IMLebanon

الحريري للمشايخ: انتم الحصن المنيع للعيش المشترك مع المسيحيين

الحماوة الانتخابية لا تزال في حال تصاعد مع استمرار التراشق السياسي وتقاذف التهم بمختلف انواع الاسلحة الكلامية. وبمواجهة هذا التطور المتمادي، لفت الرئيس سعد الحريري امس، الى ان هناك من يلجأ الى الالتفاف على قواعد النأي بالنفس ويستخدم المنابر الانتخابية والاعلامية وسيلة للتهجم على الاشقاء العرب، الامر الذي نصنفه في خانة الاساءة المباشرة لمصالح لبنان وتجاوز حدود الاجماع الوطني في المحافظة على علاقاته مع الدول العربية.
وقال رئيس الحكومة خلال مأدبة غداء أقامها امس في بيت الوسط على شرف رجال دين وعلماء ومشايخ، تقدمهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: انا بكل امانة اعمل ليل نهار لمنع الحريق السوري من الانتقال الى لبنان، ووحدتنا اساس في مواجهة التحديات واستكمال مشروع بناء الدولة وحمايته من الاعاصير المحيطة.
وخاطب المشايخ قائلا: انتم القاعدة التي يرتكز عليها في إعلاء قيم ومفاهيم الاسلام الصحيح ورفض دعوات الانزلاق الى هاوية الجهل والتعصب والتطرف. وإذا كنا ننادي بالعيش المشترك، أساسا لحماية لبنان، وتعزيز ثقافة الحوار بين اللبنانيين، فأنتم من يحمل دعوة المسلمين، للحوار مع الاخوة المسيحيين، وتشكلون الحصن المنيع للعيش المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني كافة.

حماية البلد
ومضى يقول: الكلام الذي سمعناه مؤخرا من احد المنابر الانتخابية الحزبية، يصب في هذا الإتجاه المرفوض، سواء منه ما تناول الدول العربية الشقيقة، او الكلام الذي تناول مواقفي التحذيرية من المخاطر التي تهدد عروبة بيروت، ومحاولات السيطرة على قرارها السياسي. فمن التهجم على مواقف تيار المستقبل بالدفاع عن قرار بيروت، الى التهجم على العرب ونصف الكون… لم نعد نعرف الى أين يريدون التوجه بلبنان. نحن إخترنا طريق حماية البلد من تداعيات الحروب، ونجول العالم في سبيل انقاذ الاقتصاد اللبناني، وهم يعودون الى نغمة تحويل لبنان لصندوق بريد، يستخدمونه في توجيه الرسائل السياسية والعسكرية بإسم القوى الاقليمية.
وفي احتفال اقامه في قصر قريطم لجيران القصر، قال الحريري: الانتخابات مصيرية بالنسبة لبيروت التي يجب أن تحافظ على هويتها وقرارها. البعض انتقد كلامي متسائلا ما هي هوية بيروت؟ هوية بيروت عربية، وهويتها السلام والاعتدال والحوار والعلم والثقافة. نحن نريد أن نحافظ على شوارعها، طرقاتها، أحيائها، ناسها وتاريخها، فيما هناك من يريد محو هذا التاريخ وتغيير الأسماء، فماذا ستقولون له في هذه الانتخابات؟.
اجتماع التكتل
هذا وتطرق تكتل التغيير والاصلاح في اجتماعه امس الى موضوع علاقات لبنان الخارجية، وقال: اكدنا حرص لبنان على أحسن العلاقات مع كل الدول، وذلك من ضمن سيادته واحترام مصالحه ومصالح الدول المعنية. وفي هذا السياق نعرف ان هناك حملات إعلامية تطال دولا يرغب لبنان في إقامة علاقات جيدة معها طالما أنها لا تعتدي عليه وعلى سيادته.
أضاف: هنا نؤكد حرصنا على اللبنانيين في هذه الدول وعلى قدوم رعايا هذه الدول إلى لبنان، وتتوجه سياستنا في هذا الإطار نحو تعزيز المصلحة اللبنانية والعلاقة الجيدة، ومن جهة ثانية نؤكد على موقفنا الثابت باحترام سيادة الدول العربية ورفض التعدي على أي دولة، كما رفض استعمال أرضنا او مياهنا او أجوائنا للتعدي على اي دولة عربية.