IMLebanon

«المستقبل»: «حزب الله» تحول بندقية للإيجار

استنكرت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية وبشدة «تَمادي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلاق التهجمات والافتراءات على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية»، معتبرة بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة انه «وبقية المسؤولين في حزب الله يظهر وكأنَّه لم يَعُدْ من شغل شاغل لهم ولحزبهم إلاّ التهجُّم على العروبة عموماً وعلى المملكة العربية السعودية والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً. وبدل أن يثمِّن الدورَ الكبيرَ والبناء الذي لطالما نهضت به المملكة على مدى عقود طويلة، تجاه لبنان ولا سيما أيضاً إثر عدوان تموز في العام 2006 عندما بادرت المملكة إلى مساعدة لبنان على إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في الجنوب والضاحية الجنوبية، راح يكيلُ للمملكة والدول العربية اتهامات مَعيبة ملفَّقة وعارية من الصحة ويشن حملات الكراهية ضدها».

ورأت الكتلة أن كلام نصر الله «يعكس حالاً من التوتُّر والصَلَف التي يعيشُها حزبُ السلاح غير الشرعي والمسؤولون فيه على رغم الادّعاء المتكرر بتحقيق الانتصار تلو الانتصار»، متوقفة عند ظهوره «أسبوعياً بهذا التوتر والعدوانية». وشددت على «أنّ نصر الله وحزب الله يواصلان الإضرار بلبنان واللبنانيين وضرب مصالحهم وتخريب حاضرهم ومستقبلهم، عبر إقْحامهم بصراعاتٍ مفتوحةٍ مع محيطهم العربي وعبر القيام بأعمال إرهابية وإجرامية بتحويل حزبه إلى ميليشيا غِبَّ الطلب وبندقيةٍ للإيجار تتنقَّلُ من مكان إلى آخر في خوض الحروب الأهلية انطلاقاً من سورية مروراً بالعراق وصولاً إلى اليمن وغيرها في المنطقة العربية وخارجها».

وطالبت الكتلةَ «حزبَ الله، بالدور الذي سبق أنْ لَعِبَهُ في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بمراجعة جدية وعميقة لانحرافه عن مواجهة العدو الإسرائيلي والعودة إلى كنف الوطن والدولة بشروطها بدلاً من أن يستمر في ما أمسى عليه الآن، أداة يستخدمها آخرون من خارج الحدود اللبنانية والعربية من أجل التخريب وإثارة النَعَرات الطائفية والمذهبية في الأرجاء العربية والإسلامية، وحيث أصبح يَستخدِمُ سلاحه غير الشرعي في المكان الخطأ والزمان الخطأ والأسلوب الخطأ وفي المحصلة في النتائج الكارثية عليه وعلى جميع اللبنانيين».

ونوهت الكتلة بـ»الزيارات والجولات المناطقية التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري وآخرها زيارة البقاع الأوسط ومدينة زحلة».

ونبهت إلى «خطورة استمرار أزمة النفايات من دون حل»، مطالبة الحكومة بـ «اتخاذ القرار التشاركي المناسب لرفع النفايات المتراكمة وحلّ هذه المشكلة الخطيرة والمستعصية من خلال اعتماد حلول مرحلية متوسطة وبعيدة المدى ومن ثم مستدامة تراعي الجوانب الاقتصادية والبيئية والصحية المناسبة».

وجددت الكتلة دعوتها نواب الأمة إلى انتخاب رئيس جديد للانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو والتطلع إلى الأمام».

وتوقفت الكتلة أمام رد الفعل الذي بادرت إليه قطاعات واسعة من الشعب السوري فور سريان مفعول الهدنة ووقف إطلاق النار الذي رعته الأمم المتـــحدة، حـــيث عمـــَّت التظاهرات السلمية غالبية المدن السورية وعادت أعلام الثورة، لا أعلام «داعش»، التي تحمل شِعارات التغيير والتــــطوير والــمطالــبة بإسقــاط النظام وتأكيد أن الشــعب الســـــوري واحــد ما يؤكِّدُ أصالةَ وعمقَ ثورته ونضـــــجَها ورؤيتَها الشاملة لغدٍ سوريٍّ متــطور ومســتقر وديموقراطي في دولة مدنية».

الحريري يدين جرائم الإرهاب في تونس

وكان زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري عرض «الأوضاع الاقتصادية في لبنان والمنطقة العربية في ضوء الأحداث الجارية وانخفاض أسعار النفط»، وذلك مع وفد من مجموعة «الاقتصاد والأعمال» ضم وزير المال الكويتي السابق بدر الحميضي، الوزير السابق سامي حداد، ورؤوف أبو ذكي، نزار يونس، روبير سرسق، ربيع عماش ويوسف كنعان.

ودعا الوفد الحريري الى المشاركة في الدورة ٢٤ من «منتدى الاقتصاد العربي» التي تنعقد في 12 و13 أيار (مايو) المقبل في فندق فينيسيا- انتركنتيننتال» في بيروت وبمشاركة فاعليات اقتصادية لبنانية وعربية وإقليمية.

وكان الحريري بحث المستجدات مع السفير الياباني لدى لبنان سايشي اوتسوكا، ومع النائب نديم الجميّل وشخصيات اخرى.

وأبرق الحريري الى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مستنكراً «الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان الحدودية ومؤكداً تضامنه مع الشعب التونسي الشقيق في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية».