IMLebanon

التأليف على نار هادئة.. بانتظار نضوج «التفاصيل»

السيسي يدعو عون إلى مصر ويهنّئ الحريري على الإنجازين الرئاسي والحكومي 

التأليف على نار هادئة.. بانتظار نضوج «التفاصيل»

كل المؤشرات تتقاطع عند تأكيد إيجابية الأجواء المواكبة لمسار التأليف الحكومي على وقع تسجيل خطوات متسارعة غير متسرعة على الطريق نحو رسم معالم التشكيلة الائتلافية المرتقبة. وإذا كان منسوب التفاؤل السياسي قد ارتفع بشكل ملحوظ أمس حتى بلغ سقف توقع ولادة الحكومة «خلال ساعات» كما نقل نواب لقاء الأربعاء في عين التينة بينما ذهب بعض وسائل الإعلام إلى حد إعلان التشكيلة الحكومية بأسمائها وحقائبها، عادت حركة المشاورات الأخيرة بين مختلف المقرات والأفرقاء لترسو ليلاً على خلاصة طبيعية وحيدة وأكيدة مفادها أنّ الطبخة الحكومية موضوعة على نار هادئة للحؤول دون إحراق المراحل بانتظار إنضاج بعض «التفاصيل»، التي لفت الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون مساءً في قصر بعبدا إلى أنها قيد الدرس، مع تأكيده في الوقت عينه أنّ «الأجواء إيجابية وإن شاء الله خيراً».

في الغضون، وعلى خط تفعيل الدور العربي الحاضن للبنان بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي والشروع في مرحلة إعادة الانتظام إلى مؤسسات الدولة بدءاً من الاستحقاق الحكومي، برزت أمس جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري على الرؤساء الثلاثة وعدد من القيادات السياسية موفداً من الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقلاً تهنئة القاهرة ودعمها للبنانيين «واهتمامها بالتطور الهام الذي شهده لبنان من خلال انتخاب رئيس الجمهورية» حسبما أعلن بعد زيارته قصر بعبدا، موضحاً أنه سلّم عون دعوة من السيسي «لزيارة مصر في أول فرصة مؤاتية»، في حين وعد رئيس الجمهورية بتلبية الدعوة مؤكداً أنّ «لبنان الذي تجاوز الظروف الصعبة ويستعيد اليوم دوره وحضوره هو سند للأخوة العرب».

ومن عين التينة لفت شكري بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنّ «مصر تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية«، متطلعاً إلى «استعادة زخم العلاقات المصرية – اللبنانية« وإلى «نجاح الرئيس المكلف في مهمته حتى تستعيد المؤسسات اللبنانية دورها«.

وإلى بيت الوسط حيث التقى الرئيس الحريري واستعرض معه تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية، أعلن وزير الخارجية المصري أنه سلّم الرئيس المكلف «رسالة خطية من الرئيس السيسي للتهنئة على ما أنجزه لبنان على صعيد الاستحقاق الرئاسي وقرب الانتهاء من مشاورات تشكيل الحكومة«، لافتاً إلى أنّ النقاش مع الحريري تطرق كذلك إلى «التحديات المشتركة التي تواجه البلدين وأهمية أن تقوم العلاقات في ما بين الدول العربية على التضامن والعمل المشترك لتعزيز الأمن القومي العربي وحمايته من أي تدخلات من خارج الإقليم« مع تشديده في ما خص العلاقات المشتركة على أنّ «مصر ستكون داعمة للاستقرار في لبنان وستستمر في التواصل مع كافة الأطياف اللبنانية لما يحقق مصلحة الشعبين«.

كذلك شملت جولة الموفد المصري الداعمة للاستقرار اللبناني، كلاً من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، فضلاً عن اللقاء الذي كان قد جمعه في مستهل الجولة مع نظيره وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.