IMLebanon

عون يعد الحشود امام بيت الشعب بالقضاء على الفساد وانقاذ البيئة

اعلن الرئيس ميشال عون امس، ان الوطن القوي يحتاج الى دولة قوية تبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعا وما في راس رح يخرق سقف الدستور من الآن فصاعدا. وقال ان الفساد سيستأصل والبيئة ستعود نظيفة مهما كلف الامر.

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال يوم التهنئة الشعبية الذي شهده القصر الجمهوري في بعبدا امس لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

وقد تقاطرت الوفود الشعبية الى القصر قبل ظهر امس، ودخل المواطنون الذين استمر توافدهم حتى الظهر، الى ساحات القصر وباحته الداخلية على وقع الاغاني الوطنية، رافعين الاعلام اللبنانية فقط وصور رئيس الجمهورية واللافتات المؤيدة، معبرين بعفوية عن عميق فرحتهم وغبطتهم بانتخابه ومرددين اقواله المأثورة.

وقد تحدث الرئيس عون الى الجماهير وقال: يا شعب لبنان العظيم، كنتم شعبا عظيما وأصبحتم شعبا أعظم.

وتابع: نحن اليوم امام مشروع كبير. ان وصولنا الى رئاسة الجمهورية ليس الهدف بل الهدف ان نبدأ بناء وطن قوي عبر تعزيز وحدته الوطنية. إن الوطن القوي يحتاج الى دولة قوية تبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعا. وما في راس رح يخرق سقف الدستور من الآن فصاعدا.

واضاف يقول: ان لبنان بني على الوحدة الوطنية التي ستعطينا القوة في الوطن والتزامنا تجاه ارضنا واستقلالنا. سيحترم الشعب اللبناني القوانين التي تشكل العقد بين اللبنانيين الحافظة لحقوقهم، وستظهر للبنانيين عدالة وقوى امنية غير مسيسة وغير تابعة للقوى السياسية، لانها مؤتمنة على احترام وفرض احترام القوانين، وبالتالي لا يصبح شعار ان ينام المواطن وبابه مفتوح شعاراً فارغاً. تنتظرنا مشاريع كبيرة، ونعلم ان المجتمع اللبناني لديه حاجات بدائية غير متوفرة بعد، فقد تم اسقاط المشاريع وايقافها، وتم التعاطي بكيدية سياسية لعرقلة عملنا، أي مشاريع الكهرباء والمياه وتحسين اوضاع الطرقات في المناطق. لذلك، من اول الامور التي سنباشر في تنفيذها هي تأمين هذه الحاجات بالسرعة الممكنة. كما يجب استثمار الموارد الطبيعية التي ستجعلنا نتخلى عن الاستدانة بعد ان وقعنا بعجز مادي، ويجب ان تتحقق هذه الامور بالسرعة المطلقة، كي تشعروا كمواطنين بانفراج اقتصادي ويعود لبنان المزدهر والمنفتح على العالم وخصوصا العالم العربي.

وقال: الآمال كبيرة، والارادة متوفرة لدى جميع اللبنانيين، لذلك وصلنا الى السلطة ولدينا خطط تنموية، مع المحافظة على استقلالنا وسيادتنا وحريتنا، ولن نكون مرهونين لاي بلد آخر. واهم ما لدينا هو انه يمكننا تدبر شؤوننا ونتعاطى مع الآخرين بصداقة ومحبة، فاستقلالنا وسيادتنا ليسا عداوة ولا يشكلان خصومة مع دول اخرى، لا بل صداقة صريحة وقدرة على احترامها، لاننا نكون قد تخلصنا من التأثيرات الخارجية.

وختم: في النهاية، مشاريعنا كثيرة كما آمالنا، ولكن عليكم انتم ايضا مسؤولية كبيرة، فنظافة الكف والسياسة هي من الثقافة، ولا يجب ان تبقى سياستنا قائمة على الشائعات، او على الفساد وفق مبدأ الاستفادة كما غيرنا.

ان الفساد سيستأصل، وستعود البيئة نظيفة مهما كلف الامر. وكي لا اكرر كل ما سنقوم به، استودعكم لاراكم في مناسبة اخرى.