IMLebanon

الحريري مهنّئاً ترامب: الأمن والسلام بدءاً من سوريا

حوار 36 «للاستفادة من مناخات الانفتاح».. و«عين التينة» متفائلة بولادة الحكومة قبل الاستقلال 

الحريري مهنّئاً ترامب: الأمن والسلام بدءاً من سوريا

محلياً، أجواء تفاؤل على الساحة الحكومية بقرب إنجاز التشكيلة المرتقبة وحلحلة كل العقد التي تعترض ولادتها قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الجاري، أما عالمياً فأجواء ترقب على الساحتين الدولية والإقليمية لانعكاسات انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية وسط ترحيب مقرون بالأمل في إعادة تفعيل الدور الأميركي الدافع باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء الشرق الأوسط المضطرب «بدءاً بحل سياسي سلمي للأزمة في سوريا» كما أعرب الرئيس المكلف سعد الحريري في برقية التهنئة التي وجّهها أمس لترامب وأثار فيها «الثمن الباهظ» الذي دفعه لبنان «جراء الصراعات والحروب»، مؤكداً في المقابل «العمل بجهد لإرساء نموذج للشراكة والعيش المشترك في المنطقة».

وقال الحريري في برقيته للرئيس الأميركي المنتخب: «إنه لمن دواعي سروري أن أتوجّه إليكم بأحر التهاني بمناسبة انتخابكم الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. إن فوزكم يشهد على قيادتكم ويعكس الثقة العالية والآمال التي تزرعونها في نفوس الأميركيين، ولا شك في أنه انتصار مدوّ للديمقراطية الأميركية«، مضيفاً: «الشرق الأوسط يواجه تحديات جمة، وقيادتكم ضرورية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام فيه. وستجدون في لبنان شريكاً ملتزماً بسعيكم لـ«أرضية مشتركة، لا العداوة، والشراكة، لا النزاع«. وأردف: «لقد دفع لبنان ثمناً باهظاً جراء الصراعات والحروب ونحن الآن نعمل بجهد لإرساء نموذج للشراكة والعيش المشترك في المنطقة«، ليختم الحريري متوجهاً لترامب بالقول: «إننا نعتمد كثيراً على دعمكم من أجل دفع قضية السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية قدماً في منطقتنا المضطربة، بدءاً بحلٍ سياسي سلمي للأزمة السورية.

وكان الرئيس المكلف قد استقبل أمس السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد في بيت الوسط وعرض معها آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. في وقت واصل الحريري مشاوراته الحكومية فاستقبل مساءً رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط واستعرض معه المسار المتعلق بتأليف الحكومية الجديدة بحضور النائب مروان حمادة والمستشار غطاس خوري.

بري متفائل

في الغضون، لفتت أمس أجواء التفاؤل المنبعثة من «عين التينة» بإمكانية ولادة حكومة العهد الأولى قبل عيد الاستقلال، حسبما نقل نواب لقاء الأربعاء عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤكداً وجود «رغبة جدية في تأليفها في أسرع وقت ممكن للانصراف إلى العمل من أجل إقرار قانون جديد للانتخابات ومعالجة الملفات الحيوية المطروحة«. في حين أوضح النائب قاسم هاشم أنّ بري يعتبر أنّ مسألة توزيع الحقائب لن تشكل عائقاً مع تحذيره في الوقت عينه من مغبة التعاطي معه بالنكايات قائلاً: «ما حدا يجربني ما بمشي بالتهديد».

حوار 36

وتزامناً، كانت دعوة من جلسة الحوار الـ36 بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» في عين التينة أمس إلى تسريع عملية تأليف الحكومة العتيدة و»الاستفادة من الانفتاح» السائد في البلد. وجاء في البيان الصادر عن الجلسة التي شارك فيها مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن التيار، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله« حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بحضور الوزير علي حسن خليل: «جرى تقويم الأجواء السائدة، بعد تحقيق إنجاز الانتخابات الرئاسية وما تركته من انعكاسات إيجابية على الوضع الداخلي. كما جرى التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة والاستفادة من مناخات الانفتاح بين القوى السياسية«.