IMLebanon

فرنجية لـ«المستقبل»: التشريع لا يناقض الميثاق

«المستقبل» ينتقد ديبلوماسية باسيل «التخريبية».. و«الكتائب» يرفض تحوير الاهتمام من التعطيل إلى التوطين

فرنجية لـ«المستقبل»: التشريع لا يناقض الميثاق

غداة إثارة «المستقبل» عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري على طرح ضرورة إعادة تفعيل العمل النيابي على طاولة الحوار الوطني، سارعت «الرابية» إلى قطع طريق التشريع على «عين التينة» راسمةً معالم مقايضة مباشرة بينه وبين الملف الرئاسي تضع المجلس أمام معادلة ابتزازية مكشوفة ترهن تفعيله بالرضوخ إلى النزعة الرئاسية العونية تحت عناوين تحاكي «المطالبة بالحقوق وتطبيق الميثاق» على ما جاء في بيان تكتل «التغيير والإصلاح» أمس. أما على ضفة «بنشعي»، فاستوضحت «المستقبل» رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية حول موقفه التشريعي فقال: نحن مع التشريع وأي جلسة تشريعية يدعو إليها الرئيس بري سنشارك فيها. 

ورداً على سؤال، أشار فرنجية إلى أنّ التشريع يندرج ضمن الأطر البرلمانية الديموقراطية التي لا تناقض الميثاق ولا تتعارض معه، مشدداً على تأييده المبدئي لتفعيل عمل مجلس النواب وأنه سيجدد موقفه هذا على طاولة الحوار. علماً أنّ الجلسة الحوارية التي كان من المُفترض انعقادها اليوم تقرر إرجاؤها إلى وقت لاحق بسبب وفاة والدة رئيس الحكومة تمام سلام.

أما في مستجدات تداعيات الخطايا الديبلوماسية والبروتوكولية المتتالية التي ينتهجها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحق الدولة والوطن، وبينما بادر التكتل العوني بطبيعة الحال إلى تبني مقاطعة باسيل لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت والمصادقة على فزاعة التوطين نفسها التي أثارها في معرض تبرير واستكمال أدائه الهدّام لصورة لبنان أمام المجتمعين العربي والدولي، لفت الانتباه في المقابل موقف وطني مسيحي عبّر فيه حزب «الكتائب اللبنانية» عن رفض استخدام التوطين للتمويه عن التعطيل الرئاسي، محذراً في بيان صادر عن مكتبه السياسي من مغبة «محاولة تحوير الاهتمام من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية إلى إثارة ملفات حساسة كالشراكة الوطنية والتوطين على أهميتهما»، مع التشديد على أنّ «الخطوة الصحيحة لمواجهة هكذا مشاريع تبدأ بانتخاب الرئيس المسيحي الذي هو الركن الأساسي في الشراكة الوطنية والمواجه الدستوري الأول لأي محاولة توطين».

من ناحيتها، استنكرت كتلة «المستقبل» النيابية الطريقة المعيبة التي تصرف بها باسيل مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي البنكين الدولي والإسلامي للتنمية، واختراعه فزاعة التوطين بينما هي في واقع الحال «ليست سوى محض اختلاق وتحريض منه مدفوعاً على ما يبدو من قبل حزب الله». وحذرت الكتلة إثر اجتماعها الدوري من مغبة إيغال وزير الخارجية في ديبلوماسيته «التخريبية» بحق لبنان وأبنائه واقتصاده وعلاقاته الدولية، منبهةً في هذا السياق إلى تعاظم مقدار الضرر اللبناني جراء تصرفات باسيل وممارساته «بدءاً بفشله الفادح في قطاعي الكهرباء والاتصالات وانتقاله إلى تعميم الفشل والخيبة إلى الشأن الديبلوماسي».

وإذ جزمت بعدم إمكانية فرض التوطين على اللبنانيين بالاستناد إلى إجماعهم على رفضه والتزامهم بالدستور ومقدمته التي «ترفض أي طرح صغيراً كان أو كبيراً لتوطين أي كان على الأراضي اللبنانية»، شددت «المستقبل» في المقابل على أنّ «سياسة اختراع الأوهام والفزاعات لحرف الانتباه عن المسألة الأساسية وهي استمرار مشكلة الشغور الرئاسي، من أجل الكسب الشعبي والإعلامي الرخيص، ألحقت وستلحق بلبنان الكثير من الخسائر التي قد لا يمكن تعويضها».

الحريري في موسكو

على صعيد منفصل، وصل الرئيس سعد الحريري مساء أمس إلى موسكو يرافقه وفد يضم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومستشاره الدكتور غطاس الخوري ومدير مكتبه نادر الحريري، تلبيةً لدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ومن المقرر أن يلتقي الحريري لافروف قبل ظهر اليوم في مقر وزارة الخارجية ويُجري معه محادثات تتناول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة، يعقبها غداء عمل تستكمل خلاله مواضيع البحث.