IMLebanon

الحياة: أوغلو يلتقي عون وبري والحريري وباسيل والحسن: لأهمية دوره سنتعاون مع لبنان لحل الازمة السورية

 

 

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو، ان “استمرار تجاهل المجتمع الدولي لضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، يطرح علامات استفهام كثيرة حول الاسباب”، معتبرا ان “الهاجس المشترك للبنان وتركيا يبقى عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم”. وذلك خلال إستقباله له في قصر بيت الدين يرافقه سفير تركيا لدى لبنان حقان شاكيل، وكبير مستشاري الوزير عثمان كوراي ايرتاس، والمتحدث الرسمي هامي اسكوي وعدد من الديبلوماسيين. وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمستشارون: العميد الركن بول مطر، السفير شربل وهبة، رفيق شلالا، واسامة خشاب.

 

 

واكد عون ان لبنان الذي يتمسك بالعودة الكريمة لهؤلاء النازحين، يعتبر ان “تقديم مساعدات دولية للنازحين في ارضهم، يشكل حافزا مهما لهذه العودة”، لافتا الى ان الذين عادوا من لبنان الى سورية حتى الان باشراف الامن العام اللبناني، لم يتعرضوا لاي مضايقات، وان عمليات العودة سوف تستمر تباعاً. وشدد على علاقات التعاون القائمة بين لبنان وتركيا في المجالات كافة، وحمّل الوزير اوغلو تحياته الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتمنياته.

 

وكان اوغلو استهل اللقاء بتأكيد الاهتمام الذي يوليه الرئيس اردوغان للعلاقات اللبنانية- التركية، وتقديره لدور رئيس الجمهورية في مقاربة الاحداث والتطورات في المنطقة، ناقلا تحياته الى الرئيس عون وتمنياته له بالتوفيق والنجاح. ثم عرض للمصالح المشتركة بين البلدين وللتعاون القائم في المجالين الاقتصادي والتجاري، مؤكدا “اهمية دور لبنان في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليميين”.

 

كما تناول البحث الاوضاع في سورية وفلسطين وشرق المتوسط، ورؤية بلاده لمسألة النازحين السوريين، لافتا الى انها تتطابق مع الموقف اللبناني الداعم لهذه العودة.

 

وابلغ اوغلو، الرئيس عون ان تركيا ستصوت الى جانب لبنان لانشاء ” اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” عندما سيطرح هذا البند في الامم المتحدة في 13 ايلول(سبتمبر) المقبل، لافتا الى ان تركيا تقدر دور لبنان في محيطه والعالم.

 

عند بري

 

وانتقل أوغلو والوفد المرافق من بعبدا الى مقر الرئاسة الثانية، حيث التقى رئيس البرلمان نبيه بري وعرض الاوضاع العامة في المنطقة “بدءا من فلسطين وضرورة التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأهمية الحل السياسي في سورية بما يضمن وحدتها وسيادتها وعودة النازحين الى ديارهم”.

 

ثم زار الوزير التركي قصر بسترس، والتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقد معه مباحثات ثنائية أعقبها مؤتمر صحافي مشترك جدّد باسيل في مستهله تأكيده أنه “آن الاوان لعودة المواطن السوري الى وطنه بطريقة آمنة وكريمة”، وقال: “ندعم الحل السياسي في سورية وحق الشعب السوري بتقرير مصيره”. واشار الى أنه “نعيش مع تركيا تحديات مشتركة ابرزها الازمة السورية ومسألة النزوح.”

 

وفي سياق آخر، قال باسيل ان “لدى لبنان موقعا فريدا في المنطقة ولديه المؤهلات البشرية والموارد النفطية التي تحتاجها المنطقة وصولا الى اوروبا.

 

من جهته، رأى وزير الخارجية التركي ان “استقرار ونمو لبنان مهمان جدا بالنسبة اليهم وللمنطقة”، مشيرا الى “استمرار تركيا بدعم لبنان”.

 

وقال “بحثت مع الوزير باسيل في كيفية تنمية ودعم الاقتصاد اللبناني، خصوصا واننا ندعم استثمار الشركات التركية في لبنان”.

 

وعن الأزمة السورية، أعلن أوغلو “نريد حلا سلميا للازمة السورية ونؤكد أن حقوق الفلسطينيين لا تباع ولا تشترى ونرفض الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية والفلسطينية والسورية، ونتفهم معاناة الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين وسنتعاون مع لبنان لحل هذه الازمة وعودة النازحين”.

 

واعتبر أنه “يجب اعطاء الثقة الى اللاجئ السوري حول مصيره لدى عودته الى سورية وعلى المجتمع الدولي دعم اللاجئين العائدين الى الاراضي المحررة في سورية”.

 

وفي السراي: الشركات التركية مهتمة بالاستثمار في لبنان

 

وعصرا استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الكبيرة الوزير اوغلو والوفد المرافق في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء مجمل الاوضاع واخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تنشيط العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

 

وخلال اللقاء اشاد الرئيس الحريري بالدور الذي تطلع به الوحدة التركية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، وابلغ الوزير اوغلو انه وقع امس المرسوم القاضي برفع الحظر المفروض على استيراد بعض المنتجات التركية الى لبنان.

 

من ناحيته اعرب اوغلو عن “دعم بلاده للبنان ولمؤسساته الدستورية وبشكل خاص الجيش اللبناني”. ونقل للرئيس الحريري اهتمام الشركات التركية للاستثمار في لبنان وخاصة في مشاريع البنى التحتية التي يلحظها مؤتمر “سيدر”، كما تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين وترتيب عقد اجتماع قريب للجنة الوزارية العليا اللبنانية – التركية المشتركة.

 

الحريري والمدير الاقليمي للبنك الدولي

 

وعقد الحريري مساء اليوم في السراي اجتماعا مع المدير العام لبرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي ايمانويل نيرينكيندي والمدير الاقليمي للبنك ساروج كومارجا في حضور وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والمستشارين الدكتور نديم المنلا والدكتور غازي يوسف وهزار كركلا، وجرى خلال الاجتماع عرض المراحل التي قطعها مشروع توسعة مطار رفيق الحريري في بيروت، فضلا عن سبل تنفيذ المشاريع التي لحظها مؤتمر “سيدر” والتي تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الذي يمكن ان يطلع به البنك في وضع الدراسات المالية والتقنية والقانونية لتسهيل هذا الامر.

 

كما التقى أوغلو وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وعقدا مباحثات استمرت ساعة لم يش أالوزير التركي على اثرها الادلاء بأي تصريح.