فوز صريح لحرب في تنورين.. و15 ـ 3 لحبيش وحلفائه في القبيات
رياح الشمال توافقية «لطرابلس».. و«حزينة» للحلف الثنائي
رغم سخونة أبعاده الإنمائية والتوافقية والسياسية، حلّ مسك ختام العملية الانتخابية برداً وسلاماً على الشمال وعكار في ظلّ المواكبة الأمنية والتنظيمية المشهودة لوزارة الداخلية والبلديات التي تقاطع مختلف الأفرقاء عند الإشادة بنجاحها في حسن تدبير سير العملية على مدى مراحلها الأربع. لكن إذا كانت رياح الشمال قد غلّبت البعد التوافقي الإنمائي «لطرابلس»، غير أنها على ساحة المعارك المسيحية أتت لتلفح بحماوتها العالية «تحالف معراب» العوني القواتي حاملةً معها نتائج «حزينة» للحلف الثنائي كبحت جماح النزعة الحزبية التي حاول الثنائي فرضها على العائلات والفاعليات المناطقية وتعثر في تحقيقها طيلة مراحل الاستحقاق إلى أن كانت موقعتَا تنورين والقبيات حيث استطاع الوزير بطرس حرب تحقيق النصر الصريح في الأولى، والنائب هادي حبيش وحلفاؤه الفوز المريح 15 3 في الثانية.
إذاً، وبعد النهار الانتخابي الشمالي الطويل والمشوّق بما شهده من منافسات محمومة وإقبال كثيف ظل محتدماً حتى ربع الساعة الأخير على صناديق الاقتراع، رجّحت النتائج الأولية في الفيحاء الكفة التوافقية المتمثلة في لائحة «لطرابلس» على أن تتبلور اليوم صورة النتيجة النهائية الرسمية بعد الانتهاء من فرز كامل أقلام الاقتراع. وفي حين غلّب التوافق السياسي الطابع الإنمائي على المشهد الانتخابي الطرابلسي بعيداً عن محاولات البعض خوض معارك «تحديد أحجام» وهمية، اتجهت الأنظار بقوة نحو الأبعاد والتداعيات السياسية والحزبية التي اتخذتها المعارك الانتخابية على الساحة المسيحية تحت وطأة تحويلها إلى لعبة «تحديد أحجام» حقيقية من قبل «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» فارتدت سلباً عليهما بعدما أتت نتائجها بخلاف ما اشتهى تحالفهما في مواجهة الأحزاب والتيارات والعائلات والفاعليات المنافسة.
حرب.. «مارد الجرد»
ففي قضاء البترون، بينت النتائج أنّ النائب حرب يستحق بجدارة لقب «مارد الجرد» بعدما حقق الانتصار في معظم بلدياته بينما فاز حزب «الكتائب اللبنانية» وتيارا «المستقبل» و«المردة» في معظم بلديات الوسط والساحل علماً أنّ اللائحة المدعومة من حرب في تنورين فازت بفارق أكثر من ألف صوت في «أم معارك» القضاء. وفي محصلة نهائية للاستحقاق البتروني نجحت اللوائح المدعومة من حرب و»الكتائب» و»المستقبل» و»المردة» في 14 بلدية أما الحلف الثنائي العوني – القواتي فنجحت لوائحهما الحزبية في 8 بلديات فقط، في حين حازت العائلات على بلديتين لم تشهد أي تنافس حزبي بين الجانبين، بالإضافة إلى نجاح 5 مخاتير مدعومين من حرب من أصل 5 في تنورين بعدما كان فاز 3 بالتزكية سابقاً.
حبيش.. «الرقم الأصعب»
تزامناً، أثبت النائب هادي حبيش بجدارة أنه «الرقم الأصعب» في القبيات بعدما حققت لائحة «القبيات بتقرر» المدعومة منه ومن حلفائه النائب السابق مخايل الضاهر و«الكتائب» والعائلات فوزاً صريحاً ومريحاً بواقع 15 3 في مقابل اللائحة الحزبية المدعومة من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». في حين حقق حبيش فوزاً كاسحاً على الساحة الاختيارية مع فوز 8 مخاتير يدعمهم من أصل 8.