IMLebanon

هولاند: نقف الى جانب لبنان عسكريا واقتصاديا… وعلى النواب انتخاب الرئيس

مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان، تعود الحركة السياسية الى روتينها المعروف مع جلسة انتخاب للرئيس اليوم لن تختلف عن سابقاتها في شيء، وجلسة حكومية عصرا تواجه مطبّات الملفات الخلافية والفضائح التي لم تكشف خفاياها بعد.

فبعد محادثاته مع الرئيسين بري وسلام ولقاءاته القيادات السياسية الى مأدبة عشاء، واستقباله صباح أمس البطريرك الراعي وقيادات روحية، توجه الرئيس الفرنسي هولاند الى البقاع وتفقد النازحين السوريين في مخيم الدلهمية ثم استقل طائرته من قاعدة رياق الجوية وغادر الى القاهرة، حيث عقد محادثات على الفور مع الرئيس المصري السيسي تركزت على العلاقات الاقتصادية وكذلك على مكافحة الارهاب وازمات المنطقة.

وخلال لقاءاته السياسية في لبنان أدلى هولاند بسلسلة مواقف فقال في مجلس النواب: أريد أن أعود الى لبنان في أسرع وقت لكي التقي برئيس الجمهورية، ولكن الجواب ليس في يدي، الجواب معكم، الجواب مع البرلمانيين اللبنانيين، وأنتم تمرّون في مرحلة حاسمة فعلاً لأنه عليكم أن تحلّوا هذه الأزمة وان تنتخبوا رئيساً للجمهورية اللبنانية.

مساعدة الجيش

وفي السراي قال: أن فرنسا أيضا حريصة على أمن لبنان. فبشكل ما، وأنا أقول ذلك أيضا بالنسبة الى مناطق أخرى في العالم، ولكن في هذه المنطقة بالذات فان أمن لبنان وسلام الشرق الأوسط هو أمن فرنسا والسلام في العالم. وبالتالي نحن سنعمل، وهذا ما يفسر وجود وزير الدفاع الفرنسي معي اليوم، على تقديم مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان، وخاصة لمكافحة الارهاب وأيضا لمواجهة أي تهديد. وفي الأيام المقبلة سيقوم وزير الدفاع الفرنسي مع وزير الدفاع اللبناني، بتحديد الامكانات المادية، التي يمكن أن توضع بتصرّف لبنان سريعاً جداً لضمان أمنه.

واشار إلى أن هناك مسألة التضامن مع لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين. فلبنان واجه بشجاعة كبيرة هذا السيل من اللاجئين الآتين من سوريا، وبذل مجهودا استثنائيا لاستقبالهم في ظروف مادية تشرف لبنان. وقررت أن فرنسا يجب أن تقف الى جانبكم وان تقدم مساعدة للبنان بقيمة خمسين مليون يورو، ابتداء من هذه السنة، ومئة مليون يورو في السنوات الثلاث المقبلة. وفرنسا سوف تعمل كذلك على اعادة استقرار لاجئين من لبنان في دول أخرى.

الهبة السعودية

وخلال وجوده في البقاع كرّر هولاند القول: من واجبنا ضمان الأمن للبنانيين، ولذلك اعلنت بالامس عن مساعدة فرنسية للجيش، تعلمون انه كان هناك اتفاق بين المملكة العربية السعودية وفرنسا من اجل مساعدة الجيش وقد تم تعليقه، لكن فرنسا ستستمر في المطالبة بأن يستعيد هذا الإتفاق فعاليته، وبالانتظار ستقدم مساعدات عسكرية للبنان.

وأضاف يقول ردا على سؤال عن لقائه المسؤولين اللبنانيين: كان اللقاء استثنائيا، التقيت كل ممثلي الاحزاب وعبرت لهم عن موقفي وتمنياتي بان يجد اللبنانيون الحل وأن يتمكنوا من انتخاب رئيس بأسرع وقت، ووضع قانون انتخابي يمكن اللبنانيين من الانتخاب، وقلت لهم ان لفرنسا مرشحا واحدا لهذه الإنتخابات وهو لبنان الذي يجب أن يكون المستفيد الوحيد من الحل اللبناني، ويجب تلافي التدخلات الخارجية، ولهذا لا اسمح لنفسي ان اتدخل ولكن اقول ببساطة انه من المهم للبنان والمنطقة ان ينتخب رئيس جمهورية، والإتفاق يقضي بأن يكون الرئيس مسيحيا، ومن المهم ان يكون هناك رئيس مسيحي في منطقة الشرق الاوسط.

جلسة اليوم

هذا ومع انتهاء زيارة هولاند، يستعيد الحراك الداخلي زخمه بدءا من جلسة الانتخابات الرئاسية ال38 التي ستلحق بركب سابقاتها، الى جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم، وامامها تحدي ملف امن الدولة العالق والمعلّق معه مخصصات سائر الاجهزة الامنية في ضوء الاصرار المسيحي على ربطها بحل الملف. وقالت مصادر وزارية ان ثمة اصرارا كبيرا على ضرورة طي هذا الملف بعدما اتخذ منحى طائفيا مذهبيا يفترض ان يكون أبعد ما يمكن عنه. واشارت الى صيغة حل تنسج لتحقيق الهدف، رافضة الافصاح عن مضمونها، إلا انها اكدت ان لا حل الا بالعودة الى تطبيق القانون.