IMLebanon

تحرك بعيد عن السياسة لانقاذ ٢٣٥ الف لبناني يعانون الفقر المدقع

اطلق الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط امس، حملة دعم مشروع ازالة الفقر والعوز المدقع في لبنان افعال وقال: ليس في نظرنا اكثر الحاحا من ان اكثر من ٢٣٥ الف لبناني ولبنانية يضطرون الى العيش بأقل من ٩ آلاف ليرة في اليوم، وهؤلاء هم الاكثر فقرا والاكثر عوزا في لبنان، وهذا الوضع وصمة عار علينا جميعا.

حفل اطلاق الحملة حضره مقدم مشروع ازالة الفقر الى مجلس النواب النائب روبير فاضل ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزراء المعنيون وعدد من النواب.

وقال الحريري في كلمته: نحن في لبنان نعاني مشاكل كبيرة، وعلى رأسها مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية. وتعلمون جميعا الجهود التي نقوم بها لانتخاب رئيس وإنهاء الفراغ، بصفته المدخل الأساسي لمعالجة كل المشاكل. لكن في هذا الوقت، لا شيء يمنعنا من محاولة معالجة المشاكل الأكثر إلحاحا.

الفقر لا طائفة له

أضاف: نحن في تيار المستقبل نقول دائما، وعن حق، إننا نحن تيار الاعتدال، والسد المنيع بوجه التطرف. لكن التطرف يعيش على اليأس، واليأس يعيش على الفقر، والفقر واليأس لا طائفة لهما، ولا منطقة، ولا هوية خاصة. الفقر لا يسأل أحدا ما طائفتك؟ ولا يسأل أحدا أين نفوسك؟ ولا في أي منطقة تعيش؟ وكما قال الرئيس الشهيد رفيق الحريري: الناس اليائسون، يقومون بأعمال يائسة. لهذا السبب كانت محاربة الفقر همّاً دائماً عند تيار المستقبل.

ودعا كل النواب، وكل الكتل النيابية والقوى السياسية، بغض النظر عن الخلافات السياسية، الى أن يضعوا كل جهدهم لإقرار قانون أفعال، بأسرع وقت ممكن. وهذا الموضوع ليس سياسيا، ولا طائفيا، ولا مناطقيا. بل هو موضوع وطني، يتعلق بأمننا الإجتماعي وكرامتنا الإنسانية. دعوتي للجان النيابية المعنية للإسراع في إخراجه إلى الإقرار في الهيئة العامة للمجلس النيابي لفتح المجال أمام الأشقاء والأصدقاء في العالم العربي والعالم، وللمنظمات الدولية المعنية بالمساهمة معنا لنعود ونقول بفخر وإعتزاز، وبأسرع وقت ممكن، إن كل مواطن لبناني تحت خط الفقر المدقع، وجد يدا ممدودة لإخراجه من دوامة اليأس، إلى فسحة العيش الكريم.

كلمة فاضل

وكان النائب فاضل مقدم المشروع، القى كلمة قال فيها:

– لدينا في لبنان ٩٠٠ الف لبناني يعيشون تحت خط الفقر ومنهم 250 الفا تحت خط الفقر المدقع او المطلق او الأدنى.

– 250 ألف لبناني من كافة الطوائف والمناطق يعيشون بأقل من 6 دولارات في اليوم وهذا طبعا لا يسمح لهم بتغطية حاجاتهم الأساسية.

– والاسوأ ان أولادهم لا يذهبون الى المدرسة، وخاصة عندما يبلغون العمر حيث يستطيعون العمل وبالتالي يتحولون الى مصدر دخل للعائلة.

– وما يزيد الطين بلة، فقد توجه النازحون السوريون الى المناطق الأفقر، وهناك استقبلهم أهلنا الذين هم أصلا بأمس الحاجة لدعم واهتمام، وتقاسموا معهم بيوتهم وطعامهم وشرابهم.

ممثل البنك الدولي

كما القى ممثل البنك الدولي فريد بلحاج كلمة قال فيها: بناء على دراسة حديثة أعدها البنك الدولي بالتعاون مع إدارة الإحصاء المركزي، تشير البيانات إلى أن ربع مليون مواطن لبناني 235 ألف مواطنا يعيشون في حالة فقر مدقع، أي بأقل من 5,7 دولار أميركي في اليوم الواحد. مما يعني أن ثمانية بالمئة من اللبنانيين لا يستطيعون تأمين الحاجات الغذائية اليومية لهم ولأطفالهم.

كما أن هناك ما يقارب المليون مواطن يعيشون بأقل من 8,7 دولار أميركي في اليوم. وتدل الأرقام على أن 27 بالمئة من اللبنانيين هم من الفقراء الذين لا يستطيعون تلبية حاجاتهم المعيشية الأساسية. وتتزايد نسبة الفقر لتبلغ 36 بالمئة في شمال لبنان و38 بالمئة في البقاع.

إضافة إلى ذلك، ساهمت الأزمة السورية والتدفق الهائل للاجئين السوريين إلى لبنان خلال الخمسة أعوام الماضية في تزايد نسبة الفقر، حيث نقدر أنه، بالإضافة الى الأعداد التي سبق وأشرت اليها، فإن 200 ألف لبناني قد دخلوا إلى حلقة الفقر بسبب هذه الأزمة.