IMLebanon

خطة «البيارتة» تُعالج النفايات وتُعيد المياه إلى مجاريها

اتفاق مسيحي على لائحة مخاتير العاصمة.. و46 ألف موظف وأمني لمواكبة الاستحقاق

خطة «البيارتة» تُعالج النفايات وتُعيد المياه إلى مجاريها

بينما يواصل الرئيس سعد الحريري جولاته الميدانية في أحياء بيروت للالتقاء بأبنائها وفاعلياتها وآخرها مساء أمس في منطقة الفاكهاني حيث التقى آل الموصلي وجموعاً شعبية مرحبة بقدومه إلى المنطقة، وعلى وقع تشديده أمام وفود حاشدة من العائلات البيروتية في بيت الوسط على كونها «معركة إنمائية لتحسين وتطوير العاصمة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين»، تواصل «لائحة البيارتة« لقاءاتها الأهلية والسياسية لشرح برنامجها الانتخابي الإنمائي لبيروت بينما يستمر فريق عملها في استكمال الدراسات التقنية الخاصة بمعالجة الأزمات الحياتية التي يعاني منها أبناء العاصمة بشكل يحول دون تكرار أزمة النفايات ويؤمن عودة المياه إلى مجاريها في مناطق بيروت وأحيائها.

وفي هذا السياق، كشف رئيس اللائحة المهندس جمال عيتاني لـ«المستقبل» أنّ الدراسات توصلت إلى وضع طريقتين علميتين لحل أزمة النفايات يتم حالياً درس كل منهما بالتفصيل والمفاضلة بينهما لاختيار الطريقة الأمثل لمعالجة الأزمة بشكل جذري وتحويلها من أزمة بيئية إلى مصدر حيوي للطاقة في خدمة بيروت وأهلها. وفي حين آثر التريث في الإفصاح عن الحلول المطروحة لأزمة المياه بانتظار بلورتها ونضوجها اكتفى عيتاني بالقول: «لدينا خطط قيد الدرس المعمق حالياً سيُصار إلى الكشف عنها لاحقاً لكن ما أستطيع تأكيده الآن هو أن الخطة التي سنعتمدها ستتمكن من رفع الشح في المياه الذي تعانيه معظم مناطق وأحياء العاصمة».

وكان الحريري قد أكد أمام وفود العائلات البيروتية عزمه على «الدفاع بكل ما أوتينا من قوة عن مبدأ الإنماء في بيروت التي يجب أن لا تقع في مشكلة النفايات مجدداً، وأن يكون لديها مصنع للتخلص من نفاياتها، وأن تكون شوارعها مضاءة عبر الطاقة الشمسية والكهرباء متوفرة فيها 24 على 24 ساعة» بالإضافة إلى مشاريع إنمائية أخرى. في حين شدد خلال لقائه في بيت الوسط وفداً من جمعية تجار بيروت وممثلين عن جمعيات التجار من مختلف المناطق اللبنانية على أنّ «تردي الوضع الاقتصادي سببه غياب أي أفق للحلول السياسية»، مبدياً أمله في أن تشكل الانتخابات البلدية «حافزاً لتأكيد استمرارية الحياة الديموقراطية في لبنان»، وأعرب في ما يتصل باحتياجات المواطنين الإنمائية والحياتية عن اعتقاده بأنّ هناك فرصة اليوم لتمويل هذه الاحتياجات والاهتمام بالبنى التحتية والقطاعات الانتاجية من خلال الوفر المالي البالغ مليار دولار والناتج عن انخفاض فاتورة الفيول أويل لتشغيل معامل توليد الكهرباء.

تزامناً، وفي حين أعلن كل من حزب «الطاشناق« و«الجماعة الإسلامية» أمس دعمهما الكامل لانتخاب «لائحة البيارتة» للانتخابات البلدية ودعوتهما مناصري كل منهما التصويت بكثافة لكافة أعضائها، برز في الشق الاختياري من الاستحقاق التوصل إلى اتفاق مسيحي على «لائحة البيارتة« لمخاتير العاصمة بحيث أكد النائب ميشال فرعون لـ«المستقبل» التوصل قبيل منتصف الليلة الماضية إلى اتفاق بينه وبين كل من حزب «القوات اللبنانية« و«التيار الوطني الحر» و«الطاشناق» على خارطة توزيع مقاعد المخاتير، بينما تناقلت وسائل إعلامية أنباء متضاربة حول موقف حزب «الكتائب« بين الموافقة والتحفظ على هذا الاتفاق.

وبموجب هذا الاتفاق، يحصل «القوات» و«التيار الوطني« على 6 مخاتير لكل منهما من أصل 40 مختاراً في الأشرفية والرميل والمدور والصيفي، والطاشناق على 10 والكتائب على 5 وفرعون على 4 بينما تترك المقاعد المتبقية للعائلات.

الداخلية

وقبيل انطلاق أولى جولات الاستحقاق البلدي والاختياري الأحد المقبل، عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مؤتمراً صحافياً أمس لإطلاق «حملة الحراك البلدي 2016» شدد فيه بعد اجتماعين، إداري للمحافظين والقائمقامين، وأمني مركزي استثنائي، على أن هذه الانتخابات «أنتجت 3 أنواع من الحراك: الأول عائلي، الثاني سياسي، والثالث ما تشهده وزارة الداخلية من حراك إداري». وأعلن المشنوق في الموضوع اللوجستي الإداري والأمني أنّ «أكثر من 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن سيواكبون الانتخابات وحماية مراكز الاقتراع وتأمين حفظ الأمن في محيطها وداخل مختلف القرى والبلدات والمدن اللبنانية»، مؤكداً «القدرة الأمنية على متابعة العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في جميع المناطق لانتخاب مجالس 1030 بلدية، عدا عن حوالى ثلاثة آلاف مختار».