال كان حاضرا لان هذه المسألة لا تطال المسيحيين فقط في البلد بل تطال تمثيل جميع مكونات البلد المسيحية والإسلامية وكل من يشعر انه اقلية وكلنا اقليات في هذا البلد، وكلنا متوافقون على فكرة اساسية وهي تطبيق الدستور والمادة 95 منه تنص على مقتضيات الوفاق الوطني وعلى مرحلة انتقالية للذهاب إلى الدولة المدنية الشاملة وإلغاء الطائفية وليس فقط الطائفية السياسية”.

ضاف: “تطرقنا ايضا الى موضوع النفايات مع وزير البيئة واستخلصنا اننا سنصل الى حال طوارئ بيئية، وزير البيئة يدير هذا الملف ويعرف كيف يديره، انما نحن لن نقبل ان نعود الى المشكلة وتنفجر فينا في كل مرة وللأسباب ذاتها، في حين ان أمام الحكومة خطة بيئية كاملة للنفايات وتعطي الحل الحقيقي اذا كان هناك قرار سياسي بتحقيقه”.

واشار باسيل الى أن “كل المواضيع التي بحثناها اليوم مهمة جدا، نحن أمام فترة انتاج مطالبين فيها ان نحل مشكلة المهجرين ومشكلة النازحين وخطة الاقتصاد ماكينزي وان نقر خطة سيدر وخطة النفايات والمقالع والكسارات، أمامنا الكثير من العمل المنتج وآمل ان نعطي الثقة للبنانيين لانه الأمر الوحيد الذي ينهض بالاقتصاد ويجعل اللبنانيين يثقون بدولة تقوم بما يلزم لإنقاذ البلد، من هذا المنطلق كان اجتماعنا اليوم مفيدا ونأمل ان نكمل الشراكة معا على هذه الطريق”.