IMLebanon

عون والحريري يبحثان تفاصيل التشكيلة الوزارية … وبري متفائل

الاجواء الايجابية ظلت مخيمة على الساحة الداخلية امس لجهة قرب تشكيل الحكومة، وجاءت زيارة الرئيس المكلف الحريري الى قصر بعبدا مساء لترفع وتيرة التوقعات بقرب صدور الدخان الابيض. كما استقبل الرئيس ميشال عون وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي نقل اليه رسالة تهنئة من الرئيس السيسي ودعوة لزيارة القاهرة.

وقد أطلع الحريري الرئيس عون على نتائج اتصالاته بشأن تشكيل الحكومة، وقال لدى مغادرته القصر إن ثمة تفاصيل يتم درسها في ما خص التشكيلة الحكومية، والاجواء ايجابية.

ولما سئل عما اذا كانت ولادة الحكومة باتت قريبة، أجاب: إن شاء الله خير.

وذكرت مصادر متابعة انه تم الاتفاق مبدئيا على هيكلية الحكومة العتيدة وتوزيع الحقائب والحصص فيها، وباتت الجهود منصبة على معالجة بعض العقد العالقة بالتزامن مع الانتقال الى مرحلة اسقاط الأسماء على الحقائب.

وقد شهد يوم امس تحركات مكثفة على صعيد العمل لازالة العراقيل. وقد افتتح نشاط امس بتغريدة للنائب وليد جنبلاط عن الوزارات السيادية وكبار القوم واستكمل باجتماعات ماراتونية في اكثر من مقر أهمها اجتماعات الخارجية. وقد ضم الاجتماع الاول الى الوزير باسيل ابراهيم كنعان وملحم رياشي، فيما ضم الاجتماع الثاني باسيل الى نادر الحريري، وقد تناول الى التشكيلة الحكومية بأجوائها الايجابية قانون الانتخاب المقبل.

وقالت المصادر انه باستثناء الوزارات السيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة الذي سيعطى على الارجح لشخصية قواتية او قريبة من القوات اللبنانية، تتأرجح الوزارات الخدماتية الاساسية على حبل التفاوض. في السيادية وزارة المال لحركة امل، والداخلية لتيار المستقبل، والخارجية للتيار الوطني الحر. أما الدفاع فمن حصة رئيس الجمهورية تحديدا ما يرجح وصول شخصية محايدة غير حزبية الى هذا المنصب. أما في الوزارات الخدماتية فأبرز العقد في حصة المردة، اذ يصر النائب سليمان فرنجيه على الحصول على احدى الحقائب التالية، الاشغال او الطاقة او الاتصالات، والا فهو لن يشارك في الحكومة.

وذكرت مصادر الرابية ان التفاؤل لا يزال قائما بولادة الحكومة هذا الاسبوع، وقبل عيد الاستقلال على أبعد تقدير. وأضافت انه يجري العمل على حلحلة عقد لا تزال بارزة، ومنها العقدة القواتية التي لم تحل نهائيا، فضلا عن العقدة المستجدة لناحية الأسماء الارثوذكسية التي لا تزال موضع تحفظات من قبل أكثر من فريق.

في هذا الوقت، نقل النواب عن الرئيس نبيه بري، بعد لقاء الأربعاء امس، ان الأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة تسير في اجواء إيجابية، وان بعض العقبات يجري تذليلها. ونأمل ان تكون الولادة قريبة وقبل عيد الإستقلال.

وأكد بري ان هناك رغبة في تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن للمباشرة في ورشة العمل المنتظرة لمعالجة القضايا والملفات الحيوية الملحة، والإنصراف الى درس وإقرار قانون الإنتخابات الذي يجب ان يكون في مقدمة الأولويات المطروحة.

تهنئة السيسي

هذا وابلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري الرئيس ميشال عون رسالة تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة له لزيارة القاهرة، وتأكيدا بدعم وحدة واستقرار ورخاء لبنان.

وقد اكد الرئيس عون متانة العلاقات اللبنانية- المصرية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة، شاكرا لنظيره المصري الرئيس السيسي رسالة الدعم والتضامن مع لبنان والإهتمام باستقراره، والدعوة التي وجهها اليه لزيارة القاهرة، واعدا بتلبيتها. ومؤكدا ان لبنان تجاوز الظروف الصعبة التي مرّ بها وهو يستعيد اليوم دوره وحضوره انطلاقا من التلاقي الذي برز بين اللبنانيين حول خطاب القسم.

وقد التقى الوزير المصري ايضا الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل.

وقال شكري بعد لقائه بري: مصر تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية، وهو كان دائماً داعماً لعلاقات التضامن بين الدول العربية. واننا نعمل مع تحقيق الاستقرار على استعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية. وللرئيس بري مبادرة هامة في اطار علاقات التعاون بين البلدين في اتجاه افريقيا نظراً لوجود شخصيات وكيانات لبنانية هامة في الاطار الافريقي، ودور مصر الافريقي ايضاً. وهذه المبادرة لها اهميتها بالنسبة الى البلدين ونعمل على تفعيلها والسير قدماً نحو تنفيذها.