حتى الاولى من فجر اليوم لم تكن اية نتائج رسمية قد اذيعت حول الانتخابات البلدية في بيروت وزحلة التي شهدت حماوة لافتة. وفيما كان هاجس زيادة نسبة الاقتراع مخيما على عمليات الاقتراع في بيروت، تميزت انتخابات زحلة بتبادل الاتهامات حول الرشاوى وشراء الاصوات.
وأعلنت وزارة الداخلية ان نسبة الاقتراع في بيروت بلغت ٢٠.١٤ بالمئة وتحدثت معلومات عن مقاطعة سجلت في الاشرفية. والنسبة المنخفضة للاقتراع دفعت كلا من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع حوالى الثالثة بعد ظهر امس الى توجيه نداء للاقبال على التصويت. أما النسبة في زحلة وقضائها فقد بلغت ٥٢.٦ بالمئة، وفي قضاء بعلبك ٦٢ بالمئة.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي مساء أمس أنَّ المرحلة الاولى من الانتخابات مرت اليوم بخير وسلام بنسبة عالية جدا والاهم ان الانتخابات تمت بموعدها، واللبنانيون اثبتوا انهم يستحقون الديموقراطية والحرية يحافظون عليها ويحترمونها في كل المناطق اللبنانية وانهم جاهزون الى الاستحقاقات المقبلة ان كان اولا بالانتخابات الرئاسية وبعدها بالانتخابات النيابية.
٦٥٠ شكوى
واضاف على صعيد الشكاوى الادارية التي تلقتها غرفة العمليات، هناك 650 شكوى، عولج معظمها او الرد على الاسئلة التي توجهوا بها، وهناك شباب متطوعون من ال يو ان دي بي، كانوا يتولون تلقي الاتصالات وسؤال الادارات المعنية ليحصلوا على الاجوبة وهناك شكاوى امنية مسجلة معالجة هي 148، ،صار هناك 4 حوادث اطلاق نار، آخرها بحوش النبك من نفس العائلة وادت الى اصابة 4 باصابات خفيفة، تلاسن داخل مركز الاقتراع 8 حوادث، وسجل 20 اشكالا امنيا بسيطا، وكل الشكاوى عولجت فورا.
وكشف النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود أنه تم توقيف شخص في منطقة زحلة بحوزته 3200 دولار بجرم الرشوة الانتخابية.
وأكد أنه سيصار الى الادعاء عليه غدا وإحالته موقوفا أمام القاضي الجزائي في زحلة، كما كشف حمود عن مخالفة ثانية، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق جواز سفر عائد لإحدى الناخبات أثناء دخولها الى مركز الاقتراع في منطقة زحلة، وذلك بهدف منعها من ممارسة حقها الانتخابي.
وقد أصدر مدعي عام البقاع إستنابة قضائية للأجهزة الأمنية للتعرف على هوية هذا الشخص وتوقيفه.
بيان الجيش
وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، البيان الآتي: في نهاية العملية الانتخابية، التي حصلت بتاريخه في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، لاختيار أعضاء المجالس البلدية والاختيارية، تشير قيادة الجيش إلى عدم تسجيل حوادث أمنية، باستثناء بعض الإشكالات المحدودة في عدد من المناطق، بحيث عملت قوى الجيش بالتنسيق مع القوى الامنية على تطويقها ومعالجتها بصورة فورية. وقد جرت هذه الانتخابات في أجواء من المسؤولية والحرية والديموقراطية.
وإذ تتوجه هذه القيادة بالتقدير الى المواطنين، الذين أبدوا تجاوبا واضحا مع اجراءات القوى العسكرية والأمنية، تدعو الجميع إلى احترام نتائج العملية الانتخابية أيا كانت، والتعامل معها بصورة ديموقراطية وحضارية، كما تدعو إلى التزام القوانين وشروط السلامة العامة، لا سيما الامتناع عن إطلاق النار ابتهاجا أو اعتراضا مع صدور هذه النتائج، وتحذر من القيام بأي عمل مخل بالأمن، تحت طائلة توقيف المخالفين وإحالتهم على القضاء المختص.
فوز لوائح
وقد أعلنت الماكينة الانتخابية لحزب القوات اللبنانية فوز لائحة التوافق المسيحي للمخاتير في منطقة الرميل، وهي تضم: بشارة انطوان غلام، شارل سمير زيادة، سركيس اكوب قيراجيان، ناجي الياس صالحاني، مي طانيوس صعب، منير طانيوس الكيال، بدروس خورين كولاجيان، ميشال اميل فياض، ساسين جوزف شهوان، زياد الفرد عرموني، رين عبد النور، فادي ناكوزي.
وفازت لائحة الوفاق الوطني في شتورا برئاسة نقولا عاصي، والتي تضم: قاسم شمس، بيار جورج بربارة، وسيم سمير شمس، محمد حسين اسعد، جان خليل المحروق، ميشال جرجس مشعلاني، وبيار كريم صوما.
كما فاز حمود بو أحمد في المركز الاختياري بالمعلقة الشمالي.
ومن المفارقات التي سجلت امس، وفاة المختار حسن محمد شعيتو بنوبة قلبية بعد فوزه على منافسه عبد الكريم حرموش في بلدة عيناتا البقاعية.
وذكرت ماكينة الكتائب انه بعد فرز ٨٠% من اقلام زحلة، فازت لائحة اسعد زغيب المدعومة من الاحزاب ب ٢١ مقعدا.
وتحدثت معلومات للائحة زحلة الامانة المدعومة من الكتلة الشعبية، تقدمها في العديد من الاقلام، وأملت بالفوز عند انتهاء الفرز اليوم.
وقد تحدثت كتلة بيروت مدينتي عن مخالفات فاضحة سجلتها، ومنها:
- طرد مندوبين جوالين من مراكز في الباشورة والمزرعة.
- عدم السماح للمندوبين من الدخول الى المراكز قبل نصف ساعة من اقفال الاقلام، كي لا يتمكنوا من التواجد خلال الفرز.
- نقل الصناديق بسيارات مدنية.
- دخول بعض عناصر قوى الامن مراكز الفرز، وذكر أن بعضهم شارك في عملية الفرز خلافا للقانون.
- عدم استخدام الشاشات عند فرز الأصوات ليتسنى للمندوبين التأكد من الأسماء.
- والمخالفة المشهورة وغب الطلب وهي إنقطاع التيار الكهربائي في بعض المراكز عند بدء عملية الفرز.